تسبب في إجهاضها، طالب يعتدي علي معلمة بالإسكندرية وقرار عاجل من مديرية التعليم    محافظ سوهاج يعتمد المرحلة الثالثة لقبول الطلاب بالصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد    100 ألف جنيه جدية حجز، تفاصيل التقديم على أراضى الإسكان المتميز    السكة الحديد ترفع قيمة غرامات الركوب بدون تذكرة على القطارات فى هذه الحالات    كتائب القسام تعلن استهداف مروحية أباتشي واستراحة لجيش الاحتلال شمال غزة    روسيا: إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران "خطأ فادح"    حصاد ساكا في 200 مباراة بالدوري الإنجليزي    أرتيتا: إصابة أوديجارد لا تبدو بسيطة.. وما يفعله ساكا استثنائي    عايزين يشتروا شابو.. القبض على المتهمين بسرقة الأبواب الحديدية بمقابر حلوان    بعد تكريمه بمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح.. صبري عبدالمنعم: شكرا إنكم كرمتونا وإحنا عايشين الحمد الله إنكم لحقتونا    استعادت بريقها بعد 20 عامًا من الترميم |افتتاح مقبرة «فرعون الشمس» بالأقصر    اللواء أيمن عبد المحسن ل"الحياة اليوم": موافقة حماس تعكس الرؤية المصرية وتحطم طموحات نتنياهو    الحلو وثروت وهانى ب«الأوبرا»    شريف العماري: الزواج السري يجعل الزوجة تعيش في حالة خوف واختباء من أبنائها ومعارفها    نائب وزير الصحة يوفر سيارة إسعاف لنقل مريض للمستشفى ويتوعد المتغيبين عن العمل    هيئة الدواء لإكسترا نيوز: صدّرنا أدوية بأكثر من مليار دولار خلال 2024    مصطفى محمد على رأس تشكيل نانت أمام بريست في الدوري الفرنسي    بطلة مصر للسباحة بالزعانف: أحلم بحصد أكبر عدد من الميداليات ببطولة العالم    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد القومسيون الطبي العام استعدادا لانتخابات مجلس الشعب    شبورة وسقوط أمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا الأحد    مات والدها فحاولت الانتحار حزنا عليه بالشرقية    افتتاح فرع جديد للخط الساخن لمكافحة الإدمان لأول مرة بالسويس لعلاج المرضى مجانا    لهذا المشروع.. الإسكندرية تفوز بجائزة سيول للمدن الذكية    نزال: خطة ترامب تؤجل الاعتراف بدولة فلسطين رغم دعم دول كبرى لها    أمل الحناوي: ترحيب عربي ودولي واسع بموافقة حماس على خطة ترامب    مركز الزرقا يروي المسطحات الخضراء ويُنعش وجه المدينة الحضاري    اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء: «أرض الفيروز 2030» مركز لوجيستى وتجارى عالمى    المدير الرياضى للأهلى ل «الأخبار»: احتراف الشحات مرفوض وعبدالقادر يرحب بالتجديد    الشوط الأول| بايرن ميونخ يضرب فرانكفورت في الدوري الألماني    «النهر الجديد».. شريان أمل تشقه مصر في زمن المشهد المائي المربك    حزب السادات يدعو لإحياء ذكرى نصر أكتوبر أمام ضريح بطل الحرب والسلام بالمنصة    أسعار البنزين والسولار السبت 4 أكتوبر 2025    استقبل تردد قناة صدى البلد دراما 2025 الجديد على نايل سات    انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين طلائع الجيش والجونة    "بداية أسطورية ل Kuruluş Osman 7" موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عثمان على قناة الفجر الجزائرية    ضبط عدد من قضايا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في المنيا    أقوى عرض لشحن شدات ببجي موبايل 2025.. 