يحظى طريق دمياط – دمياط الجديدة، بأهمية كبيرة فى محافظة دمياط لارتباطه بأجزاء كبيرة منه بالطريق الدولى الساحلى الذى يربط عدة محافظات بطريقة مباشرة دون الدخول فى طرق زراعية وهى بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والاسكندرية وصولا إلى مرسى مطروح. ولا يخفى على مستخدمى الطريق أن خطورته زادت بعد 30يونيو من العام الماضى، وذلك نتيجة لغلق الأجهزة الأمنية إحدى حاراته المواجهة لمقر قوات الأمن ووضع البراميل والحواجز الحديدية والخرسانية، وأصبح هناك حارة واحدة إلزامية لكل السيارات تمتد لمسافة تقترب من 2كيلومتر. وتزداد خطورة هذه المنطقة بسبب التكدس والزحام الذى يسببه غلق اتجاه من الطريق بسبب مواجهة المنطقة مباشرة لبوابة الشاحنات بميناء دمياط. فى هذا السياق، يقول محمد سليم موظف بجهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة، إن الطريق يشهد حوادث مستمرة، حيث يسير على الطريق آلاف السيارات يوميًا، لأنه يعتبر همزة الوصل بين العديد من المحافظات. ويضيف:"تزداد أهمية الطريق كونه يخدم حركة التجارة العالمية، خاصة فى ظل تطبيق اتفاقية المرور بين مصر وتركيا، والتى تقضى بنقل البضائع التركية عبر موانئ دمياط وبورسعيد، إلى موانئ السويس والبحر الأحمر ومنها إلى دول الخليج". وقال عادل منصور، صاحب مكتب استيراد وتصدير، إن طريق دمياط – دمياط الجديدة، والذى يمتد لمسافة طويلة من أكثر الطرق سوءًا بدمياط، بالرغم من أهميته الاستراتيجية، فهناك الآلاف من العمال يستخدمون هذا الطريق فى الذهاب لأعمالهم بالميناء أو بالمناطق الصناعية، ما تسبب فى ارتفاع نسبة الحوادث التى راح ضحيتها المئات من القتلى والمصابين خلال العامين الأخيرين. ويضيف"على الرغم من اهتمام المسئولين بالمحافظة منذ إنشاء الطريق الدولى الساحلى فى تسعينيات القرن الماضى، إلا أن معظمه به عيوب فنية ولا توجد به إضاءة، ولم يتم تسليمه حتى الآن، مثل الرافد الدولى إلى جمصة، أو إلى بورسعيد، وترتفع بها نسبة الحوادث المرورية، والتى راح ضحيتها المئات من المواطنين، والأمر يحتاج إلى سرعة التحرك لرصف الطريق وإصلاح العيوب الفنية به". مسعد طه سائق ميكروباص، على خط دمياط – دمياط الجديدة، قال:"ريقنا نشف" لمطالبة المسئولين بغصلاح الطريق، مطالبًا الأجهزة الأمنية بفتح الحارة المغلقة، متسائلاً: كيف لشاحنات ضخمة أن تسير بجوار سيارة ملاكى أو ميكروباص أو دراجة نارية فى حارة واحدة." وأكد السائق،أن دخول فصل الشتاء، يستدعى سرعة إصلاحه للحفاظ على آلاف العمال والطلاب الذين يستخدمون الطريق بصفة يومية"، مطالبًا بمنع دخول الشاحنات التركية دمياط واستخدامها للطرق، وفتح حارة الطريق أمام قوات الأمن. أما محمد ناجى موظف، فأكد أن طريق دمياط الجديدة خاصة فى المسافة من مزلقان السكة الحديد أمام الميناء، وحتى عزبة "5″ من أسوأ الطرق وأخطرها بدمياط، لوجود تحويلة نتيجة غلق الحارة المواجهة لقوات الأمن، فضلاً عن سوء حالة باقى الطريق، وحتى مدخل مدينة دمياط الجديدة. وشهد هذا الطريق خلال العامين الماضيين، وقوع 34 حادث سير راح ضحيته 21 قتيلاً، وأصيب 119 آخرون، عندما اشتكى السائقون من وجود مادة زيتية أسهمت فى وقوع أكثر من حادث، فضلاً عن عشرات الحوادث بسبب الدراجات النارية. من جانبه، قال المهندس طارق السباعى، رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة:" بعد أن تسلمت عملى منذ 6 أشهر بالمدينة، وأنا أعمل على إنهاء مشكلة الطريق الحيوى الذى يربط المدينةبدمياط"، موضحًا أنه سيتم طرح الطريق بنظام الأظرف المغلقة، وهناك 4 شركات تقدمت لإعادة تأهيل الطريق.