يزور الرئيس عبد الفتاح السيسى، الهند خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يشارك فى القمة الهندية الإفريقية التى تعقد فى العاصمة "نيودلهى"، فى الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري. وأكد عدد من الخبراء، على أن الرئيس يسعى لاستعادة علاقات مصر القوية مع الهند، كدولة صاعدة بقوة وترتبط بمصر بعلاقات عريقة، وتحتاج إلى دعمها سياسيا وعسكريا واقتصاديا فى عدة ملفات، فى مقدمتها الحرب على الإرهاب من ناحية، والتحرر من الهيمنة الأمريكية من ناحية أخرى. سعد زغلول وغاندى جمع بين البلدين كفاح تاريخى طويل ضد الاحتلال البريطانى، حيث كانت هناك اتصالات بين الزعيم المصري سعد زغلول والزعيم الهندي المهاتما غاندي، على خلفية وجود أهداف ومبادئ مشتركه للحركة الوطنية في كل من مصر والهند تتعلق بالحصول على الاستقلال من بريطانيا من جهة، والمحافظة على الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الشعب المصري والشعب الهندي من جهة أخرى.
عبد الناصر وتيتو ونهرو ومع قيام ثورة يوليو 1952، توطدت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، حيث نشأت صداقه قوية بين الزعيمين جمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو، تبلورت هذه الصداقة خلال مؤتمر باندونج عام 1955 حيث تبنى عبدالناصر ونهرو نفس التوجه في السياسة الخارجية، وهو توجه حركة عدم الانحياز التي شكلت قاعدة صلبة للعلاقات "المصرية الهندية"، ومن هنا شكلت كل من مصر والهند مع اندونيسيا قوة الدفع الرئيسية لحركة عدم الانحياز، التى قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الرئيس الهندى "نهرو"، والإندونيسى "تيتو".
من العدوان الثلاثى إلى نكسة 67
ووقفت الهند إلى جوار مصر في مختلف مراحل نضالها، فمع وقوع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ساندت الهند الموقف المصرى، حيث دافع "نهرو" عن القضية المصرية، الأمر الذي بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث، ومع تعرض مصر للعدوان الإسرائيلي عام 1967 أيدت الهند الموقف المصري والحق العربي في صراعه مع إسرائيل وطالبت بعودة الأراضي المغتصبة.
دعمت السادات فى مبادرة السلام كما أيدت الهند مبادرة السلام للرئيس السادات في نوفمبر 1977، ووصفت زيارته للقدس بأنها شجاعة وإيجابيه، واعتبرت اتفاقيه السلام "المصرية الإسرائيلية" عام 1979 خطوة أولى في طريق التسوية العادلة لمشكلة الشرق الأوسط.
إفطار رمضانى فى عهد مبارك كما شهدت مصر زيارة رسمية هندية إلى القاهرة، على مائدة إفطار رمضاني، أمام قصر القبة بالقاهرة، يونيو عام 1985فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وكان الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد زار الهند عامي 1982 و1983 لحضور قمة عدم الانحياز، كما منحت الهند "مبارك" جائزة جواهرلال نهرو، للسلام والتفاهم الدولي لعام 1995.