22،800 UC مجانًا    طوفان بشري.. مئات الآلاف يتظاهرون في برشلونة ضد الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال الإسرائيلي    أضرار الزيت المعاد استخدامه أكثر من مرة.. سموم خفية    غدا احتفالية نقابة الصحفيين بذكرى نصر أكتوبر المجيد    أبرز إنجازات خالد العنانى المرشح لمنصب مدير اليونسكو    وكيل صحة سوهاج يتابع أعمال لجنة الكشف الطبي للمرشحين المحتملين لمجلس النواب    السيسي يتابع توفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة.. فيديو    المتحف المصري بالتحرير يبرز دور الكهنة في العصر الفرعوني    " سي إن بي سي": توقعات باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي حتى 14 أكتوبر وسط تعثر المفاوضات    وكيل الشباب والرياضة بالفيوم يشهد انطلاق الدورة الأساسية رقم 578 للمدربين والإداريين    قوافل طبية وغذائية لدعم الأسر المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النيل بدلهمو بالمنوفية    وزير الزراعة يعلن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية 7.5 مليون طن حتى الآن    طرح النهر يغرق ومصر تُجيد إدارة الفيضان.. خطة استباقية تُثبت كفاءة الدولة في موازنة الأمن المائي وسلامة المواطنين    الرعاية الصحية ببورسعيد بعد إجراء جراحة دقيقة: التكنولوجيا الصحية لم تعد حكرا على أحد    ننشر أسماء المرشحين للفردى والقائمة للتحالف الوطني ببنى سويف للانتخابات البرلمانية 2025 (خاص)    هالة عادل: عمل الخير وصنع المعروف أخلاق نبيلة تبني المحبة بين البشر    بينهم طفلان.. 6 شهداء في قصف الاحتلال غزة وخان يونس    مصرع سيدتين وإصابة 7 في حادث تصادم مروّع بالفيوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة قنا    موعد انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق.. الكيلو وصل 35 جنيه    دار الإفتاء توضح: حكم الصلاة بالحركات فقط دون قراءة سور أو أدعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تحتل المركز الأول بجدارة «اقرأوا الفاتحة وصلوا القداس» فى الذكرى السنوية لضحايا الطرق

تحل غدا الذكرى السنوية لتأبين ضحايا حوادث الطرق خلال عام منصرم، ليبدأ عام جديد وحصر آخر لضحايا جدد، فقد رصد العالم يوم السادس عشر من نوفمبر من كل عام ليجلس ويتذكر ضحايا حوادث الطرق ..
فهل تمر الذكرى بقراءة الفاتحة أو إقامة قداس على أرواحهم جميعا وليرحم الله موتانا جميعا وانتهينا ؟! .. أم تكون بادرة أمل لسعى جاد نحو تقليص أعداد أولئك الضحايا الاعتياديين من كل عام عبر وقوف حقيقى على أسباب تلك الحوادث وتعاطى مع مسبباتها، لعله يأتينا يوم نشهد فيه ذلك السادس عشر من نوفمبر ونحن لا نجلس لنبكى مفقودينا، ولكن نقف لنحتفل بما أنجزنا من مقدمات أدت بالنهاية لمرور عام دون ضحايا، خاصة أنه بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فقد احتلت مصر المرتبة الأولى عالميًا فى حوادث الطرق، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عنها 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا فى نهاية عام 2012.
وفى المنصورة: أكد المهندس عمر الشوادفى محافظ الدقهلية بدء فعاليات اليوم العالمى لتذكر ضحايا حوادث‎ الطرق غدا الأحد ، وقال إن تعاطى السائقين للمخدرات أصبح عاملا مهما فى وقوع الحوادث التى يروح ضحيتها الآلاف كل عام .
