"يديعوت": أوروبا ستشتري غاز مصر وإسرائيل.. ومسؤول سابق بالبترول: "لن يحدث"

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن ماروس سيفكوفيتسي المسؤول عن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، قال أمس، إن أوروبا من المرجح أن تستورد الغاز الطبيعي من الآبار الجديدة التي تم اكتشافها في البحر المتوسط، وذلك في إطار اهتمام أوروبا بتنويع مصادر الغاز الطبيعي لها، وضمان أمن الطاقة، مع الحفاظ على أسعار منخفضة.
وأضاف سيفكوفيتسي، أن كميات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط واعدة، وهناك إمكانية حقيقية لتصدير الغاز، مشيرًا إلى أن الاكتشاف المصري الجديد - حقل زُهر - يحتوي على احتياطيات غاز طبيعي تكفي واردات أوروبا ل8 سنوات قادمة، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يرى أن البحر المتوسط بوابة محتملة لتوفير الغاز الطبيعي للقارة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن كلمات المسؤول بالاتحاد الأوروبي موجهة أيضا إلى الحقول الإسرائيلية التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة، بحيث تضخ هذه الآبار الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية، لافتة إلى أن ذلك تم دراسته في الماضي، ولكن تم تأجيله بسبب مشاكل فنية واقتصادية وأيضًا سياسيًا.
ونقلت عن "عيرين يونجر"، أحد كبار المحللين، عن فرصة تصدير الغاز الإسرائيلي، أن السيناريو الواقعي لتصدير الغاز من إسرائيل للاتحاد الأوروبي هو عن طريق محطات الإسالة المصرية في دمياط ورشيد، والتقدير الآن أنه إذا كان لمصر اكتشافات أخرى في محيط الحفل "زُهر" ستقف عائقًا أمام تصدير الغاز إلى أوروبا.
من جانبه، علق المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، قائلًا: إن تصدير مصر لغاز حقل "زُهر" لن يحدث، بل نص الاتفاقية التي أبرمت بشأن الحقل على شراء مصر أيضًا لنسبة الشريك الأجنبي بسعر مناسب وعادل.
نائب رئيس هيئة البترول الأسبق ل"الوطن": "إنتاج زُهر سيُستخدم محليًا.. وإسرائيل تشوف مين يسيلها الغاز"
وأضاف يوسف في تصريحات خاصة، ل"الوطن"، أن الغاز الطبيعي الذي سيتم استخراجه من الحقل الجديد سيتم مده إلى السوق المحلي المصري، ولن يتم تصديره مضيفًا: "كيف يتم تصديره؟ ونحن نحتاج إلى غاز.. نصدره ونرجع نشتري غاز بأسعار أغلى؟!".
وتابع نائب رئيس هيئة البترول، أنه بشأن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، إن إسرائيل لن تستطيع فعل ذلك إلى عن طريق مصر، ومصر الوحيدة هي التي تمتلك محطات إسالة للغاز في آراضيها بالمنطقة، متسائلًا: "هنسيل الغاز بتاعنا ولا غاز قبرص علشان نسيل غاز إسرائيل؟!"، مشيرا إلى أن قدرات محطات الإسالة في مصر لن تكفي 5% من الاحتياجات الأوروبية من الغاز.