قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث، إن "التصريحات التي خرجت من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأتي استمرارا لحالة التوتر القائمة بين مصر وتركيا". وأضاف سلامة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "أردوغان وصل إلى حالة من الهوس بأفكاره الشخصية المؤيدة للإخوان، وحماس جعلته لا يعرف كيف يتحدث عن رؤساء الدول الكبرى مثل مصر". ولفت إلى أنه "كان على وزارة الخارجية تخفيض التمثيل الدبلوماسي لها في تركيا ردا على تصريحات أردوغان". وكان سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، أكد أن "تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خارجة عن المألوف وأقل ما يقال عنها إنها مرفوضة ولا يليق أن تصدر عن دولة بعراقة تركيا". وقال الوزير إن "تصريحات أردوغان خرجت عن إطار اللياقة والأعراف الدبلوماسية، وبها إشارات تدل على عدم إدراك ما يتم في مصر، وبها إهمال لإرادة شعب انتخب رئيسه بأغلبيه كاسحة شملت 22 مليون ناخب لثقتهم في رؤيته وقدرته على انطلاق مصر واستعادة مكانتها". وأضاف: "هذا الحديث لا يجب أن نلتفت إليه، فشعب مصر يعي تماما أن تلك التصريحات ليس لها صلة بأحداث غزة، ولا تساهم في حماية شعب فلسطين، وكان من الأحرى أن يعمل أردوغان على انضمام الأطراف إلى المبادرة المصرية وحماية الأبرياء بدلا من استغلال الدم الفلسطيني بهذا الشكل".