قدم الدكتور أمجد الحداد، أستاذ الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، مجموعة من النصائح المهمة لحماية طلاب المدارس من أمراض الجهاز التنفسي المنتشرة مع بداية موسم الخريف والشتاء، مؤكدا ضرورة الوقاية قبل العلاج ودور لقاح الإنفلونزا في تقليل المضاعفات الخطيرة. اقرأ أيضا | «مدبولى»: منظومة التأمين الصحي تتجاوز 18 مليون مواطن وأكد خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن موسم الخريف والشتاء يشهد نشاطًا كبيرًا للعدوى الفيروسية بسبب التقلبات الجوية السريعة، إلى جانب التجمعات في المدارس، ما يزيد فرص انتقال الأمراض التنفسية. وشدد على أهمية الوقاية قبل العلاج، موضحًا أنه يجب بقاء الطفل المصاب بأعراض مثل الرشح أو السخونية في المنزل لمنع انتشار العدوى للآخرين، مشيرا إلى أن الإنفلونزا هذا العام متوقع أن تكون شرسة وتمثل النسبة الأكبر من الإصابات التنفسية المنتشرة حاليًا، لذلك يعد لقاح الإنفلونزا وسيلة أساسية للوقاية، فهو لا يمنع الإصابة بنسبة 100% لكنه يقلل بشكل كبير من المضاعفات ونسب الإصابات، خاصة لدى الأطفال أصحاب المناعة الضعيفة ومرضى الحساسية الصدرية والأنف وكبار السن أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب. وأوضح أن الفئات المستهدفة للحصول على اللقاح تشمل جميع من فوق 6 أشهر، ومن عمر 6 أشهر حتى 9 سنوات يحصل الطفل الذي تلقى اللقاح سابقًا على جرعة واحدة هذا الموسم، بينما يحصل الطفل الذي يتلقاه لأول مرة على جرعتين يفصل بينهما شهر. وأكمل: "أما من فوق 9 سنوات فيكتفي بجرعة واحدة سواء حصل عليه سابقًا أو لا"، موضحا أن من لديهم حساسية شديدة من مكونات اللقاح فقط هم من يتم استثناؤهم أو تأجيل التطعيم لهم في حالة ارتفاع درجة الحرارة. وأكد أن الأطفال أصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو وعيوب القلب وضعف المناعة يمثلون الفئات الأعلى أولوية للقاح، لأن الإنفلونزا لهم قد تكون «كارثة» وتسبب التهابًا رئويًا ومضاعفات خطيرة قد تصل للوفاة، مشددة على الالتزام بأساليب النظافة التي اعتاد عليها الجميع خلال جائحة كورونا، مثل غسل اليدين وتجنب تقبيل الأطفال، كوسيلة فعّالة لتقليل العدوى المنتشرة في المجتمع. ودعا إلى الاهتمام بالتغذية الجيدة وشرب المياه والحفاظ على النظافة الشخصية، لأن الوقاية، خير من العلاج، واللقاح جزء أساسي لكنه ليس البديل عن السلوك الصحي السليم لحماية الأطفال وصحتهم في هذا الموسم.