تعتبر أسيوط من أهم محافظات الصعيد لعدة أسباب أولها موقعها الجغرافي المتميز حيث تقع في وسط الصعيد ولذا تعد عاصمة الصعيد في جميع مناحي الحياة. سواء كانت للتعليم أو العلاج أو التجارة.. ولكن لم تأخذ حظها كمحافظة سياحية رغم أنها تجمع آثارا فرعونية. وقبطية وإسلامية. ومن أشهر مزاراتها الفرعونية آثار الهمامية في البداري والتي تعتبر من أقدم المزارات في مصر القديمة. لأنه يعتبر بدايات الدولة المصرية. وساحل سليم. وجبل المعابدة بأبنوب. وكذلك المناطق الأثرية في الجبل الغربي. وكذلك السياحة الدينية. حيث يوجد بها دير المحرق بالقوصية وبها أقدم كنيسة بالعالم وكذلك دير السيدة العذراء بقرية درنكة بمركز أسيوط. والذي مكثت به العائلة المقدسة السيد المسيح عليه السلام ووالدته مريم العذراء. ويوسف الصديق وكذلك يوجد دير السيدة العذراء بقرية دير الجنادلة بمركز الغنايم. والآثار الإسلامية مثل الوكايل والمعهد الديني بالحمراء ومسجد الفرغل. ومسجد أبوالعيون. ومسجد المجاهدين بالإضافة إلي وجود مطار أسيوط الدولي الذي يستطيع أن يستقبل جميع الرحلات العالمية. والشارتر. ومن أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة آثار مدينة أثرية متكاملة بقرية منقباد وصارت محل اهتمام الأوساط العلمية والأثرية وقبلهم بالطبع أهالي أسيوط لأن هذا النموذج المتكامل من الآثار سوف يكون هدفا من أهداف السياحة في المستقبل ولاسيما بعد وضعه علي الخريطة السياحية ليكون قبلة للسياح من جميع دول العالم خاصة وأن المشروع يتمتع بثلاثة أنواع من الآثار المصرية منها الفرعونية والقبطية والإسلامية. حيث تم اكتشاف مسجد أثري مكتوب عليه باللغة العربية وبالطريقة الكوفية وبجواره إحدي الكنائس التي سجلت الحفائر وترمز إلي الزمن القبطي ولاسيما أن المشروع وضع من ضمن خطط وزارة السياحة ليكون مزارا سياحيا بعد ترميمه وكذلك تدريب كوادر من شباب أسيوط يكون هذا المشروع العملاق حلما من أحلام صعيد مصر. يقول أحمد عوض - مدير عام المتابعة الفنية وأعمال الصيانة لوسط الصعيد للآثار الإسلامية والمسيحية وأحد المساهمين في ذلك الاكتشاف - إن أسيوط تنفرد عن مثيلاتها عن المحافظات بأن لها تاريخ عريق وأصل عتيق حيث ظهر دورها في العهد الفرعوني عندما انضمت إلي طيبة عاصمة البلاد في نضالها ضد الهكسوس. أما في الفترة المسيحية الأولي فشهدت هجرة العديد من رجال الدين المسيحي وهو ما زاد من عدد الأديرة والكنائس بأسيوط لتكون تلك المراجع الدينية دليلا تشهد عليه حفائر منقباد الأثري التي تم اكتشافها وهي عبارة عن مدينة أو منطقة متكاملة مغمورة بالرمال تؤكد للعالم أن الشعب نسيج واحد من حيث تنوع العمائر المكتشفة من عمليات الحفر الأثري حيث تضم "عمائر دينية وحربية ومدنية" ترجع إلي الفترة من القرن الخامس إلي القرن السابع الميلادي وربما تعود بداية المنطقة إلي الفترة الرومانية أو البيزنطية ليؤكد ذلك الكشف الأثري أن الصعيد يبوح بالعديد من الأسرار التي ستكتشفها أجيال وراء أجيال. أوضح أن تلك المدينة الأثرية تقع بقرية منقباد شمال مدينة أسيوط بحوالي 9كم وهي مترامية الأطراف حيث تنتشر أطلالها علي حوالي 83 فدانا تم تسجيلها في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 128 لسنة 1989م حيث تم اكتشاف بعض الحفائر بالمنطقة عام 1975م تحت رئاسة العالم الجليل عبدالرحمن عبدالتواب من بينها الآثار القبطية بمنقباد والكنائس الأثرية وقلايات الرهبان . والإسلامية بقايا مسجد ملاصقة لجدار الكنيسة القديمة ومنطقة الوكايل.