سعر الريال السعودي اليوم مقابل الجنيه المصري في البنوك    500 مليون جنيه دعما.. برلماني يبشر بانخفاض أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة    الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 68 مليون يورو إضافية لمساعدة غزة    جيش الاحتلال الإسرائيلي: قصف مبان في جنوب لبنان كان بها عناصر لحزب الله    إدارة بايدن تتراجع عن فرض عقوبات على كتائب إسرائيلية منها نتساح يهودا    وزير الرياضة يشهد افتتاح بطولة الأندية الإفريقية لسيدات الطائرة    كلوب: حل أزمة محمد صلاح سيجعلني الأغنى في العالم    بيراميدز يهزم الزمالك ويتوج بدوري الجمهورية 2009    الأرصاد الجوية : رياح ترابية وسحب رعدية وفرص لسقوط الأمطار    تامر حسنى يعتذر لبدرية طلبة.. ورد مفاجئ من الأخيرة    سيد رجب يلبي رغبة عروسين بالتصوير معهما في الإسكندرية    تراجع إيرادات الأفلام في شباك التذاكر وتحقق 3 ملايين جنيه أمس    «بيت السناري» يستضيف ندوة «المكون الثقافي والسياسات الخارجية المصرية»    طريقة عمل كرواسون الفسيخ بالأفوكادو في البيت.. استعدي لشم النسيم    أسبوع الآلام.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بختام الصوم الكبير 2024    45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    بدء الفرز.. غلق باب التصويت بانتخابات التجديد النصفى لنقابة أطباء الأسنان    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    محافظ أسوان يوجه بمتابعة تطبيق المواعيد الصيفية للمحال التجارية    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    الإسكان: 20 ألف طلب لتقنين أراضى توسعات مدينة الشروق    مواعيد صرف منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة    رئيس «كوب 28» يدعو لتعزيز التعاون الدولي لتنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    وكيل أوقاف دمياط يفتتح مسجد الفردوس في محافظة دمياط    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    المفتي: ثورة 30 يونيو كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة (فيديو)    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    «الصحة»: فحص 434 ألف طفل ضمن «الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة»    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    أرتيتا: لاعبان يمثلان صداع لي.. ولا يمكننا السيطرة على مانشستر سيتي    رحلة فاطمة محمد علي من خشبة المسرح لنجومية السوشيال ميديا ب ثلاثي البهجة    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    وفد جامعة المنصورة الجديدة يزور جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للإسكواش ويستعد لمواجهة حامل اللقب "على فرج"| فيديو    المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: سببان لتسمية يوم الجمعة بهذا الاسم    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    رحلة فنية قصيرة مازالت في القلوب .. ذكرى ميلاد هالة فؤاد    زيلينسكي يدعو إلى الاستثمار في صناعة الدفاع الأوكرانية    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تحتل المركز الأول بجدارة «اقرأوا الفاتحة وصلوا القداس» فى الذكرى السنوية لضحايا الطرق

تحل غدا الذكرى السنوية لتأبين ضحايا حوادث الطرق خلال عام منصرم، ليبدأ عام جديد وحصر آخر لضحايا جدد، فقد رصد العالم يوم السادس عشر من نوفمبر من كل عام ليجلس ويتذكر ضحايا حوادث الطرق ..
فهل تمر الذكرى بقراءة الفاتحة أو إقامة قداس على أرواحهم جميعا وليرحم الله موتانا جميعا وانتهينا ؟! .. أم تكون بادرة أمل لسعى جاد نحو تقليص أعداد أولئك الضحايا الاعتياديين من كل عام عبر وقوف حقيقى على أسباب تلك الحوادث وتعاطى مع مسبباتها، لعله يأتينا يوم نشهد فيه ذلك السادس عشر من نوفمبر ونحن لا نجلس لنبكى مفقودينا، ولكن نقف لنحتفل بما أنجزنا من مقدمات أدت بالنهاية لمرور عام دون ضحايا، خاصة أنه بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فقد احتلت مصر المرتبة الأولى عالميًا فى حوادث الطرق، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عنها 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا فى نهاية عام 2012.
وفى المنصورة: أكد المهندس عمر الشوادفى محافظ الدقهلية بدء فعاليات اليوم العالمى لتذكر ضحايا حوادث‎ الطرق غدا الأحد ، وقال إن تعاطى السائقين للمخدرات أصبح عاملا مهما فى وقوع الحوادث التى يروح ضحيتها الآلاف كل عام .
