أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، على أهمية القمة الدولية التي تستعد مصر لاستضافتها خلال الأيام المقبلة، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب والأوروبيين، مؤكدا أن انعقادها في شرم الشيخ – أرض السلام – يحمل دلالات سياسية بالغة الأهمية، في مقدمتها الثقة الدولية في الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية الحساسة بحكمة واتزان، بما يحافظ على استقرار المنطقة ويصون حقوق الشعب الفلسطيني. وقال "محسب"، إن استضافة مصر للقمة التي ستناقش مستقبل قطاع غزة ومرحلة ما بعد الحرب، تأتي امتدادا للدور المصري الراسخ في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تصدى منذ اليوم الأول للحرب لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأعلن بوضوح أن مصر لن تسمح بأي مخطط من شأنه تصفية القضية أو الإضرار بالأمن القومي المصري والعربي، وهو الموقف الذي فرض على العالم أجمع احترام الدولة المصرية وقيادتها. وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر نجحت على مدار العامين الماضيين في لعب دور الوسيط الأمين بين جميع الأطراف، وتمكنت من وقف الحرب من خلال اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية، مشددا على أن الصلابة السياسية والإنسانية للرئيس السيسي كانت حجر الأساس في حماية الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية، ومنع انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة، مؤكدا أن القمة المنتظرة في شرم الشيخ تمثل فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف الدولية والإقليمية، والتأكيد على أن السلام العادل لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. كما ثمن الدكتور أيمن محسب، الدور الإنساني الذي تقوم به اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة، والتي أعلنت تسيير 100 شاحنة لنقل العائدين إلى شمال القطاع، مؤكدا أن هذا التحرك يعكس مدى التزام مصر الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وحرصها على إعادة النازحين إلى بيوتهم بأمان وكرامة، وهو موقف ليس جديدا على الدولة المصرية، التي ظلت على مدار العقود الماضية سندا وعونا للفلسطينيين في أحلك الظروف.