* المحامي : الداخلية أصرت على نقله للحجز وتقرير المستشفى يؤكد أنه يحتاج لطعام خاص وتغيير يومي على الجرح لمدة 10 أيام * مالك عدلي: تقدمنا ببلاغ للنائب العام ضد الضابط ووكيل النيابة الذي باشر التحقيق فتم تحويل البلاغ لوكيل النيابة المتهم * * الداخلية قالت إنه مطلوب لتنفيذ حكم في قضية.. والأوراق الرسمية تثبت أنها انتهت بالتصالح وليس بحكم كتبت- نفيسة الصباغ: أعلن المحامي والناشط الحقوقي مالك عدلي أن محمود صبحي حسين المجني عليه في واقعة قسم العمرانية والذي أطلق عليه الرصاص من نقيب في الشرطة، تم إخراجه أمس من مستشفى أم المصريين رغم عدم استكماله العلاج الطبي، وبعد استئصال 250 جرام من أمعائه إثر إصابته بالعيار الناري. وأصرت الداخلية على إخراجه وإيداعه حجز قسم الجيزة، وقال مالك أن المجني عليه يعاني من نزيف بسبب جراحه والمأمور يرفض عرضه علي طبيب، بدعوى أنه من القرار يجب أن يصدر من قسم العمرانية لأنه ليس من المفترض أن يحتجز داخل قسم الجيزة. وقال مالك إنه تم التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الضابط ووكيل النيابة الذي باشر التحقيق في الواقعة، وقامت النيابة العامة بتحويل البلاغ للنيابة الكلية لاتخاذ اللازم، وبالتالي سيحقق فيها نفس وكيل النيابة المتهم. وأضاف مالك أن وكيل النيابة سأل زوجة محمود “انتي اللي اشتكيتيني” فأجابت فبنعم فرد عليها: “وانا بقى اللي حبست جوزك“. وأكد التقرير الطبي الذي خرج به المجني عليه من المستشفى أن المريض يحتاج إلى وجبات متكررة ولينة وغير مشبعة مع حزام للبطن وغيار يومي لمدة عشرة أيام. وكشف مالك عن وثائق جديدة حول سائق توك توك العمرانية الذي أطلق عليه نقيب شرطة النار أن السائق لم يكن مطلوبا لتنفيذ حكم في قضية كما ذكرت وزارة الداخلية في وقت سابق، حيث أن القضية التي تحدثت عنها الداخلية ( رقم 2008/ 26934) انتهت بالتصالح ولم يصدر بها أي أحكام وفقا لشهادة مستخرجة من نيابة جنوبالجيزة الكلية، ونشرها المحامي والناشط مالك عدلي، تؤكد أنه في القضية رقم رقم 26934 لسنة 2008 والمقيدة برقم 3290 لسنة 2009 مستأنف جنوبالجيزة، تبين من الاطلاع على جدول الجنح المستأنفة أن القضية المتهم محمود صبحي حسين انتهت بالتصالح. وكانت الداخلية قد قالت إن “السائق سبق اتهامه في 3 قضايا، ومطلوب التنفيذ عليه في قضية رقم 2008/ 26934، جنح العمرانية”. كما أعلنت أن السائق قام بالاعتداء على الضابط فقام بإطلاق النار على قدمه. إلا أن مالك كشف أن إطلاق الرصاص لم يستهدف قدم السائق بل أن الضابط أصابه في بطنه وأعلى الساق اليمنى.. ونشر مالك فيديو وصور للسائق المصاب تكشف موضع إصابة السائق كما تكشف قيام الداخلية بكلبشته في السرير وقت تلقى العلاج وهو ما يتنافى مع أبسط قواعد التعامل مع المتهمين . وقال مالك في مدونته ” إن السائق اسمه حسن صبحي حسين 28 سنة، سائق توك توك بالعمرانية، وأثناء سيره في اتجاه مخالف استوقفه ضابط مرور يدعي عيسي السيد راشد وقام برفع التوك توك علي ونش المرور وبعد رجاء السائق للضابط أن يتركه، وقال أهالي القتيل وفقا لما نقله مالك إن السائق طلب منه 200 جنيه للسماح له بأخذ التوك توك، فاتصل بأخيه محمود صبحي حسين وطلب منه المبلغ وأوراق ملكية التوك توك، وحين حاول رجاء الضابط بتقليل المبلغ رد عليه: هوا انت المحامي بتاعه يابن ال......اكه ... وحينها رد عليه محمود قائلا: أمك مش أحسن من أمي ورد عليه نفس السباب، فأمطره الضابط بسيل من الشتائم مؤكدا أنه لو لم يرحل سيضربه بالنار. وما كان من محمود، وفقا إلا أن أبلغه بأنه ليس من حقه فعل ذلك، فأخرج سلاحه الميري وهدده، فلما رفض الرحيل دون التوك توك، حدثت مشاده كلاميه بينه وبين الظابط اللي أطلق عليه عيارين ناريين واحد في بطنه وواحد في أعلي فخذه الأيمن. وحمله الناس وتوجهوا إلى مستشفي أم المصريين، فذهب ظابط مباحث من قسم العمرانيه طالبا شهود الواقعه لعمل محضر، وفعلا ذهب معه اثنان من الشهود وأخو المجني عليه وقال إن الظابط هو المخطئ فاعتدو عليهم بالضرب في القسم ووضعوهم في الحجز وحرروا لهم قضية تعدي على السلطات ثم جاءوا بشهود آخرين للشهادة برواية المباحث، والنيابه قررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيق وبعدها جددت لهم 15 يوم آخرين.