‎ أصبح السلوك البشرى للسائقين على طرق محافظة الدقهلية هو المتهم الرئيسى فى وقوع الحوادث التى يروح ضحيتها آلاف البشر سنويا بعد أن كانت أصابع الاتهام تشير إلى سوء حالة الطرق، فقد شهدت الفترة الأخيرة شن حملات مرورية على عدد من نقاط التفتيش بمختلف طرق المحافظة، أثبتت أن تعاطى المخدرات قبل وفى اثناء القيادة يعد العامل الرئيسى فى وقوع الحوادث، وهو مالا ينفى بالطبع سوء بعض الطرق، حيث تعد منطقته الكسارة على الطريق الساحلى الدولى، والبقلية على طريق المنصورة السنبلاوين، من أهم المناطق التى تشكل أهم وأخطر مصائد الموت بالمحافظة، فيوما بعد يوم تشهد منطقة الكسارة على الطريق الساحلى الدولى بالقرب من مدينة جمصة من ناحية بلطيم حوادث انقلاب سيارات نقل، وأجرة، وملاكى رغم أن هذا الطريق يعتبر واحدا من أفضل الطرق فى مصر، إلا أن العميد نبيل عبد العظيم مدير إدارة المرور بالمحافظة يرجع سبب الحوادث بهذة المنطقة بالذات إلى وجود عيب فنى بالطريق علاوة على تعاطى السائقين المخدرات، وأن نفس المشهد يتكرر بمنطقة البقلية على طريق السنبلاوين المنصورة، وطريق أجا السنبلاوين، ويشير مدير المرور إلى وقائع ضبط المئات من السائقين الذين يتعاطون المخدرات على الطرق السريعة والفرعية وأنه بفحص عينات عشوائية من دم سائقى المركبات المختلفة وتحليلها عن طريق معامل مديرية الصحة تبين أن نحو 30 ٪ منهم يتعاطون المخدرات بشكل مستمر قبل وأثناء القيادة، مما يؤدى إلى وقوع الحوادث التى يروح ضحيتها آلاف الركاب سنويا.
وعلى الجانب الآخر يؤكد مصدر مسئول بمديرية الطرق بالمحافظة طلب عدم ذكر اسمه أن السلوك البشرى يعد العامل الرئيسى فى وقوع حوادث الطرق، مشيرا إلى أن الطرق ذات الحالة السيئة لا تشهد وقوع حوادث عكس الطرق السريعة حيث إن الاخيرة تشجع السائقين على السير بسرعة جنونية وعادة لا يتحكمون فى عجلة القيادة، مما يؤدى إلى التصادم أو انقلاب السيارات التى يقودونها، علاوة على أن بعض الطرق خاصة البعيدة عن الرقابة تشهد سير سيارات نقل قديمة "بكبوت" تشحن عشرات التلاميذ بصناديقها، وفى حالة وقوع الحوادث تكون الأضرار فادحة، ويضيف نفس المسئول أن الدقهلية تضم طرقا طولها 2010 كيلومترات، والاعتمادات السنوية التى توفرها موازنة الدولة متدنية للغاية، حيث لا تزيد على 30 مليون جنيه، فى حين أن أعمال الرصف الجديدة وإعادة الرصف وتطوير وصيانة هذة الطرق يحتاج إلى 350 مليون جنيه سنويا
وفى المنوفية : تظل طرق الموت تحصد أرواح الأبرياء واستمرار نزيف الأسفلت يوميا، حيث يستيقظ الأهالى على رائحة الموت ولا تزال عربات الموت المتمثلة فى النصف نقل والتريسيكلات وسيلة المواصلات الوحيدة لتلاميذ المدارس، حيث تقلهم إلى الدار الآخرة يوميا دون رقابة من المسئولين، حيث تفتقد الطرق بمحافظة المنوفية إلى أبسط أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة، مما أسفر عن تدهور شبكة النقل والمواصلات داخل المحافظة وتسبب الاهمال‪ ‬الجسيم فى انتشار كم هائل من المطبات العشوائية والاشغالات على امتداد‪ ‬الطرق، فضلا عن التباطؤ فى استكمال الطرق الجديدة، مثل محور التعمير بين شبين الكوم والسادات، والتى بدأت منذ‪ ‬سنوات، وكل هذا تسبب فى زيادة معدلات الحوادث بشكل مخيف دون أن يتوقف‪ ‬نزيف الأسلفت.
وفى الوقت نفسه، يؤكد الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، أنه سيتم دراسة مشكلة عشوائية المواصلات ووضع آلية مناسبة حتى لا تسبب مشكلة مرورية بالتنسيق مع مديرية الأمن والمرور، مؤكدًا اهتمامه الكبير بسرعة الانتهاء من ازدواج طريق شبين الكوم- طملاى، لخدمة المصانع والجامعة الجديدة بمدينة السادات.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من رصف طرق المنوفية ورفع كفاءتها من خلال وحدة الرصف بالمحافظة، وإسناد عمليات الرصف لشركتى رصف لسرعة الانجاز وترقيم أعمدة الإنارة لمراقبتها.
