قال الدكتور أحمد دراج، السياسي المصري، إن "مصر لا يجب أن تنجرف وراء التصريحات العنترية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان"، لافتا إلى أن "أردوغان في النهاية مجرد شخص يتقلد المنصب وبالتأكيد سيتركه يوما ما وستبقى العلاقات مع الدولة التركية". وأضاف دراج، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "التعامل مع تركيا يجب أن يستمر باعتبارها دولة مركزية ولنا مصالح واتفاقيات معها، وبعيدا عن أردوغان علينا أن ننشغل بالحفاظ على ما تبقي من العلاقات المصرية التركية"، لافتا إلى أن "معظم الشعب التركي غاضب من رئيس وزرائه، ولا يملك على الجانب الآخر مشاعر غضب نحو المصريين". وتابع: "رد وزارة الخارجية المصرية جاء لائقا للغاية، وهناك مستويات أخرى من العنف الدبلوماسي يمكن اللجوء إليها". وكان سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، أكد أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خارجة عن المألوف وأقل ما يقال عنها إنها مرفوضة ولا يليق أن تصدر عن دولة بعراقة تركيا. وأضاف الوزير أن "تصريحات أردوغان خرجت عن إطار اللياقة والأعراف الدبلوماسية، وبها إشارات تدل على عدم إدراك لما يتم في مصر، وبها إهمال لإرادة شعب انتخب رئيسه بأغلبيه كاسحة شملت 22 مليون ناخب لثقتهم في رؤيته وقدرته على انطلاق مصر واستعادة مكانتها". وتابع: "هذا الحديث لا يجب أن نلتفت إليه، فشعب مصر يعي تماما أن تلك التصريحات ليس لها صلة بأحداث غزة، ولا تساهم في حماية شعب فلسطين، وكان من الأحرى أن يعمل أردوغان على انضمام الأطراف إلى المبادرة المصرية وحماية الأبرياء بدلا من استغلال الدم الفلسطيني بهذا الشكل".