¢ تعاني المناطق الاثرية بأسيوط من الاهمال الشديد الذي وصل الي ان تصبح المحافظة سوقا خصبا لتجارة الآثار فالأنفاق تغزو الشوارع والحواري بالمدن والقري بحثا عن الثراء السريع و مافيا الاثار توجهوا إلي الجبال المعروفة بأثريتها للبحث عن تلك الآثار المهملة من قبل المسئولين لتهريبها وبيعها فيما تحولت بعض المناطق الاثرية خاصة آثار الهمامية لمكان لزراعة الفجل والجرجير او ربط الحيوانات الخاصة بالاهالي او العاملين بها ¢ يؤكد عقيل اسماعيل عقيل المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة بأسيوط تعرض آثار أسيوط خاصة منطقة البداري إلي النهب والسرقة علي مدار السنوات الماضية في ظل صمت القائمين عليها وقال لم تشهد المنطقة نزول بعثات حكومية للتنقيب عن الآثار التي مازالت موجودة بباطن الارض والتي تتعدي أكثر من 10 الاف مقبرة حسب ما كشفه خبراء الاثار ولكن للأسف المنطقة مهملة والشارع المؤدي اليها قام الاهالي بالتعدي عليه والمسئولون بالمحافظة اكتفوا بتعيين بعض حراس الأمن ¢خفراء ¢ بتسليح بسيط لا يستطيع مقاومة الاسلحة المتطورة الموجودة بالمركز مما يعرضها للنهب والسرقة من قبل العصابات المنظمة كما تحولت بعض منازل الاهالي المجاورة للمنطقة الي حفر عميقة بحثا عن ¢سردايب ¢ او ¢بوابة ¢ تأخذهم إلي حيث النعيم وفجر عقيل قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف أن أحد الغفراء قام بتحويل حديقة الاستراحة ¢السياحية¢ التي تكلفت الملايين بزراعتها بالبصل والجرجير والبرسيم دون الاكتراث بأنها ملكية عامة بل لم يكتف بذلك وقام بإنشاء مكان خاص لربط الماشية وحماره الخاص به. وقال عباس مشهور القائم بأعمال أمين الحزب الناصري بأسيوط ¢ ان مسئولي الآثار يتجاهلون حماية هذه المناطق التي أصبحت عرضة لمهربين وشخصيات ذات نفوذ متمثلة في قوة السلاح والتي تقوم بالنهب المنظم خاصة آثار دير تاسا بساحل سليم وآثار الهمامية البداري التي ترجع أثريتها إلي ما قبل التاريخ وتضم بين جنباتها اقدم محكمة في التاريخ والتي لم تسلم من السرقة والنهب علي مدار السنين الماضية وكذلك أثار المعابدة والدير الجبراوي بابنوب والتي بدأ العمل فيها قبل الثورة وتم اكتشاف منطقة اثرية بالكامل بالمعابدة الا ان العمل توقف بدون اسباب وترك نهبة للسرقة من قبل الاهالي. ويطالب أحمد عوض مدير عام بوسط الصعيد للآثار الاسلامية والقبطية ¢ بضرورة سرعة ازالة تعدي نقابة التجاريين علي قصر الكسان باشا ¢ متحف أسيوط ¢ والذي صدر قرار مؤخرا ببدء العمل به بتكلفة قدرها 20 مليون جنية حتي لا تشوه المتحف مشيرا الي سبق وان صدر اكثر من قرار من الهيئة بالإزالة ولكن لم ينفذ حتي الان مطالبا المحافظ بالتدخل لدي مدرسة السلام لنقل متحف الاثار الموجود بالمدرسة والذي قد اهداه لها سيد خشبة لكي يستفيد منه الجميع ولا يكون مقصورا علي فئة بعينها. ويؤكد ممدوح مكرم منسق حركة الديمقراطية الشعبية بأسيوط علي وجود حالة من التراخي والفوضي والعشوائية التي يعاني منها المواطنون في حماية الاثار وقال حين يصبح العامل الجغرافي وبعد المكان عن العاصمة ¢أسيوط ¢ سببا رئيسيا في تجاهل المسئولين لمناطق الأثرية فتلك هي الكارثة الكبري ومن يحمي تلك الاثار في ظل تسليح بدائي لدي بعض الغفراء وطالب بتشديد الرقابة من خلال تعيين خدمات شرطية علي اثار مير بالقوصية والهمامية بالبداري ودير تاسا بساحل سليم والمعابدة بابنوب واستكمال الاكتشافات الاثرية.