برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟

مع بداية موسم الخريف وانخفاض درجات الحرارة، يشهد العالم موجة جديدة من الإصابات بالإنفلونزا وفيروس كوفيد-19 في آن واحد، ما يفرض تحديًا صحيًا مزدوجًا على الأنظمة الطبية والأفراد معًا.
ورغم أن الفيروسين يتشابهان في كثير من الأعراض، فإن التمييز بينهما أمر ضروري لتحديد العلاج المناسب وتجنب المضاعفات الخطيرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وذلك وفقًا لما أفاد موقع «إندبندنت».
الإنفلونزا بداية مفاجئة وأعراض مرهقة
تعد الإنفلونزا عدوى تنفسية شديدة الانتشار في المواسم الباردة، وتختلف عن نزلات البرد العادية في شدة الأعراض وسرعة ظهورها.
فعادة ما تظهر الإنفلونزا بشكل مفاجئ، مصحوبة بارتفاع في الحرارة، وآلام في العضلات والمفاصل، وإرهاق شديد، بينما يقتصر الزكام غالبًا على سيلان الأنف والعطس والتهاب خفيف في الحلق.
وتدخل الإنفلونزا كل عام آلاف المرضى إلى المستشفيات، خصوصًا من كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.
ويؤكد الخبراء أن التطعيم الموسمي يظل وسيلة الدفاع الأقوى، إذ تظهر الدراسات أنه يقلل بشكل واضح من خطر الإصابة الشديدة والحاجة إلى دخول المستشفى.
كوفيد-19 أعراض متغيرة ومتحورات جديدة
رغم مرور أكثر من 4 سنوات على الجائحة، لا يزال فيروس كورونا يشكل خطرًا حقيقيًا، خصوصًا مع ظهور متحورات جديدة أكثر قدرة على الانتشار عبر الرذاذ التنفسي.
وتغيرت صورة الأعراض مع الوقت، إذ أصبح كثير من المصابين يعانون من أعراض تشبه نزلات البرد مثل سيلان الأنف، التهاب الحلق، انسداد الجيوب الأنفية، بينما يواجه آخرون الحمى، والسعال المستمر، والصداع، والإرهاق، وأحيانًا الغثيان أو الإسهال.
كما يشير الأطباء إلى أن بحة الصوت باتت إحدى العلامات المميزة للسلالة الحديثة المعروفة باسم «ستراتوس» (Stratus)، التي تضم متحورين فرعيين هما XFG وXFG.3.