يُعدّ العنف الأسري أحد أكثر القضايا التي تتعرض لها بعض النساء في صمت، إذ تواجه السيدات في كثير من الأحيان صعوبة في اتخاذ الخطوة الأولى، سواء بسبب الخوف أو الارتباك أو عدم معرفة القنوات الرسمية المخصصة لتقديم المساعدة. وفي هذا السياق، تؤكد الجهات المختصة ضرورة طلب الدعم في الوقت المناسب، مشددة على أن سلامة المرأة هي الأولوية القصوى في أي حالة عنف. الحفاظ على السلامة خطوة أساسية تؤكد الجهات المعنية أن الخطوة الأولى في حالات التعرض للعنف هى الحفاظ على السلامة الجسدية، وفي حال وجود خطر مباشر أو إصابة خطيرة، يجب على السيدة التوجه فورًا إلى أقرب مركز شرطة، أو الاتصال برقم النجدة 100 للحصول على تدخل فوري. مركز بلاغات العنف الأسري (1919) – خدمة متاحة على مدار الساعة يستقبل مركز بلاغات العنف الأسري البلاغات عبر الرقم المجاني 1919 طوال أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة. ويتيح المركز أيضًا التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected] أو من خلال تطبيق وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. ويُعد المركز جهة مختصة في تقديم الحماية والدعم والتوجيه الفوري دون الحاجة إلى أي مستندات، الأمر الذي يسهل على السيدات الإبلاغ في اللحظة التي يشعرن فيها بالحاجة إلى المساعدة. مكتب شكاوى المرأة (15115) – دعم قانوني ونفسي فوري وفي مصر، يواصل مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة تقديم خدماته من خلال الخط المختصر 15115، المتاح على مدار الساعة لاستقبال شكاوى واستفسارات السيدات. ويقدم المكتب الإرشاد القانوني، والدعم النفسي، والتوجيه نحو الجهات المختصة، مع متابعة الحالات وفق الإجراءات المعتمدة وبما يضمن توفير الحماية اللازمة. وتؤكد تقارير المجلس أن التواصل مع الخط المختصر يتيح للسيدات الحصول على دعم مهني متخصص في مختلف أنواع العنف، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي. العنف صدمة وطلب المساعدة ضرورة تشدد الجهات المختصة على أن التعرض لأي شكل من أشكال العنف قد يؤدي إلى صدمة نفسية تتطلب التعامل معها بحذر؛ ولذلك يُنصح النساء بالاهتمام بأنفسهن نفسيًا وجسديًا، إلى جانب طلب الدعم من الجهات الرسمية فورًا، وعدم التردد في الإبلاغ. اقرأ ايضا|«بتعاني من مشكلة» أتصلي ب 15115 ومكتب شكاوى المرأة هيساعدك التزام وطني بحماية المرأة وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الدولة بتوفير بيئة آمنة للمرأة، وتمكينها من الوصول إلى خدمات الحماية والدعم، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ وعدم الصمت على أي ممارسات عنيفة. وتؤكد المؤسسات الرسمية أن الأبواب مفتوحة أمام كل سيدة تحتاج إلى حماية أو استشارة، وأن طلب المساعدة هو خطوة أولى وأساسية نحو وقف العنف وحماية الحقوق.