ربما تتشابه أسباب ومشاكل حوادث الطرق في دمياط مع باقي محافظات مصر من سوء حالة الطرق والمطبات العشوائية والسرعة الجنونية علي الطرق السريعة, وإدمان بعض السائقين خاصة سائقي المقطورات للمخدرات سواء الحشيش أو الحبوب المخدرة اعتقادا منهم أنها تساعد علي إبقائهم صاحيين علي حد تعبيرهم, ولكن الأزمة الحقيقية في دمياط تكمن في الموتوسيكلات الصيني المنتشرة بين الشباب. ورغم ذلك وبالرجوع إلي سجلات الإدارة العامة للمرور بدمياط فقد وجدنا انخفاضا ملحوظا في معدل حوادث الطرق بالمحافظة منذ عام2011 وحتي2014, ففي عام2011 وصل عدد الحوادث الي264 مابين حوادث سيارات وميكروباصات وموتوسيكلات. أما بالنسبة لطرق الموت بدمياط, فقد أجمع سائقو المركبات علي أن طريق( دمياط- دمياط الجديدة) يتربع علي رأس القائمة, وهو من أهم الطرق بالمحافظة لأنه يرتبط بالطريق الدولي الساحلي, وقد تم إغلاق إحدي حاراته لقربها من أحد مقار قوات الأمن مما يستدعي سير السيارات في حارة واحدة لمسافة كبيرة في مواجهة بوابة ميناء دمياط الرئيسية والتي يدخل ويخرج منها سيارات الشحن والمقطورات الكبيرة مما يتسبب في حوادث كثيرة نتيجة تكدس الأتوبيسات والسيارات التي تنقل آلاف العمال للمنطقة الصناعية وآلاف الطلاب المتجهين لجامعة دمياط بمدينة دمياط الجديدة. الطريق الثاني في شبكة طرق الموت هو طريق( دمياط بورسعيد), فالطريق دون إنارة رغم وجود أعمدة به مما جعله هدفا سهلا لعصابات السطو المسلح علي السيارات فلا يمر يوم دون أن تسمع بحادث اختطاف شخص وطلب فدية أو سرقة سيارات والطريق بحالة سيئة جدا بسبب مرور سيارات النقل الثقيل به باستمرار, وعلي الرغم من أن بعض عمليات الصيانة تجري حاليا لهذا الطريق فإن العديد من السائقين أبدوا استياءهم حيث لا توجد أي علامات تحذيرية أو إرشادية للتنبيه بأماكن العمل بالطريق فضلا عن عدم وجود إنارة مما يتسبب في العديد من الحوادث. اللواء فايز شلتوت سكرتير عام المحافظة أكد انه سيتم رصف شوارع بالاسفلت وأخري بالبلاطات الخرسانية.