قال عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، إن التاريخ الطويل من المواقف الثابتة والجهود الدؤوبة يضع جمهورية مصر العربية في صدارة الدول الحاملة لهموم أمتها، والمدافعة عن قضاياها المصيرية، وفي القلب منها، تظل "قضيتنا الوطنية" الجامعة، القضية الفلسطينية، التي لم تدّخر مصر جهدًا ولا تضحية في سبيل نصرتها وإعادة الحق لأصحابه، وإنها ليست مجرد قضية جوار أو اهتمام عابر، بل هي عمق الهوية العربية وركيزة للأمن القومي المصري والعربي. وأوضح في بيان له، أنه في خضم التطورات الأخيرة، جاء انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام أمس، تتويجًا للدور المصري المحوري والفاعل، ومحطة دبلوماسية بالغة الأهمية أكدت مجددًا أن مصر هي "مدينة السلام" و"منصة الحوار الدائم"، ولم تكن القمة مجرد لقاء روتيني، بل كانت ضرورة ملحة فرضها واقع مرير، وسعيًا مخلصًا لإنهاء الصراع في قطاع غزة وتأمين مستقبل المنطقة. مصر كانت الضامن والداعم الأكبر لتنفيذ بنود الاتفاق لقد جسّد المؤتمر الذي استضافته مصر بحضور دولي وإقليمي رفيع، بما في ذلك قادة ووسطاء دوليون، اعترافًا دوليًا بمكانة مصر كطرف أساسي لا يمكن تجاوزه في معادلة السلام والاستقرار، فالقاهرة، التي احتضنت التوقيع على وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لم تكتفِ بدور الوسيط النزيه، بل كانت هي الضامن والداعم الأكبر لتنفيذ بنود الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة ووضع خارطة طريق لإعادة الإعمار. واستكمل، أن الرسائل التي انطلقت من شرم الشيخ، وعلى رأسها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت واضحة وحاسمة وهي الرفض القاطع لسياسة التهجير القسري، والتأكيد على ضرورة العمل الجاد لفتح مسار ذي مصداقية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وهو الحل العادل والدائم الذي تتطلع إليه الشعوب. كما شددت مصر على أهمية إعمار غزة وتوحيد الجهود الدولية لمنع تجدد الصراع. وفي الختام، يظل الدور المصري فاعلًا ومؤثرًا، فهو لا يقف عند حدود الوساطة الدبلوماسية، بل يمتد ليشمل تقديم الإغاثة الفورية وحماية الأمن القومي العربي، ومؤتمر شرم الشيخ ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة فارقة وبداية لمرحلة جديدة تتطلب من الجميع دعم جهود "مصر الكبيرة" في حمل الأمانة الوطنية وتحقيق الاستقرار المنشود، فمصر، بشعبها وقيادتها، ستبقى دومًا درع العروبة وحارس قضيتها الأولى.