قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن من لا يستطيع الصوم لكبر أو مرض لا يرجى شفاؤه، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً؛ لقوله تعالى: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكينٍ» البقرة/184. وأوضح «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن المصابين بأمراض السكر فئات منهم من يستطيع الصيام ولا يؤثر على صحته، فهذا لا يجوز له الفطر، ومنهم من يؤثر الصيام على صحته، لكن يمكنه القضاء عند تحسن حالته، فهذا له الفطر، فإن تعافى قضى ولا كفارة عليه ما دام يأمل القدرة على الصيام، ومنهم من تكون حالته مزمنة ويؤثر الصيام على صحته، فهذا حكمه الفطر وتلزمه الفدية، وهي إطعام مُد عن كل يوم من رمضان. وأفتى عبد الجليل،بان المريض الذي لا يرجي شفاؤه تسقط عنه فدية عدم الصيام إذا كان فقيراً وليس لديه ما يطعم به المساكين ، مشيرًا إلى أنه ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي جامع امرأته في نهار رمضان لما أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم تمراً ليخرجه كفارة، ثم أخبر الرجلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنه أفقر أهل بيت في المدينة، قال النبي صلى الله عليه وسلم له: (أَطْعِمْهُ أَهْلَك).