علق بشارة بحبح، الوسيط الأمريكي الفلسطيني ورئيس لجنة العرب الأمريكيين، على إشكالية مطلب نزع سلاح حماس، في ظل موقف الحركة الرافض له قبل قيام دولة فلسطينية، قائلا إن الموضوع «شائك للغاية». وأشار خلال تصريحات تلفزيونية ل «الجزيرة» إلى «إزالة طرح مسألة نزع السلاح، من الجانب الأمريكي لمعرفته بصعوبة الموضوع» خلال المرحلة الحالية، وذلك في ضوء انخراطه بالمفاوضات على مدى السبعة أشهر الماضية. وكشف أن تعريف الإدارة الأمريكية لمسألة «نزع سلاح حماس» لا يعني التجريد الكامل من السلاح؛ ولكنه يقتصر على تسليم «الأسلحة الثقيلة»، مع السماح لعناصر الحركة بالاحتفاظ بأسلحتهم الفردية. وقال إن مسئولين أمريكيين من البيت الأبيض أبلغوه أن «الجانب الأمريكي يترجم نزع السلاح بقيام حماس بتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الجانب العربي الفلسطيني الإسلامي»، مع وجود «تفهم بأن يحتفظ عناصر حماس بأسلحتهم الفردية؛ لكي يدافعوا عن أنفسهم فيما لو قام أي هجوم عليهم في منازلهم أو على أنفسهم». ورأى أن إسرائيل «ستحاول أن تقول إن نزع السلاح هو نزع كل قطعة سلاح في غزة»، مؤكدا أن هذا الأمر «غير ممكن التحقيق، والسبب أن حتى حماس لا تعرف أين توجد الأسلحة، إما نسيت أو من دفنوا الأسلحة أو من أخفوها استشهدوا». وأضاف أن تعريف «السلاح الثقيل» يعني «أي سلاح يمكن أن يقتل خمسة أشخاص أو أكثر في آن واحد، وفق الجانب الأمريكي»، مشيرا إلى أن ذلك يشمل الصواريخ وغيرها؛ ولكن «لا أحد يعلم نوع الأسلحة التي ما تزال بحوزة حماس». وأشار إلى أن حماس تدرك أنه «لا يمكن العودة إلى الكفاح المسلح بمفهومه، أي الهجوم على إسرائيل»، مستشهدًا بالتزامها خلال وقف إطلاق النار خلال هدنة 19 يناير، والتي لم تشهد إطلاق حماس رصاصة، بينما قتلت إسرائيل أكثر من 70 فلسطينيا.