أكد أندري راجولينا رئيس دولة مدغشقر، مغادرته البلاد، قائلا إن ذلك كان ضروريا لسلامته الشخصية، دون الكشف عن مكان وجوده الحالي. ونقلت وكالة "رويترز" عن تصريحات الرئيس في التلفزيون تأكيده على مغادرته، بينما ذكر موقع "إنتليجانس أفريكا" أن راجولينا وصف هذا التراجع بأنه "استراتيجي"، مؤكدا خلال اجتماع عبر الفيديو مع إدارته صباح 13 أكتوبر أنه يحتفظ بالقدرة على إدارة البلاد. في تطور لافت، ذكرت صحيفة Midi Madagasikara أن وحدة "كابسات" التابعة للجيش رفضت أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، داعية بقية الأجهزة الأمنية إلى عدم تنفيذ أوامر غير قانونية والوقوف إلى جانب الشعب. وبحسب تقارير، نجح المتظاهرون بمساعدة عناصر من وحدة "كابسات" في الوصول إلى ساحة 13 مايو في قلب العاصمة، وهي ساحة ذات رمزية سياسية كبيرة شهدت تغيرات سلطوية بارزة منذ سبعينيات القرن الماضي. واندلعت الاحتجاجات في 22 سبتمبر الماضي بمشاركة الآلاف من الشباب، احتجاجا على الانقطاعات الحادة في الكهرباء والمياه، قبل أن تتحول إلى مطالب بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس. وفي 29 سبتمبر، أعلن راجولينا حل الحكومة في محاولة لامتصاص الغضب، إلا أن المتظاهرين اعتبروا الخطوة غير كافية، وأعلنوا تشكيل "لجنة تنسيق النضال" (KMT) لتنظيم المرحلة الأخيرة من المظاهرات. اقرأ أيضًا | مدغشقر تستعين بخبرات شركة العاصمة الإدارية في التخطيط العمراني