فيما يشير محمد الخولى مدير عام سابق إلى الاهمال الشديد فى مركز بركة السبع، والذى يضم العديد من طرق الموت، أهمها طريق جنزور بابل، وحتى مدخل القرية على الطريق الزراعى السريع، والذى يعتبر قطعة من‪ ‬الظلام بسبب عدم إضاءة الأعمدة المتراصة على جانبيه، مما يعرض حياة‪ ‬المواطنين للموت، علاوة على ما يتعرض له المارة من أذى البلطجية الذين يستغلون الفرصة فى جنح الليل المظلم ويكون‪ ‬أحد المواطنين أو السيدات ضحية لهم، مناشدا المسئولين إنقاذهم من هذا‪ ‬الظلام حرصا على حياتهم‪.‬
ويقول محمد خليل، إن مركز الباجور يشهد إهمالا شديدا فى شبكة الطرق بالقرى، حيث إن طريق‪ ‬القناطر ميت عفيف، والذى يربط الباجور بالقناصر الخيرية مرورا بجسر النيل‪ ‬وقرى أشمون، من أخطر الطرق التى تفتقد إلى أعمال الصيانة، حيث لم يشهد أية أعمال للصيانة منذ ما يزيد على 15 عاما،‪ ‬وأصبح مليئا بالحفر والمطبات العشوائية، مما أدى إلى تضاعف معدلات الحوادث على هذا الطريق فى‪ ‬الفترة الأخيرة.
ويقول أحمد عبد الحميد من قرية الماى، إن المطبات العشوائية تنتشر بشكل كبير جدا بالقرية، حيث تعتبر أعلى قرية‪ ‬على مستوى المحافظة فى عدد المطبات، خاصة على الطريق الذى يربط‪ ‬منوف بشبين الكوم، فلا يفصل المطب عن الآخر سوى بضعة أمتار قليلة، فى ظاهرة غير‪ ‬مبررة وبلا عائد، علاوة على وجود 35 مطبا فى مسافة كيلو متر واحد على طريق شبين الكوم الماى، الأمر الذى يلزم معه قيام المسئولين بالطرق بإعادة‪ ‬النظر فى وضع تلك المطبات واتخاذ قرار فورى بإزالتها حتى لا تتسبب فى زيادة‪ ‬معاناة المواطنين مع كثرة حوادث الطرق والسكة الحديد وسقوط‪ ‬العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين.

ويشير عبد الحميد فوزى إلى انهيار الأعمدة‪ ‬وتهالك الكابلات وعدم عزل الأسلاك الهوائية، ورغم شكواهم ل "طوب الأرض‪" ‬ على حد وصفه وكأنهم يستجدون حقهم فى الحياة وذلك لإنقاذهم، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن طريق شبين الكوم جنزور حيوى، فإن عدم إعادة التيار الكهربائى لأعمدة الإنارة المنتشرة‪ ‬على طوله وذلك منذ أكثر من 3 سنوات يؤدى إلى بث الرعب فى نفوس الأهالى، لافتا إلى أن هناك أعمدة إنارة تتدلى منها الأسلاك على مرأى ومسمع من‪ ‬المسئولين، مما يهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال عندما يعبثون بتلك الأسلاك‪ ‬الفتاكة.
وفى كفر الشيخ: وصل الأمر إلى أن يقضى الأهالى أوقات فراغهم فى إقامة المطبات الصناعية العشوائية، حتى تجاوز عددها ال 100 مطب على طريق واحد لا يزيد طوله على 40 كيلو مترا، وهو طريق كفرالشيخ دسوق أشهر طرق الموت بمحافظة كفرالشيخ، فلا يكاد يمر يوم حتى يقع حادث تصادم ومثله طريق كفرالشيخ المحلة الكبرى. فمنذ عدة أيام لقى محمد السنهورى مسئول العمل الجماهيرى بحركة "تمرد" بكفر الشيخ، مصرعه إثر تعرضه لحادث تصادم أليم على طريق "دسوق - كفر الشيخ".
ومنذ ما يقرب من شهر وقع حادث مأساوى، حيث لقى شخصان من عائلة واحدة مصرعهما وأصيب آخران فى حادث تصادم بين سيارتين، حيث نتج عن الحادث مصرع قائد السيارة الأولى وخالته، وإصابة زوجته ونجلهما.
