كأس العالم للشباب .. معارك ضارية من أجل اللقب الغالي

يُرفع الستار غدًا عن فعاليات النسخة ال21 لبطولة كأس العالم للشباب، تحت 20 عامًا، التي تستضيفها كوريا الجنوبية من 20 مايو الحالي، وحتى 11 يونيو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا.
ويتطلع العديد من النجوم المشاركين في البطولة، للظهور بشكل جيد، وإظهار مواهبهم، ومهاراتهم للسير على نهج نجوم سابقين تركوا بصمتهم في مونديال الشباب، وصالوا، وجالوا بعدها في عالم اللعبة لسنوات طويلة.
ومن بين النجوم، الذين سطعوا في مونديال الشباب، وسطَّروا بعد ذلك تاريخًا، الأرجنتينيين الأسطورة دييجو مارادونا، وسيرجيو أجويرو، وليونيل ميسي.
وتم تقسيم الفرق المشاركة إلى 6 مجموعات تلعب فيما بينها دوري من دور واحد، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، وأفضل 4 منتخبات تنهي دور المجموعات بالمركز الثالث، إلى ثمن النهائي.
ويأتي منتخب كوريا الجنوبية، المستضيف، على رأس المجموعة الأولى، إلى جانب غينيا، والأرجنتين، وإنجلترا لتكون المهمة، في غاية الصعوبة، بالنسبة لأصحاب الأرض.
ويمتلك منتخب الأرجنتين، الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (6 مرات)، ويتطلع لتعزيز رقمه القياسي، خاصة في ظل غياب منافسه التقليدي، المنتخب البرازيلي، الذي فاز باللقب 5 مرات.
ولم يستطع منتخب البرازيل، التأهل، بالإضافة إلى صربيا، حامل اللقب، لتفتقد البطولة طرفي نهائي النسخة الماضية، وهي المرة الخامسة على التوالي، التي يغيب فيها حامل اللقب، عن رحلة الدفاع عن اللقب.
وتضم المجموعة الثانية، منتخبات فنزويلا، وألمانيا، وفاناتو، والمكسيك، فيما تضم الثالثة منتخبات زامبيا، والبرتغال وإيران، وكوستاريكا، وتضم الرابعة منتخبات جنوب أفريقيا، واليابان، وإيطاليا، وأوروجواي.
وأوقعت القرعة، منتخب فرنسا، المرشح القوي للفوز باللقب هذه المرة على رأس المجموعة الخامسة التي تضم فيتنام، ونيوزيلندا، وهندوراس، وتضم المجموعة السادسة، الإكوادور، وأمريكا، والسعودية، والسنغال.
ورغم غياب البرازيل وصربيا، تشهد البطولة مشاركة 4 منتخبات سبق لها الفوز باللقب وهي: الأرجنتين والبرتغال، وأسبانيا، وألمانيا، فيما تشهد البطولة هذه المرة المشاركة الأولى، لكل من منتخبي فاناتو، وفيتنام.
وتشهد البطولة هذه المرة، أكثر من مرشح قوي للمنافسة على اللقب، حيث يمتلك منتخب الأرجنتين بقيادة مدربه كلاوديو أوبيدا، جيلاً متميزًا من اللاعبين يستطيعون استعادة أمجاد التانجو بالبطولة، بعدما غاب اللقب عنهم منذ عام 2007.
كما يبرز منتخب فرنسا، ضمن المرشحين بقوة للفوز باللقب هذه المرة، رغم غياب عدد من لاعبيه البارزين مثل كيليان مبابي؛ حيث توج هذا الفريق بلقب كأس أمم أوروبا للشباب (تحت 19 عامًا) العام الماضي.
ويبدو المنتخب البرتغالي، مرشحًا قويًا في هذه النسخة، لما يمتلكه من لاعبين أصحاب مهارات فنية عالية، بخلاف خبرة الفريق بمثل هذه البطولات.
وكشفت التصفيات المؤهلة للبطولة، عن امتلاك منتخب أوروجواي، خط دفاع قوي، وهجوم فعال ونشيط، يستطيع من خلالهما، المنافسة على اللقب، والفوز به للمرة الأولى في تاريخه.
وبعيدًا عن الصراع على اللقب، يمتلك أكثر من فريق الفرصة لترك بصمة حقيقية في هذه النسخة، يأتي على رأسها منتخب كوريا الجنوبية، حيث يحظى الفريق بالمساندة الجماهيرية من ناحية، إضافة لامتلاكه السرعة والقوة والحيوية التي تجعله يواصل طريقه للأدوار النهائية.
ويستمد المنتخب الكوري الجنوبي، تفاؤله من نجاح المنتخب الكوري الأول، في بلوغ المربع الذهبي لمونديال 2002، عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان.
كما تمتلك منتخبات ألمانيا، والولايات المتحدة، والمكسيك، وزامبيا، بطل أفريقيا، الإمكانيات والمهارات التي تمكنها من تفجير المفاجأة.
وتشهد هذه النسخة من البطولة، اللجوء لتقنية الفيديو من أجل مساعدة الحكام على اتخاد القرارات السليمة في بعض المواقف الصعبة والغامضة.
وتعد هعلما بأنها البطولة الثانية من بطولات الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" التي يتبع فيها هذا النظام؛ حيث سبقتها بطولة العالم للأندية باليابان في كانون أول/ديسمبر الماضي.