اكدت سفيرة الهند السابقة لدى القاهرة، أرونداتى جوش رئيس وفد المجلس الهندى للشئون الدولية والخارجية أن العلاقات المصرية الهندية علاقات تاريخية وممتدة وهناك تجارب مشتركة بين البلدين منذ الأزل. وأضافت جوش خلال لقاء الوفد الهندى بأعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية برئاسة السفير د. محمد ابراهيم شاكر أن مصر والهند يمثلان قوة الدفع الرئيسية لحركة عدم الانحياز، كما أنهما يمثلان القاعدة الرئيسية لمجموعة ال 15، وهى مجموعة الدول التى قررت توسيع قاعدة التعاون الاقتصادى والتكنولوجى فيما بينها. وأشارت إلى أنه عند قيام ثورة يوليو 1952 توطدت العلاقات بين البلدين بشكل كبير حيث نشأت صداقة قوية بين الزعيمين جمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو وتبلورت هذه الصداقة خلال مؤتمر باندونج عام 1955 حيث تبنى عبد الناصر ونهرو نفس التوجه فى السياسة الخارجية وهو توجه حركة عدم الانحياز التى شكلت قاعدة صلبة للعلاقات المصرية الهندية. فيما رحب السفير د. محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس – بزيارة الوفد الهندىبالقاهرة على أعلى مستوى والمجلس المصرى حوارًا شاملًا مع اعضاء المجلس الهندى للشئون الدولية والخارجية حول العديد من قضايا الاهتمام المشترك والقضايا الاقليمية، فضلًا عن قضية منع الانتشار النووى. وأكد السفير شاكرعلى أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا مشتركًا بين البدين فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية منذ القدم، متمنيًا أن تستثمر تلك الزيارة بفتح آفاق كبيرة فى تطور وتنمية العلاقات المصرية - الهندية. من جانبه، قال د. مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب سابقا – إن الظروف السياسية والاقتصادية للبلدين متشابهة، وأضاف ان التشابه التاريخى بين التجربتين المصرية والهندية من الناحية السياسية يذكرنا بعلاقات غاندى بزعماء الحركة الوطنية المصرية، وفى مقدمتهم سعد زغلول ومصطفى النحاس، فضلاً عن الفترة المزدهرة للعلاقات بين البلدين خاصة فترة العلاقات الوثيقة بين الرئيس الهندى نهرو والرئيس المصرى جمال عبدالناصر ودورهما البارز فى تكوين حركة عدم الانحياز وتركيزهما على العناصر المشتركة بين البلدين وأهمها مكافحة الفقر وتنمية الصناعة وتعزيز بعض البرامج الإصلاحية.