وغيرها من الحوادث المرورية الكبرى على هذا الطريق الذى راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين وأصيب العشرات فى حوادث مفجعة تسببت فى تحطيم عدد كبير من السيارات بسبب سوء حالة الطريق ورعونة السائقين.
ويعتبر أيضا الطريق الدولى الساحلى ببلطيم ومطوبس، الذى يقع فى شمال محافظة كفرالشيخ بطول أكثر من 100 كيلو متر، والذى يربط بين محافظات كفرالشيخ والإسكندرية والدقهلية ودمياط والبحيرة يعانى هو الآخر من عدم اكتمال الإنارة بهذا الطريق، الذى يشهد وقوع عشرات الحوادث المفجعة، خاصة فى فصل الشتاء وسقوط الأمطار بغزارة.
فمنذ عدة شهور، شهد هذا الطريق حادثا مأساويا، لقى خلاله 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرون فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص على الطريق الدولى عند قرية الشهابية التابعة لمركز بلطيم، فى أثناء عودتهم من محافظة دمياط إلى مدينة رشيد.
كما شهد هذا الطريق وقوع مئات الحوادث خلال العامين الأخيرين رغم قيام وزارة النقل وهيئة الطرق بتنفيذ خطة عاجلة لتوسعة الطريق وإعادة رصفه فى القطاع من مدينة برج البرلس وحتى كوبرى رشيد العلوى على نهر النيل.
وكذلك طريق كفرالشيخ المحلة الكبرى، الذى يعانى هو الآخر من سوء حالته وكثرة المطبات الصناعية الواقعة عليه، وقد شهد هذا الطريق وقوع مئات الحوادث المرورية خلال السنوات الأخيرة، والتى راح ضحيتها عشرات المواطنين، كان من أشهر هذه الحوادث حادث السطو على سيارة محافظ كفرالشيخ الإخوانى سعد الحسينى، حيث تم تثبيت المحافظ وإجباره على النزول من السيارة هو وحارسه والسائق تحت تهديد السلاح الآلى والاستيلاء على السيارة.
الغريب أن هناك طريقا بديلا دوليا يجرى حاليا الانتهاء منه لربط كفرالشيخ بالمحلة الكبرى والمنصورة ودمياط وبورسعيد بتكاليف أكثر من 350 مليون جنيه، استمر العمل به أكثر من 9 سنوات، ولم ينته حتى الآن رغم نزيف الأسفلت على الطريق القديم المهمل.
والحال لم يكن أفضل فى طريق كفرالشيخ طنطا، فقد شهد هذا الطريق أيضا وقوع عدد كبير من الحوادث كان آخرها وفاة اللواء شرطة عبدالحميد فتحى عبدالله فى حادث تصادم على هذا الطريق منذ عدة سنوات، ووقوع غيرها من الحوادث المفجعة على هذا الطريق.
كما تعانى العديد من الطرق الفرعية بالمحافظة سوء الحالة الفنية متمثلة فى طريق الضبعة – الرياض، والذى شهد منذ شهر تقريبا حادثا بين سيارة نصف نقل ودراجة نارية، فى أثناء محاولة تخطى السيارة لمطب صناعى على الطريق اصطدم بالدراجة النارية، مما أدى إلى مصرع قائد السيارة ومرافقه وإصابة مرافقهم الثالث .
وكذلك طريق بيلا - الكراكات التى يطلق عليه البعض طريق الموت، حيث شهد هذا الطريق وقوع عشرات الحوادث المرورية، فقد شهد الطريق منذ شهرين حادثا مأساويا مفجعا، لقى خلاله 4 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم من بينهم طفل يبلغ عامين، خلال حادث تصادم بين مركبة "توك توك" ومقطورة غاز.
