الزراعة: اللحوم تفسد في مصر .. والدولة لم تستورد "المهرمنة" الطب البيطري: "الحجر الصحي" يسمح بدخول لحوم محقونة بهرمونات "تقلل خصوبة الرجال" طبيب ب"أورام المنصورة": اللحوم يوضع عليها مواد "مسرطنة " في الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار اللحوم البلدية ووصل سعر الكيلو منها إلى 90 جنيهاً، لجأ العديد من المصريين إلى شراء اللحوم المجمدة "المستوردة" دون أن النظر إلى جودتها أو تاريخ صلاحيتها، ودون أن يعلموا أن قطعة اللحم هذه ليس إلا قطعة من السم الذي يجلب العديد من الأمراض، لأسباب تعددت بين كونها غير صالحة للاستهلاك الآدمي أو منتهية الصلاحية أو مصابة بديدان "الساركوسيست" و"السالمونيلا"، أو محملة بالهرمونات التي تسبب "السرطانات" أو "أمراض الذكورة". وتتراوح أسعار اللحوم المستوردة ما بين 35 إلى 45 جنيه، كما تشير تقارير صادرة من الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية على ان مصر تستهلك سنوياً 400 ألف طن من اللحوم المستوردة بما يعادل 40٪ من حجم الاستهلاك السنوي، فتأتي تلك اللحوم في صورة رؤوس حية أو مجمدة وكل نوع له سعره وقيمته الغذائية وكثافته الجماهيرية. وتعد هذه اللحوم وجبات أساسية لدى الأغلبية العظمى من المصريين في محلات "التيك أواي"، حيث يتم خلطها بالكثير من التوابل وفول الصويا لإخفاء طعمها السيئ أو العيوب الأخرى بسبب انتهاء مدة صلاحيتها وإعادة تجميدها أكثر من مرة. وتأتي في مقدمة الدول الموردة لتلك اللحوم أستراليا وأورجواى، وعلى الرغم من الإقبال المتزايد لتلك اللحوم، التي تظل مجهولة في طرق رعايتها وخطورتها وبالتالي هناك من يقومون بعرضها على أنها لحوم بلدية وبأسعار مرتفعة مستغلين عدم خبرة المستهلك وأيضا عدم وجود رقابة تموينية على محلات الجزارة . اللحوم تفسد في مصر .. ولم نستورد المهرمنة ومن هنا أوضحت الدكتورة منى محرز، مدير المعامل المركزية بوزارة الزراعة، أن اللحوم المُجمدة لم تأتي من الخارج فاسدة ولكنها تفسد في مصر بسبب ماكينات التبريد أو التجميد، مؤكدة أن مصر لم تستورد لحوم مهرمنة لأنها بالفعل تقلل من خصوبة لدى الرجال. كما أكدت أن أي لحوم تستورد من الخارج يتم الكشف عليها داخل المجازر الخاصة بوزارة الزراعة، مشيرة إلى أن مصر تستورد اللحوم المجمدة لارتفاع أسعار العلف، وأن الدول التي توردها لها سعر الأعلاف بها منخفض.
تسبب الخصوبة لدى الرجال والإصابة بالسرطان فيما كشف الدكتور ياسر الصيرفي، كبير الأطباء البيطريين ومدير عام الرقابة الصحية على الأغذية في جامعة المنصورة، أن الماشية يتم حقنها بهرمونات تقلل من الخصوبة لدى الرجال، بالإضافة إلى ارتفاع الهرمونات الأنثوية لديهم، فضلاً عن أنها بالأثر التراكمي ستتسبب في الإصابة بالسرطان. وأشار إلى أن ذلك كان يحدث في التسعينات، حيث كان يتم استيراد عجول حية "مخصية" من "استراليا"، وكانت تسبب ذلك وكان وزن الحيوان يصل إلى600 كيلو، وعمره كان لا يتجاوز العامين. "الحجر الصحي" سبب دخول اللحوم المهرمنة لمصر كما أكد الصيرفي، أن العجول المستوردة التي تدخل مصر "حية" حالياً تأتي من "السودان وأثيوبيا"، وأن هذه الدول ليس لديها قدرة على حقن عجولها "بالهرمونات"، مشيراً إلى أنها تستورد عجول من الهند "مجمدة" مصابة بديدان "الصنوباريه والشريطيه"، وأن هذه اللحوم إذا دخلت مصر مصابة بهذا المرض يكون السبب الرئيسي وراء دخولها هو "الحجر الصحي" لأنه يقوم بالكشف عليها قبل دخولها. الفرق بين اللحوم البلدية والمستوردة وعن كيفية التفرقة بين اللحوم البلدية والمستوردة، فأوضح أن اللحوم المستوردة الحية التي يمضى عليها أكثر من 60 يوم تتغذى على العلف البلدي بمصر، ويتم ذبحها وتختم كلحوم بلدية بالختم البلدي "الأحمر"، أما اللحوم المستوردة الحيه التي يتم ذبحها قبل 60 يوم يتم ختمها كلحوم مستوردة حيه بختمها "الازرق" . لكنه لفت إلى عدم وجود فرق بين اللحوم المستوردة واللحوم البلدية، مؤكداً على أنهم نفس الجودة والمكونات والقيمة الغذائية، والفارق الوحيد هو أن اللحوم المستوردة يتم تربيتها على العشب في المراعي الطبيعية عكس الفلاح المصري لأنه يعتمد على تكلفة العلف في مصر. تناولها المستمر يصيب ب"السرطان" وعلى نفس الصعيد قال أحمد ستيت، الطبيب بمركز الأورام جامعة المنصورة، إن الخطورة في المواد الكيماوية الموجودة باللحوم، موضحاً أن بها بعض الصبغات والألوان الصناعية التي تضاف عليها، ومؤكداً أنها تسبب الإصابة ب "سرطان" وهو الذي يصيب الإنسان نتيجة تناول تلك اللحوم باستمرار.