- من منطلق أني أحب دائمًا أن أنحاز إلى الطرف الأضعف.. وبالطبع فلا يوجد الآن أضعف من الإخوان ككيان مجتمعي في ظل هذه الحرب الشرسة التي شُنت عليهم.. وبغض النظر عن كونهم يستحقون هذه الحرب أم لا.. وبكونهم أيضا لا يعترفون بأنهم الأضعف ويعتقدون أن تقديمهم القرابين في كل مظاهرة أو "شو" إعلامي مما يفعلون أمام قوة الدولة سواء هذه القوة مستمدة من الحق والقانون أم من البطش والاستبداد.. فأريد أن أزف لهم هذا الخبر الذي اعتقد أنه جديد عليهم فقط.. مازلتم أغبياء ولا تتعلمون سوى ما تم تحفيظه لكم. - السياسة يا سادة هي "فن الممكن" وأنتم تتمسكون بما لا يمكن.. أفلا تعقلون؟. - دعكم من مبدأ "ماتقدرش" الذي "قرفتونا" به وسوف أتحدث إليكم كإخواني تعلم من أخطاءه ولا مؤخذه.. فهم - أنا سوف أنزل إلى الشعب في الشوارع.. وأعلن موافقتي على الدستور الجديد لأن به سقطات ليست كثيرة، ويمكن تجاوزها لأن الوطن في حاجة ماسة إلى أساس قانوني يمكن الاستناد عليه أولًا في حربي مع من يحكمون البلد الآن، لان منطق القوة ليس في صالحي (ربنا يهدك يالي في بالي..)، ثانيًا لأني مصري وأخاف على بلدي وأفضل مصلحتها على مصلحتي الشخصية أو مصلحة الجماعة التي أنتمي إليها (كده وكده). - ثالثًا إذا تم إقرار الدستور فسوف أكسب نقطة لدى الشعب، وهي أنني انحزت لصالح البلد.. وإذا لم يتم إقراره سوف أفضح فشل وتآمر القوة التي تحكم البلد الآن، لأنها لم تقم بهذا "الانقلاب" على أساس ظهير شعبي قوي، كما يدعون وبالتالي ستهتز ثقة الشعب في الحكام الحاليين وسيزداد الضغط الشعبي والدولي عليهم إلى أقصى حد وسيكون أكثر جدوآ من أن أضحي كل أسبوع باثنين أو ثلاثة من أنصاري ومؤيديني.. يا رب نفهم. - "طب لو الدستور تم إقراره هاكون تقدمت خطو' ناحية الشعب المصري الرافض لوجودي كفصيل في هذا المجتمع.. أبدا أتكلم معهم عن المستقبل وعن أحلامي التي كنت أنوي تحقيقها ولكن خطأي في تحويل هذه الأحلام إلى واقع كان في الطريقة التي اتبعها، ولكن الآن أنا أرى مصر بعيون الشعب وليس بعيون الجماعة، وأنا هانزل الانتخابات البرلمانية مش علشان أخذ الأغلبية ولا أهيمن ولا أسيطر.. لا أبدًا، أنا هانزل علشان يكون فيه معارضة محترمة، لأن تيار الأغلبية إذا لم يجد من يعارضه سيتوحش ويستأسد حتى وإن كان أشرف الناس.. لذلك فأنا من سيمثل الطرف الذي سيعادل كفة الميزان". - وفي الانتخابات البرلمانية سأمدح واحترم كل المنافسيين وأظهر مميزاتهم وكيف أنهم يحبون الوطن.. بس أيه..؟ وكلمة "بس" دي تتبعها بأنهم فشلوا قبل كده في كذا ولن نرى وجوههم بعد الانتخابات وعليهم علامات استفهام في كذا وكذا.. ولكن في النهاية هم وطنيون ومحترمون، لكن أنا عاوز اللي يخدم البلد ويكون له تأثير في حياة المواطن الفرد ومش هاينفعني كلامه اللي هايفدني أفعاله. - اللي قاعد ورا ده بيقول أيه؟.. بيقول طب ومرسي هايرجع أمتى؟ يا نهار أسود بعد كل الكلام ده؟.. يخرب بيوتكم، امسحوا كلامي ده، مافيييييييييش فايدة بجد، الناس دي سكرت حتى الثمالة.