‎ أصبح السلوك البشرى للسائقين على طرق محافظة الدقهلية هو المتهم الرئيسى فى وقوع الحوادث التى يروح ضحيتها آلاف البشر سنويا بعد أن كانت أصابع الاتهام تشير إلى سوء حالة الطرق، فقد شهدت الفترة الأخيرة شن حملات مرورية على عدد من نقاط التفتيش بمختلف طرق المحافظة، أثبتت أن تعاطى المخدرات قبل وفى اثناء القيادة يعد العامل الرئيسى فى وقوع الحوادث، وهو مالا ينفى بالطبع سوء بعض الطرق، حيث تعد منطقته الكسارة على الطريق الساحلى الدولى، والبقلية على طريق المنصورة السنبلاوين، من أهم المناطق التى تشكل أهم وأخطر مصائد الموت بالمحافظة، فيوما بعد يوم تشهد منطقة الكسارة على الطريق الساحلى الدولى بالقرب من مدينة جمصة من ناحية بلطيم حوادث انقلاب سيارات نقل، وأجرة، وملاكى رغم أن هذا الطريق يعتبر واحدا من أفضل الطرق فى مصر، إلا أن العميد نبيل عبد العظيم مدير إدارة المرور بالمحافظة يرجع سبب الحوادث بهذة المنطقة بالذات إلى وجود عيب فنى بالطريق علاوة على تعاطى السائقين المخدرات، وأن نفس المشهد يتكرر بمنطقة البقلية على طريق السنبلاوين المنصورة، وطريق أجا السنبلاوين، ويشير مدير المرور إلى وقائع ضبط المئات من السائقين الذين يتعاطون المخدرات على الطرق السريعة والفرعية وأنه بفحص عينات عشوائية من دم سائقى المركبات المختلفة وتحليلها عن طريق معامل مديرية الصحة تبين أن نحو 30 ٪ منهم يتعاطون المخدرات بشكل مستمر قبل وأثناء القيادة، مما يؤدى إلى وقوع الحوادث التى يروح ضحيتها آلاف الركاب سنويا.
وعلى الجانب الآخر يؤكد مصدر مسئول بمديرية الطرق بالمحافظة طلب عدم ذكر اسمه أن السلوك البشرى يعد العامل الرئيسى فى وقوع حوادث الطرق، مشيرا إلى أن الطرق ذات الحالة السيئة لا تشهد وقوع حوادث عكس الطرق السريعة حيث إن الاخيرة تشجع السائقين على السير بسرعة جنونية وعادة لا يتحكمون فى عجلة القيادة، مما يؤدى إلى التصادم أو انقلاب السيارات التى يقودونها، علاوة على أن بعض الطرق خاصة البعيدة عن الرقابة تشهد سير سيارات نقل قديمة "بكبوت" تشحن عشرات التلاميذ بصناديقها، وفى حالة وقوع الحوادث تكون الأضرار فادحة، ويضيف نفس المسئول أن الدقهلية تضم طرقا طولها 2010 كيلومترات، والاعتمادات السنوية التى توفرها موازنة الدولة متدنية للغاية، حيث لا تزيد على 30 مليون جنيه، فى حين أن أعمال الرصف الجديدة وإعادة الرصف وتطوير وصيانة هذة الطرق يحتاج إلى 350 مليون جنيه سنويا
وفى المنوفية : تظل طرق الموت تحصد أرواح الأبرياء واستمرار نزيف الأسفلت يوميا، حيث يستيقظ الأهالى على رائحة الموت ولا تزال عربات الموت المتمثلة فى النصف نقل والتريسيكلات وسيلة المواصلات الوحيدة لتلاميذ المدارس، حيث تقلهم إلى الدار الآخرة يوميا دون رقابة من المسئولين، حيث تفتقد الطرق بمحافظة المنوفية إلى أبسط أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة، مما أسفر عن تدهور شبكة النقل والمواصلات داخل المحافظة وتسبب الاهمال‪ ‬الجسيم فى انتشار كم هائل من المطبات العشوائية والاشغالات على امتداد‪ ‬الطرق، فضلا عن التباطؤ فى استكمال الطرق الجديدة، مثل محور التعمير بين شبين الكوم والسادات، والتى بدأت منذ‪ ‬سنوات، وكل هذا تسبب فى زيادة معدلات الحوادث بشكل مخيف دون أن يتوقف‪ ‬نزيف الأسلفت.
