أعلن المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن مقتل 13 امرأة فلسطينية منذ 8 مارس 2013، وأوضح المركز فى تقرير صحفى بمناسبة يوم المرأة العالمى أن جرائم القتل هذه نفذت فى مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بأياد فلسطينية مقارنة ب5 نساء قتلن خلال العام المنصرم. وأشار التقرير إلى أنه من بين ضحايا العام الأخير 5 نساء قتلن على أيدى أفراد من عوائلهن على خلفية ما يسمى ب"جرائم الشرف"، و5 أخريات قتلن أثناء شجارات عائلية، وامرأتان قتلن فى حوادث سوء استخدام السلاح والعبث به، وامرأة قتلت جراء تعذيبها على أيدى أفراد من أسرتها.
وتمثلت أحدث جرائم القتل بحق النساء بإقدام محام يوم الرابع من الشهر الجارى على قتل زوجته طعنا فى مدينة رام الله على خلفية خلاف نشب بينهما، وسبق هذه الجريمة مقتل فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها من سكان محافظة شمال القطاع جراء تعرضها للتعذيب داخل منزل عائلتها وذلك بتاريخ 20 فبراير الماضى.
أما على مستوى الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، فقد وثق المركز خلال الفترة ذاتها استشهاد امرأتين فلسطينيتين، قضت إحداهما متأثرة بإصابة سابقة، فيما شكل مقتل الثانية وهى المواطنة آمنة قديح (56 عاما) مريضة نفسيا، دليلا جديدا على استهتار قوات الاحتلال الإسرائيلى بأرواح المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح أن قوات الاحتلال قتلت المواطنة المذكورة بعد أن استهدفتها القوات المتمركزة قرب الشريط الحدودى الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل فى منطقة عبسان الكبيرة بتاريخ 20 فبراير الماضى بعيار نارى اخترق جانبها الأيسر ونفذ من الجانب الأيمن، وتركت تنزف حتى الموت.. وعثر عدد من أقارب الضحية على جثمانها، عقب أن خرجوا للبحث عنها بعد تغيبها عن المنزل.
وقال المركز إنه "يوافق اليوم الثامن من مارس يوم المرأة العالمى الذى كرسه المجتمع الدولى لدعم النساء والتأكيد على أهمية تمتعهن بحقوقهن فى العام 1977، عندما أصدرت منظمة الأممالمتحدة قرارا دعت من خلاله دول العالم لاعتماد يوم من السنة كيوم للاحتفال بالمرأة، وقد اختارت غالبية الدول الثامن من مارس تخليدا للدور الذى لعبته النساء الأمريكيات فى احتجاجات العام 1909، على الظروف اللاإنسانية التى كن يجبرن على العمل بموجبها.
وأضاف أنه "يحل يوم المرأة العالمى لهذا العام، ولا تزال النساء الفلسطينيات عرضة لأبشع أشكال العنف الممارس بحقهن، فهن من ناحية ضحية للسياسات المنفذة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلى، ومن ناحية أخرى ضحية لممارسات المجتمع المحلى".