أشادت بعثة الجامعة العربية لمتابعة انتخابات مجلس النواب بالتنظيم الجيد الذي اتسمت به المرحلة الثانية للانتخابات، وتأمينها بشكل محكم من قبل قوات الجيش والشرطة. ونوهت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية، رئيس بعثة متابعي الانتخابات، في سياق مؤتمر صحفي عقدته بمقر الجامعة العربية اليوم / الثلاثاء/ للإعلان عن ملاحظات بعثة الجامعة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، بالمشاركة الكثيفة التي شهدتها الجولة الأولى للمرحلة الثانية من قبل الفئات المختلفة خاصة المرأة وكبار السن، معتبرة أن تمثيل المرأة المصرية للبرلمان يشكل إضافة ثرية، وستكون بذلك خير معبر عن الأمة وليس فئة بعينها . وأشارت إلى أن ملف المرأة سيحتل أولويات اهتماماتها في البرلمان المقبل. ووصفت السفيرة الجولة الأولى للمرحلة الثانية للانتخابات بأنها اتسمت بالتنظيم الجيد، وجرت وفقاً لما نص عليه القانون، حيث أتاحت للناخب التعبير عن إرادته بحرية وسرية. وأكدت أن الملاحظات السلبية التي رصدت خلال هذه المرحلة لن يكون لها تأثير جوهري على النتائج، وأن بعثة الجامعة العربية ستواصل متابعة العملية الانتخابية بكامل مراحلها حتى الإعلان النهائي، متضمنا ملاحظاتها التفصيلية وتوصياتها لرفعه إلى الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وترسله إلى اللجنة العليا للانتخابات . وقالت إن البعثة ضمت أكثر من 100 متابع من موظفي الأمانة العامة للجامعة ينتمون إلى 18 جنسية عربية مختلفة، تم نشرهم في 9 محافظات هي: (القاهرة – القليوبية - المنوفيةالشرقية – الدقهلية – بورسعيد – الإسماعيلية – السويس – جنوب سيناء)، كما تابعت البعثة الانتخابات المصرية في الخارج عبرمكاتبها المتواجدة في 6 عواصم هي (موسكو – أديس أبابا – نيروبي – برلين – نيويورك – نيودلهي). ولفتت إلى أن البعثة تابعت العملية الانتخابية من خلال غرفة عملياتها بمقر الأمانة العامة لرصد ومتابعة تطورات الأحداث على مدار الساعة ، والتواصل مع متابعي البعثة وتلقي ملاحظاتهم بشكل دوري، وإبلاغ المتابعين بالتعليمات والإرشادات التي تصدر عن رئاسة البعثة، وإعداد تقارير حول سير العملية الانتخابية. وأوضحت أن متابعي البعثة زاروا 724 لجنة فرعية تواجدت في 324 مركز اقتراع، وحضروا عملية العد والفرز في 18 لجنة فرز. وأشارت إلى أن لجان الاقتراع التي زارتها فرق بعثة الجامعة العربية افتتحت 62.9 بالمائة منها في الوقت المحدد طبقاً لقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الذي ينص على أن يكون الافتتاح في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وأن التأخير في معظم الحالات كان بسبب عدم وصول أعضاء اللجان الانتخابية أو مواد الاقتراع مثل الأختام والأقفال المرقمة باكراً. وسجل متابعو بعثة الجامعة تواجد قوات الجيش والشرطة في المراكز التي تمت زيارتها، حيث قامت هذه القوات بتأمين المراكز واللجان تأميناً كاملاً ومكثفاً دون التدخل في مسار العملية الانتخابية، كما قدمت المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت أنه على غرار المرحلة الأولى، لعبت قوات الجيش والشرطة دوراً هاماً ومتميزاً في العملية الانتخابية أسهم في إتمام الجولة الأولى للمرحلة الثانية دون حوادث تذكر، فيما اتسم أداء موظفي لجان الاقتراع بالمهنية وإلامام الجيد بإجراءات العملية الانتخابية وخطوات عملية التصويت، لا سيما في إرشاد الناخبين إلى عدد