وفى الوقت نفسه، يؤكد الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، أنه سيتم دراسة مشكلة عشوائية المواصلات ووضع آلية مناسبة حتى لا تسبب مشكلة مرورية بالتنسيق مع مديرية الأمن والمرور، مؤكدًا اهتمامه الكبير بسرعة الانتهاء من ازدواج طريق شبين الكوم- طملاى، لخدمة المصانع والجامعة الجديدة بمدينة السادات.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من رصف طرق المنوفية ورفع كفاءتها من خلال وحدة الرصف بالمحافظة، وإسناد عمليات الرصف لشركتى رصف لسرعة الانجاز وترقيم أعمدة الإنارة لمراقبتها.
فيما يشير محمد الخولى مدير عام سابق إلى الاهمال الشديد فى مركز بركة السبع، والذى يضم العديد من طرق الموت، أهمها طريق جنزور بابل، وحتى مدخل القرية على الطريق الزراعى السريع، والذى يعتبر قطعة من‪ ‬الظلام بسبب عدم إضاءة الأعمدة المتراصة على جانبيه، مما يعرض حياة‪ ‬المواطنين للموت، علاوة على ما يتعرض له المارة من أذى البلطجية الذين يستغلون الفرصة فى جنح الليل المظلم ويكون‪ ‬أحد المواطنين أو السيدات ضحية لهم، مناشدا المسئولين إنقاذهم من هذا‪ ‬الظلام حرصا على حياتهم‪.‬
ويقول محمد خليل، إن مركز الباجور يشهد إهمالا شديدا فى شبكة الطرق بالقرى، حيث إن طريق‪ ‬القناطر ميت عفيف، والذى يربط الباجور بالقناصر الخيرية مرورا بجسر النيل‪ ‬وقرى أشمون، من أخطر الطرق التى تفتقد إلى أعمال الصيانة، حيث لم يشهد أية أعمال للصيانة منذ ما يزيد على 15 عاما،‪ ‬وأصبح مليئا بالحفر والمطبات العشوائية، مما أدى إلى تضاعف معدلات الحوادث على هذا الطريق فى‪ ‬الفترة الأخيرة.
ويقول أحمد عبد الحميد من قرية الماى، إن المطبات العشوائية تنتشر بشكل كبير جدا بالقرية، حيث تعتبر أعلى قرية‪ ‬على مستوى المحافظة فى عدد المطبات، خاصة على الطريق الذى يربط‪ ‬منوف بشبين الكوم، فلا يفصل المطب عن الآخر سوى بضعة أمتار قليلة، فى ظاهرة غير‪ ‬مبررة وبلا عائد، علاوة على وجود 35 مطبا فى مسافة كيلو متر واحد على طريق شبين الكوم الماى، الأمر الذى يلزم معه قيام المسئولين بالطرق بإعادة‪ ‬النظر فى وضع تلك المطبات واتخاذ قرار فورى بإزالتها حتى لا تتسبب فى زيادة‪ ‬معاناة المواطنين مع كثرة حوادث الطرق والسكة الحديد وسقوط‪ ‬العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين.

ويشير عبد الحميد فوزى إلى انهيار الأعمدة‪ ‬وتهالك الكابلات وعدم عزل الأسلاك الهوائية، ورغم شكواهم ل "طوب الأرض‪" ‬ على حد وصفه وكأنهم يستجدون حقهم فى الحياة وذلك لإنقاذهم، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن طريق شبين الكوم جنزور حيوى، فإن عدم إعادة التيار الكهربائى لأعمدة الإنارة المنتشرة‪ ‬على طوله وذلك منذ أكثر من 3 سنوات يؤدى إلى بث الرعب فى نفوس الأهالى، لافتا إلى أن هناك أعمدة إنارة تتدلى منها الأسلاك على مرأى ومسمع من‪ ‬المسئولين، مما يهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال عندما يعبثون بتلك الأسلاك‪ ‬الفتاكة.
وفى كفر الشيخ: وصل الأمر إلى أن يقضى الأهالى أوقات فراغهم فى إقامة المطبات الصناعية العشوائية، حتى تجاوز عددها ال 100 مطب على طريق واحد لا يزيد طوله على 40 كيلو مترا، وهو طريق كفرالشيخ دسوق أشهر طرق الموت بمحافظة كفرالشيخ، فلا يكاد يمر يوم حتى يقع حادث تصادم ومثله طريق كفرالشيخ المحلة الكبرى. فمنذ عدة أيام لقى محمد السنهورى مسئول العمل الجماهيرى بحركة "تمرد" بكفر الشيخ، مصرعه إثر تعرضه لحادث تصادم أليم على طريق "دسوق - كفر الشيخ".
