عَرفت أراضي الجزائر النشاط البشري منذ العصور الحجرية؛ حيث استوطنها الإنسان القديم، كما سيطر الفينيقيون على تجارة سواحل البحر المتوسط، وأسّسوا مدنًا ساحلية جزائرية كوهران، وشرشال، وعنابة، وجيجل. استطاع الرّومان دخول شمال إفريقيا من ناحية المغرب وبدؤوا في الاحتكاك بالفينيقيين، وأدّى الصراع الناشب بينهم إلى تحرّر الأمازيغ من النفوذ الفينيقي وتأسيس دولة مستقلة هي مملكة نوميديا، ودخل الملك مسينيسا في صراع ضدّ الفينيقيين للتحرر من سطوتهم بمساندة روما، إلا أنّ الرومان انقلبوا عليه فيما بعد واستطاعوا احتلال بلاد المغرب واستيطانها. ومع تدهور وضع الحكم الروماني استطاع الوندال الاستيلاء على الجزائر وبقية الشمال الإفريقي ومن بعدهم البيزنطيون، وعانى الجزائريون بشدّة من وطأة الحُكمين الوندالي والبيزنطي حتى الفتح الإسلامي على يد أبو المهاجر دينار.