قال د. وليد السنوسي مسئول ملف حملة "وطن نظيف" بالرئاسة: هناك خطة طويلة الأجل، تتم متابعتها بشكل دوري مع المحافظين والوزراء المعنيين، وعلى المستوى البعيد ستوجد مصانع لتدوير القمامة في كل محافظة والمصانع الحالية تتسع لتدوير 15 طنا في الساعة، وهذا مؤشر جيد لإنتاج محلي من هذه الوحدات. وذكر السنوسي أن رئيس الجمهورية عندما أطلق مبادرة "وطن نظيف" كان هدفه الأولي الصحة العامة لكل المصريين، مشيرًا إلى أنه منذ إطلاق هذه المبادرة بدأنا بعمل حالة استنفار لكل الأجهزة التنفيذية ذات الصلة بهذا الملف ومن ثم التعامل معها. وأوضح السنوسي خلال مؤتمر "نحو استراتيجة موحدة لإدارة المخلفات الصلبة والحيوية والحمأة" الذي عقدته جمعية "نهضة وتعدين مساء " تحت رعاية رئيس الجمهورية مساء أمس الأحد، أن المواطن ليس المعني بتحفيز الأجهزة التنفيذية، وإنما المعني بذلك الدور السياسي. ومن جانبه قال د. مصطفى النجار وكيل وزارة الزراعة، إن الوزارة تعمل في محورين جمع وتدوير وكبس قش الأرز عن طريق بعض الشركات العاملة في هذا المجال والتي تم توقيع عقود معها بالفعل لتلافي عملية الحرق التي كانت تساهم في صنع السحابة السوداء، مشيرًا إلى أن المستهدف تدويره في هذه المرحلة نحو مليون طن. وأوضح النجار أن هناك مشروع "المزارع الصغير" بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون البيئة، والذي يستهدف أيضًا تدوير قش الأرز واستخدامه في عمل سماد عضوي وعلف للحيوان بعد إضافة بعض المواد عليها، ذاكرا أن المشروع يستهدف 100 ألف طن. وذكر وكيل وزارة الزراعة، أن المتبقيات الزراعية من جميع أنواع النباتات التي تزرع في مصر تبلغ نحو 30 مليون طن يستخدم منها نحو 40% منها فقط والباقي يعد ثروة طائلة، ولو استخدم لكان الوضع غير ذلك. وقال د. عطوة حسين عطوة وكيل وزارة الدولة لشئون البيئة، إن حجم المخلفات الصلبة بلغ 75 مليون طن منها 20 مليون مخلفات بلدية، لافتا إلى أن هذه الكميات موسمية تختلف بتغير التعداد السكاني. وأكد عطوة خطورة آثار تلك المخلفات على الصحة العامة، إذا لم يتم التعامل معها، وعلى العكس إذا تم إدارتها جيدًا ستكون أحد الإيجابيات لها انخفاض نسبة الأمراض التي تصيب المواطنين وبالتالي انخفاض العلاج. وتوقع عطوة أن تصل الحمأة وهي المادة العضوية الصلبة التي تتكون أثناء عملية تنقية مياه الصرف الصحي في أسفل برك التنقية والكائنات الحيوية الصغيرة إلى نحو 4 ملايين طن سنويًا، لافتًا إلى أن الحمأة لو كانت غير سليمة نكون أمام ما وصفه بخطر أسود داهم يوازي الطاعون لما لها من تأثير على التربة والهواء والمسطحات المائية. وأوصى المؤتمر بعدم وجود عقود جديدة لشركات النظافة حاليًا، وتوقف تصدير المخلفات المستخدمة في عملية تددوير القمامة، بالإضافة إلى إعادة مناقشة العقود القديمة بحيث تتماشى مع التطورات الجديدة، وتكوين جمعية خاصة تضم شركات تدوير المخلفات وشركات النظافة.