ومنذ ما يقرب من شهر وقع حادث مأساوى، حيث لقى شخصان من عائلة واحدة مصرعهما وأصيب آخران فى حادث تصادم بين سيارتين، حيث نتج عن الحادث مصرع قائد السيارة الأولى وخالته، وإصابة زوجته ونجلهما.
وغيرها من الحوادث المرورية الكبرى على هذا الطريق الذى راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين وأصيب العشرات فى حوادث مفجعة تسببت فى تحطيم عدد كبير من السيارات بسبب سوء حالة الطريق ورعونة السائقين.
ويعتبر أيضا الطريق الدولى الساحلى ببلطيم ومطوبس، الذى يقع فى شمال محافظة كفرالشيخ بطول أكثر من 100 كيلو متر، والذى يربط بين محافظات كفرالشيخ والإسكندرية والدقهلية ودمياط والبحيرة يعانى هو الآخر من عدم اكتمال الإنارة بهذا الطريق، الذى يشهد وقوع عشرات الحوادث المفجعة، خاصة فى فصل الشتاء وسقوط الأمطار بغزارة.
فمنذ عدة شهور، شهد هذا الطريق حادثا مأساويا، لقى خلاله 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرون فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص على الطريق الدولى عند قرية الشهابية التابعة لمركز بلطيم، فى أثناء عودتهم من محافظة دمياط إلى مدينة رشيد.
كما شهد هذا الطريق وقوع مئات الحوادث خلال العامين الأخيرين رغم قيام وزارة النقل وهيئة الطرق بتنفيذ خطة عاجلة لتوسعة الطريق وإعادة رصفه فى القطاع من مدينة برج البرلس وحتى كوبرى رشيد العلوى على نهر النيل.
وكذلك طريق كفرالشيخ المحلة الكبرى، الذى يعانى هو الآخر من سوء حالته وكثرة المطبات الصناعية الواقعة عليه، وقد شهد هذا الطريق وقوع مئات الحوادث المرورية خلال السنوات الأخيرة، والتى راح ضحيتها عشرات المواطنين، كان من أشهر هذه الحوادث حادث السطو على سيارة محافظ كفرالشيخ الإخوانى سعد الحسينى، حيث تم تثبيت المحافظ وإجباره على النزول من السيارة هو وحارسه والسائق تحت تهديد السلاح الآلى والاستيلاء على السيارة.
الغريب أن هناك طريقا بديلا دوليا يجرى حاليا الانتهاء منه لربط كفرالشيخ بالمحلة الكبرى والمنصورة ودمياط وبورسعيد بتكاليف أكثر من 350 مليون جنيه، استمر العمل به أكثر من 9 سنوات، ولم ينته حتى الآن رغم نزيف الأسفلت على الطريق القديم المهمل.
والحال لم يكن أفضل فى طريق كفرالشيخ طنطا، فقد شهد هذا الطريق أيضا وقوع عدد كبير من الحوادث كان آخرها وفاة اللواء شرطة عبدالحميد فتحى عبدالله فى حادث تصادم على هذا الطريق منذ عدة سنوات، ووقوع غيرها من الحوادث المفجعة على هذا الطريق.
كما تعانى العديد من الطرق الفرعية بالمحافظة سوء الحالة الفنية متمثلة فى طريق الضبعة – الرياض، والذى شهد منذ شهر تقريبا حادثا بين سيارة نصف نقل ودراجة نارية، فى أثناء محاولة تخطى السيارة لمطب صناعى على الطريق اصطدم بالدراجة النارية، مما أدى إلى مصرع قائد السيارة ومرافقه وإصابة مرافقهم الثالث .
وكذلك طريق بيلا - الكراكات التى يطلق عليه البعض طريق الموت، حيث شهد هذا الطريق وقوع عشرات الحوادث المرورية، فقد شهد الطريق منذ شهرين حادثا مأساويا مفجعا، لقى خلاله 4 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم من بينهم طفل يبلغ عامين، خلال حادث تصادم بين مركبة "توك توك" ومقطورة غاز.
