«حظر جوي وعملاء ل الموساد داخل الملعب».. توترات سياسية تزين مباراة النرويج وإسرائيل

تستعد النرويج لتنظيم مباراة قد تبدو سهلة إلى حد ما، ولكن يشوبها أجواء مشحونة بالتوتر، عندما يحل منتخب إسرائيل الأول لكرة القدم، ضيفا على نظيره النرويج، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم.
ويحتضن ملعب «أوليفال» في أوسلو مباراة النرويج ضد منتخب إسرائيل، والتي تلعب لحساب المجموعة التي تضم إسرائيل وإيطاليا وإستونيا ومولدوفا.
منتخب النرويجي الذي اكتسح مولدوفا بنتيجة 11-1 في آخر لقاء له، يمني النفس بتكرار الفوز على إسرائيل بعد المواجهة السابقة في إطار التصفيات وانتهت 4-2.
إلى جانب كون المباراة حاسمة في وضع ملاحم التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم في المجموعة، تضفي بعض العوامل المزيد من الإثارة عليها.
طالع المزيد: «الفوز على إسرائيل لا يكفي».. حسابات تأهل النرويج لكأس العالم
موقف النرويج من الحرب في غزة
عبرت النرويج في أكثر من مشهد، رفضها القاطع لما مرت به غزة من أوضاع غير إنسانية، على أيدي جيش الاحتلال، حيث قال وزير التنمية الدولية النرويجي، آسموند أوكروست، إن الوضع في قطاع غزة يتفاقم ويصبح أسوأ يومًا بعد يوم، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة انتهاك للقانون الدولي، داعيًا -قبل التوصل لاتفاق- إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وفي مايو 2024، اعترفت النرويج بدولة فلسطين، وتم إغلاق مكتبها التمثيلي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة عقب قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الوضع الدبلوماسي ل8 دبلوماسيين نرويجيين يتعاملون مع السلطة الفلسطينية.
ومع تأكد لعب المنتخبين ضد بعضهما البعض، قررت النرويج تخصيص أرباح بيع تذاكر مباراته أمام إسرائيل لصالح جهود الإغاثة في قطاع غزة، ما أثار غضبا واسعا في الأوساط الإسرائيلية.
السلطات في النرويج بدأت الاستعداد لهذه المباراة منذ أن أُجريت القرعة بين المنتخبين قبل أكثر من عام.
انعكاس التوتر على مباراة المنتخبين
قال تقرير «ذا جارديان» إن مباراة اليوم ستكون «أكثر الفعاليات الرياضية تأمينًا في النرويج منذ دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية عام 1994»، وشدد التقرير على أنه سيتم فرض منطقة حظر جوي فوق ملعب أوليفال.
كما أن اللجنة الفلسطينية في النرويج ستنظم مسيرة تحت شعار «بطاقة حمراء لإسرائيل». أجواء المباراة ليست غريبة على منتخب إسرائيل، حيث قال إيلي داسا قائد المنتخب أن الأجواء ليست أعلى من المعتاد كثيرًا، وفسر التقرير هذه العبارة 16 عميلًا من جهاز الموساد سيكونون حاضرين.
كما أن ليزا كلافينيس رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، كشفت عن موقفها الداعي إلى منع إسرائيل من المشاركة في فعاليات كرة القدم الدولية، بشكل أكثر حدة من أي دولة أوروبية أخرى، وهو أحد أسباب تدهور العلاقات.
وقالت: «ليس الأمر مسعىً لحظر إسرائيل تحديدًا، بل يتعلق بنظام قائم على القواعد. ومثلنا كسائر الناس، نحن سعداء جدًا باتفاق السلام. الأهم من المباراة هو توقف القصف وعودة الرهائن إلى ديارهم. عندما نتحدث عن العقوبات، نتحدث عن انتهاكات قانون الفيفا. يجب أن يكون هذا نقاشًا مستمرًا».