المرشحين المطلوب اختيارهم في ورقة الإقتراع على النظام الفردي ، وسجل المتابعون تواجد المرأة كموظفة في91.2 بالمائة من لجان الاقتراع التي تمت زيارتها. وقالت أبو غزالة إن البعثة رصدت زيادة الإقبال على التصويت في المرحلة الثانية بالمقارنة مع المرحلة الأولى، حيث رصد متابعو البعثة تفاوت إقبال الناخبين ما بين الكثيف والمتوسط والضعيف في اللجان التي زاروها. وسجلت البعثة إقبالاً كثيفاً في محافظات الدلتا خاصةً في المناطق الريفية مقارنةً بالمناطق الحضرية، كما تكرر المشهد الانتخابي في تصدر للسيدات ولا سيما كبار السن، مع إقبال ضعيف للشباب. ونوهت بأنه تم السماح لمتابعي البعثة بالدخول إلى اللجان في غالبية المراكز التي زارتها البعثة، والقيام بمهام المتابعة دون معوقات تذكر، باستثناء بعض الحالات التي قد يكون سببها عدم الإلمام الكافي بدور المتابعين وحقوقهم. ولفتت إلى أنه خلال فترة الراحة، تم إغلاق وفتح لجان الاقتراع في الأوقات القانونية المحددة لها،ولم يتم رصد أي تجاوز من قبل متابعي البعثة خلال هذه الفترة ، وأنه من بين الملاحظات أيضا استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية، خاصةً خلال الفترة المسائية، أمام بعض مراكز الاقتراع التي زارها متابعو البعثة، حيث تم رصد توجيه الناخبين وحشدهم، وكذلك توزيع مبالغ مالية على الناخبين للتصويت لصالح بعض المرشحين، ووقوع اشتباكات ومشاجرات بين أنصار عدد من المرشحين، الأمر الذي تم التصدي له سريعاً من قبل قوات الأمن في بعض الحالات. وأشادت بعثة جامعة الدول العربية باستخدام جهاز القارئ الالكتروني الخاص بتدقيق هوية الناخب ، والتأكد من عدم قيامه بالتصويت في بعض لجان الاقتراع في المحافظات، الأمر الذي ساهم في تيسير عملية الاقتراع على الناخب وإنجازها دون تعقيد، وأعربت البعثة عن أملها في أن يتم تعميم استخدام هذا الجهاز في جميع المراكز الانتخابية في المستقبل. وقالت إن غالبية مراكز الاقتراع التي زارها متابعو بعثة جامعة الدول العربية تقع في أماكن يسهل وصول الناخبين إليها، الأمر الذي يدل على حرص اللجنة العليا للانتخابات على تشجيع الناخبين للمشاركة في عملية الاقتراع دون جهد أو عناء، إلا أنه وفي بعض الحالات، واجه الناخبون كبار السن وذوو الإعاقة صعوبة في عملية الاقتراع بسبب تواجد اللجان الفرعية في الأدوار العلوية، الأمر الذي يفضل مراعاته خلال مرحلة الإعادة بتخصيص لجان لهم في الأدوار الأرضية تقديرا ًلظروف هذه الفئات. ولفتت إلى أن مندوبي المرشحين والقوئم تواجدوا داخل 85.5 بالمائة من اللجان الانتخابية التي زارها متابعو البعثة، مع تواجد أقل نسبياً لمتابعي منظمات المجتمع المدني في اللجان، على الرغم من الدور الهام والأثر الايجابي الذي تلعبه هذه المنظمات في تعزيز ودعم العملية الانتخابية. وأشارت إلى أن التقارير الواردة من متابعي بعثة الجامعة العربية في الخارج أكدت حسن سير وتنظيم العملية الانتخابية وسلامة إجراءاتها وفقاً لما نص عليه القانون وفي ظل إقبال أوسع من المرحلة الأولى، مع تسجيل غياب تام لممثلي المرشحين في المقرات التي تواجدت فيها بعثة الجامعة. وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية في سياق المؤتمر الصحفي إن معظم لجان الاقتراع التي زارتها بعثة الجامعة العربية أغلقت في الوقت المحدد قانونياً، وإن عملية الفرز جرت وفقاً للإجراءات التي نص عليها القانون ، وبحضور مندوبي المرشحين وبعض المتابعين المحليين.