ويؤكد كل من أشرف صحصاح ومصطفى الحمادى ورمضان خليفة أعضاء المجلس المحلى لمحافظة كفرالشيخ السابقين، أن أهم أسباب وقوع الحوادث المرورية على طرق محافظة كفرالشيخ هى كثرة وجود المطبات العشوائية والصناعية التى تفتقر إلى المواصفات القياسية خاصة طريق دسوق – كفرالشيخ، الذى يطلق عليه البعض طريق " المليون مطب "، والتى يقوم بعملها الأهالى لإجبار السائقين على التوقف، وكذلك طرق كفرالشيخ المحلة الكبرى، وكفرالشيخ الرياض، والحامول كفرالشيخ، وبيلا كفرالشيخ، والرياض الحامول، وكفرالشيخ قلين، وقلين طنطا، ودسوق طنطا، ودسوق الإسكندرية، وغيرها من الطرق الفرعية التى تربط المراكز والمدن بعضها البعض على مستوى المحافظة.
وأضافوا أن السرعة الجنونية لبعض قائدى السيارات وتعاطى البعض منهم المخدرات تعد من أهم أسباب وقوع الحوادث المرورية على طرق المحافظة، فضلا عن سوء الحالة الفنية لهذه الطرق وعدم الاهتمام بتوسعتها وتطويرها ووقوع الأراضى الزراعية على جانبى الطرق، وقيام المزارعين باستخدام الجرارات الزراعية والعربات الكارو بدون لوحات أو علامات فسفورية ليلية.
مطالبين بضرورة تفعيل قانون المرور الجديد وتطبيقه بحسم وحزم لردع المخالفين من السائقين والاهتمام بصيانة الطرق ومراقبتها بالرادار وكاميرات المراقبة وإصلاح العيوب الفنية فى الطرق.
يأتى ذلك بالرغم من إعلان المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفرالشيخ، عن خطة لرصف عدد من الطرق العامة واعتماد أكثر من 150 مليون جنيه لهذا الغرض .
وفى الوادى الجديد، نقص الخدمات على الطرق من نقاط إسعاف كافية وتأمين وازدواجية هى أكثر مسببات لتلك الحوادث .هذا بالإضافة إلى سبب مهم أكده غالبية سكان هذه المحافظة التى شاء قدرها أن تكون فى هذا الحيز الجغرافى من الدولة، والذين أكدوا أن الشركات التى جاءت من مختلف الأماكن للتعمير سواء بشرق العوينات أو مناطق الاستصلاح الحديث، وجاءت خلفها السيارات الكبرى لشحن المنتج لتسويقه فى المحافظات والموانى المصرية، تركت من ورائها تكسيرا فى الطرق الطولية وأعمالا تعوق حاليا السير على مختلف الطرق، وزاد من هذا الدمار ما تعرض له شريط السكة الحديد الذى يربط المحافظة مع محافظة قنا من سرقات للقضبان وتوقف حركة القطارات، التى كان فى إمكانها حماية هذه الطرق من مرور السيارات الكبيرة، كونها ستكون البديل فى عمليات النقل للبضائع .
فيما تعتبر المطبات الصناعية أيضا أحد أهم الأسباب فى الحوادث التى تقع حاليا وتفقد المحافظة خيرة شبابها وأبنائها، وما يحدث حاليا من حوادث على طريق الخارجة أسيوط، وطريق الخارجة الداخلة، وبلاط الداخلة لخير دليل على ذلك .
المهندس مجدى الطماوى المدير العام للطرق بالمحافظة، أشار إلى أن اعتمادات الطرق الداخلية تأتى من موازنة المحافظة، وبالنسبة للطرق الطولية من خلال هيئة الطرق، وتتم كل عام طبقا للاعتماد المالى المتاح، ولم ينكر ( الطماوى ) أهمية الطرق العرضية فى تنمية المحافظة ورفع الجدوى الاقتصادية والتجارية بها، لأنها ستدعم الرواج السوقى بين مدن المنطقة ومدن المحافظات المجاورة، كما أنها ستختصر المسافات بينهما لأكثر من 30 % من الحالى .
ويطالب الحاج محمود سعيد – أحد أكبر المزارعين بالوادى الجديد بازدواج طريق الخارجة أسيوط، وتعديل بقية المنحنيات وتزويده بالخدمات، وازدواج طريق الداخلة الفرافرة، وتزويده بالخدمات لتستمر أجراس الحياة بالمنطقة، وتكون مستقبلا للأجيال القادمة ولا تكون طاردة للسكان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.