ويؤكد كل من أشرف صحصاح ومصطفى الحمادى ورمضان خليفة أعضاء المجلس المحلى لمحافظة كفرالشيخ السابقين، أن أهم أسباب وقوع الحوادث المرورية على طرق محافظة كفرالشيخ هى كثرة وجود المطبات العشوائية والصناعية التى تفتقر إلى المواصفات القياسية خاصة طريق دسوق – كفرالشيخ، الذى يطلق عليه البعض طريق " المليون مطب "، والتى يقوم بعملها الأهالى لإجبار السائقين على التوقف، وكذلك طرق كفرالشيخ المحلة الكبرى، وكفرالشيخ الرياض، والحامول كفرالشيخ، وبيلا كفرالشيخ، والرياض الحامول، وكفرالشيخ قلين، وقلين طنطا، ودسوق طنطا، ودسوق الإسكندرية، وغيرها من الطرق الفرعية التى تربط المراكز والمدن بعضها البعض على مستوى المحافظة.
وأضافوا أن السرعة الجنونية لبعض قائدى السيارات وتعاطى البعض منهم المخدرات تعد من أهم أسباب وقوع الحوادث المرورية على طرق المحافظة، فضلا عن سوء الحالة الفنية لهذه الطرق وعدم الاهتمام بتوسعتها وتطويرها ووقوع الأراضى الزراعية على جانبى الطرق، وقيام المزارعين باستخدام الجرارات الزراعية والعربات الكارو بدون لوحات أو علامات فسفورية ليلية.
مطالبين بضرورة تفعيل قانون المرور الجديد وتطبيقه بحسم وحزم لردع المخالفين من السائقين والاهتمام بصيانة الطرق ومراقبتها بالرادار وكاميرات المراقبة وإصلاح العيوب الفنية فى الطرق.
يأتى ذلك بالرغم من إعلان المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفرالشيخ، عن خطة لرصف عدد من الطرق العامة واعتماد أكثر من 150 مليون جنيه لهذا الغرض .
وفى الوادى الجديد، نقص الخدمات على الطرق من نقاط إسعاف كافية وتأمين وازدواجية هى أكثر مسببات لتلك الحوادث .هذا بالإضافة إلى سبب مهم أكده غالبية سكان هذه المحافظة التى شاء قدرها أن تكون فى هذا الحيز الجغرافى من الدولة، والذين أكدوا أن الشركات التى جاءت من مختلف الأماكن للتعمير سواء بشرق العوينات أو مناطق الاستصلاح الحديث، وجاءت خلفها السيارات الكبرى لشحن المنتج لتسويقه فى المحافظات والموانى المصرية، تركت من ورائها تكسيرا فى الطرق الطولية وأعمالا تعوق حاليا السير على مختلف الطرق، وزاد من هذا الدمار ما تعرض له شريط السكة الحديد الذى يربط المحافظة مع محافظة قنا من سرقات للقضبان وتوقف حركة القطارات، التى كان فى إمكانها حماية هذه الطرق من مرور السيارات الكبيرة، كونها ستكون البديل فى عمليات النقل للبضائع .
فيما تعتبر المطبات الصناعية أيضا أحد أهم الأسباب فى الحوادث التى تقع حاليا وتفقد المحافظة خيرة شبابها وأبنائها، وما يحدث حاليا من حوادث على طريق الخارجة أسيوط، وطريق الخارجة الداخلة، وبلاط الداخلة لخير دليل على ذلك .
المهندس مجدى الطماوى المدير العام للطرق بالمحافظة، أشار إلى أن اعتمادات الطرق الداخلية تأتى من موازنة المحافظة، وبالنسبة للطرق الطولية من خلال هيئة الطرق، وتتم كل عام طبقا للاعتماد المالى المتاح، ولم ينكر ( الطماوى ) أهمية الطرق العرضية فى تنمية المحافظة ورفع الجدوى الاقتصادية والتجارية بها، لأنها ستدعم الرواج السوقى بين مدن المنطقة ومدن المحافظات المجاورة، كما أنها ستختصر المسافات بينهما لأكثر من 30 % من الحالى .
ويطالب الحاج محمود سعيد – أحد أكبر المزارعين بالوادى الجديد بازدواج طريق الخارجة أسيوط، وتعديل بقية المنحنيات وتزويده بالخدمات، وازدواج طريق الداخلة الفرافرة، وتزويده بالخدمات لتستمر أجراس الحياة بالمنطقة، وتكون مستقبلا للأجيال القادمة ولا تكون طاردة للسكان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.