تعيش حالة من السعادة بعد نجاحها في مسلسلها الأخير "أزمة ثقة"، والذي جسدت من خلاله دور فتاة تعاني من أزمة نفسية، إنها الفنانة ملك أحمد زاهر، التي تحدثت معنا عن كواليس العمل والعديد من التفاصيل الأخرى الخاصة بحياتها، وعلاقتها بوالدها الفنان أحمد زاهر وحرصها على أخذ رأيه في الأعمال الفنية التي تُعرض عليها، فكان معها هذا الحوار. ◄ والدي مثلى الأعلى في الحياة ◄ خسرت 20 كيلو من وزني.. والآن أعيش راحة نفسية ◄ «أزمة ثقة» غير نظرتي للتمثيل ولنفسي ◄ كيف استقبلتِ ردود الأفعال حول دورك في مسلسل «أزمة ثقة»؟ سعيدة جدًا بردود الأفعال حول المسلسل بشكل عام، ودورى بشكل خاص، حيث أُعجب الجمهور بالشخصية التى قدمتها، وهى شخصية مركّبة تعانى من مرض نفسي يُسمى اضطراب الهوية أو الانفصام فى الشخصية، وهو يصيب الشخص عندما يتعرض لصدمة قوية فيتحول إلى شخصية أخرى، مثلما حدث مع «مريم» في المسلسل، التى أصبحت تعيش بشخصيتين. ورغم صعوبة أداء الدور، حاولت أن أتقنه وأُخرج من خلاله كل طاقاتى الفنية، والحمد لله كانت إشادة الجمهور فوق توقعاتى، وأتمنى أن أوفق في خطواتي واختياراتى المقبلة لأظل محافظة على ثقة الجمهور. ◄ ما الذي جذبك للمشاركة في العمل؟ أولًا، العمل يحمل العديد من التحديات، أهمها أننى أجسد شخصيتين فى عمل فنى واحد، وهذا الأمر لم يتكرر كثيرًا فى الأدوار التى تُعرض علىّ. ورغم خوفى الشديد من هذه التجربة، إلا أنها من الأشياء التى حمستنى لخوضها. حضّرت للشخصية بالشكل المطلوب من خلال تدريبي مع الطبيبة النفسية د. داليا جميل، ومكثت فترة تتجاوز الشهرين قبل بدء التصوير، أتدرب على كل التفاصيل الخاصة بالشخصيتين، لدرجة أننى كنت أشعر بإرهاق شديد فى نهاية التصوير. ◄ ما أصعب المشاهد التي واجهتك خلال فترة التصوير؟ معظم المشاهد كانت صعبة وتحتاج إلى تركيز وأداء تمثيلى معين حتى تصل الشخصية إلى المشاهد بالشكل المطلوب، لكن من أصعب المشاهد كانت تلك التى تجمع الشخصيتين معًا وجهًا لوجه، فهو أمر مرهق للغاية لأننى كنت أتحدث مع نفسى، ويتم تركيب الشخصيتين بالمونتاج بعد ذلك. وأصعب شىء فى التمثيل هو الوقوف أمام نفسك دون وجود ممثل آخر أمامك، لأنك تستحضر الشخصية ولا يوجد من يساعدك على التعايش مع الدور. ◄ اقرأ أيضًا | ملك أحمد زاهر تشارك محبيها صورًا من حفل تخرجها ◄ كيف تُقيّمين التعاون بينك وبين بطلات العمل نجلاء بدر ومنة فضالي؟ نجلاء بدر ومنة فضالى كانتا تجسدان شخصيات شقيقتىّ فى المسلسل، وهما كذلك فى الواقع أيضًا. فهما على المستوى الشخصى من الفنانات الجميلات والرقيقات، وأكنّ لهما كل الحب والاحترام والتقدير لأنهما تستحقان ذلك. أما على المستوى المهنى، فهما تمتلكان خبرة كبيرة وموهبة عالية فى التمثيل، واستفدت منهما كثيرًا طوال فترة التصوير، وأتمنى أن تجمعنا أعمال فنية أخرى فى المستقبل سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية. ◄ لاحظ الكثيرون زيادة وزنك خلال أحداث العمل.. فهل الشخصية كانت تتطلب ذلك؟ لا، لم أكن بحاجة إلى زيادة وزنى، لكن الجمهور لاحظ ذلك لأننى فى فترة تصوير مسلسل «أزمة ثقة» كنت أعانى من زيادة فى الوزن قبل أن أبدأ فى إنقاصه مؤخرًا.. المسلسل تم تصويره منذ عام ونصف تقريبًا، وتم تأجيل عرضه أكثر من مرة حتى عُرض مؤخرًا، ولذلك لاحظ الجمهور الفرق بين وزنى الحالى ووزنى فى المسلسل. وقد خسرت الآن حوالى 20 كيلوجرامًا عمّا ظهرت به فى العمل. ◄ هل تجدين أن وزنك الحالي هو المثالي بالنسبة لكِ؟ بالتأكيد، أشعر بسعادة كبيرة بالوزن الذى وصلت إليه حاليًا، ولا أتضايق عندما أشاهد أعمالى السابقة التى كنت فيها بوزن زائد، لأننى أعلم جيدًا أن «ملك» التى تظهر فى تلك الأعمال ليست «ملك» الحالية. والحقيقة أننى مررت بعدة مراحل لتخفيض وزني حتى وصلت إلى المرحلة الحالية التى أراها الأنسب لى، بل أجد نفسى بطلة لأننى استطعت أن أخفف وزنى بهذا القدر الكبير دون يأس أو استسلام. ◄ ما الصفات التى تعشقينها فى والدك الفنان أحمد زاهر؟ كل الصفات التى يمتلكها والدى أحبها، وأبرزها الحنية والطيبة الزائدة. ودائمًا يحرص على سماعنا ويتفهم وجهة نظرنا، وعمره ما فرض علينا رأيه، بل ينصحنا بهدوء ويُفهمنا الصح من الخطأ دون تعصب أو فرض.ويمنحنا الحب الكبير، ودائمًا أتمنى أن يكون شريك حياتى مثل والدى فى صفاته الشخصية، لأنه المثال والنموذج بالنسبة لى فى الرجال. ◄ ما الصفات المشتركة بينكما؟ أتشابه معه فى الحب والعطاء والحنية، كما أننى أميل إلى الرومانسية فى أغلب الأوقات، ولا أحب العصبية أو المشاكل، بل أحب الهدوء والتفاهم، ووالدى كذلك أيضًا.