إنهم قادمون علي خيولهم وجمالهم كي يسرقوا منكم قناة السويس ونهر النيل وقناة التت...سيرسلوا لحلفائهم الاخوانجيه في ربوع مصر الملايين والملايين من الدولارات كي يشتروا بها الذمم ويقلبوا الأخ علي أخيه وأمه وأبيه !!! الكثير من الكلام والصراخ حول مخطط قطر في مصر وعن دور قطر في العالم العربي أو في دفع ثوراته وربيعه للانقلاب علي الحكام وإنشاء جمهوريات جديدة تخضع للسيادة القطرية الصهيوامريكيه !!...منذ أن بدأت تغطية الجزيرة للثورة التونسية التي لم يدرك العرب أنها ثوره ستطيح بنظام بن علي إلا في اللحظات الأخيرة وبدأ تضخيم دور قناة الجزيرة ودور قطر في الثورات العربية وحراكها وأطر توجهها بشكل يشعرك إننا نتحدث عن جهاز استخبارات لا قناة فضائيه وأننا كذلك نتحدث عن دولة عظمي لها أتباع في المنطقة.. لا مجرد دولة تابعه للولايات المتحدة تحاول جاهدة أن تنتزع مكان السعودية كوكيل للرأسمالية العالمية في المنطقة العربية... ولكن لنفكر قليلا في قطر والسعودية ودول الخليج بشكلٍ عام.. فعندما نتحدث عنهم سواءً مع مثقفي مصر ونخبتها أو مع مواطنيها وثوارها نجد تهويلاً لدورهم وقوتهم وسطوتهم علي مصر والعالم العربي..وأنا هنا لا أنكر إطلاقاً قوة السعودية الخارقة في المنطقة العربية بل وداخل الولاياتالمتحدة كذلك.. فأنا أذكر لقاءً شاهدته علي قناة سي إن إن منذ أشهر وكان ضيف اللقاء هو الوليد بن طلال وقام مقدم البرنامج بتقديم الوليد بن طلال قائلاً :" والآن نحاور الملياردير الذي يملك أمريكا "... في إشارة إلي عدد كبير من الفنادق التي يملكها الأخير داخل أمريكا وامتلاكه لمصارف ك "سيتي بنك" وسألوه كذلك عن حقيقة امتلاكه لأغلب الأسهم في شركة أبل ..كما أن هناك العديد من التقارير التي كشفت في السنوات الماضية وحتى تحدثت عنها بعض الوثائقية أذكر منها " فهرنهايت 9/11" أن استثمارات المملكة العربية السعودية بالولاياتالمتحدة تساوي تقدر بثلث الاقتصاد الأمريكي..أعلم بالطبع أن هذا كلام يبدو مبالغاً فيه ولكن لنعد للفكرة الأساسية ألا وهي السبب وراء الاستثمارات السعودية والقطرية في الولاياتالمتحدة والاستثمارات الإماراتية في انجلترا مثلاً؟... الإجابة تتلخص في ما يقوم به الأمريكيين في مختبراتهم منذ سنين وما يقوم به آخرون في ألمانيا وسنغافورة واليابان وإنجلترا ألا وهو إنتاج وقود حيوي يستخلص من الحشائش الخضراء..أو عموماً إيجاد بديل للبترول حيث أعلنت ألمانيا في العام الماضي عن أنهم يسعون لامتلاك 20 مليون سيارة تدار بالكهرباء أو بحلول عام 2020..ولنتوقف هنا ونتساءل ؟؟..ماذا سيكون مصير العلاقات الأمريكية القطرية السعودية الكويتية إذا ما حدث في خلال 15 عاماً مثلا واستغنت الولاياتالمتحدة وأوروبا عن النفط وأصبحوا هم المنتجين لطاقة بديله نظيفة وغير مكلفه..؟؟ هل ستظل القواعد الأمريكية مرابضه في الخليج ؟؟ هل ستظل حاملات الطائرات تحمي السعودية والكويت ؟؟...ما هي الحاجة الملحة حتى لدعم إسرائيل ؟؟..أليس من العجيب أن الوليد بن طلال يتحدث طيلة الوقت في لقاءاته التليفزيونية في الغرب عن أتباعه الإصلاحيين داخل المملكة ممن يرغبون في تغيير الأوضاع لمزيد من الحرية ؟؟ أليس من المنطقي لرجل أعمال يعلم جيدا إن بلاده قد تفقد أهميتها بالنسبة للغرب أن يحاول القيام ببعض الإصلاحات التي قد تساهم في بناء اقتصاد حقيقي غير قائم علي الاكتفاء بتصدير النفط وكفي أليس من البديهي أن نفهم سعي قطر الدائم لإنجاح تجاربها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال وبناء كيان إعلامي مثل الجزيرة..وكأنهم يقولون لدينا ما هو أكثر من النفط الذي نعلم انه لن يفيد أحداً في المستقبل ؟..من يتابع الشأن القطري وقيام أمير تلك الدولة ببناء أكاديمية رياضية مثل اسباير أو تطوير قناة الجزيرة أو السعي لإنتاج أفلام تاريخيه أو استضافة كاس العالم سيفهم أن ذلك الأمير يحاول أن يكون له دور ما.. يحاول أن يثبت للعالم الغربي أو الرأسمالية العالمية إن هناك في المنطقة آخرون غير السعودية..وقد يكون مدعوما بقوة ممن ضجوا بالحليف السعودي من الأمريكيين والبريطانيين اللذين يرون في السعودية عبئاً أكثر منها حليف بسبب تصدع مؤسساتها بفعل الفساد والبيروقراطية والعناد الدائم في ما يتعلق بإبقاء الطابع البدوي للمملكة..فقطر إذن هي الحليف الأنشط والأكثر عمليه ..وبالرغم من ذلك تبقي السعودية هي الحليف الأقوى بسبب نفوذها داخل الولاياتالمتحدة ومساندتها من اللوبي التقليدي أو المحافظ داخل الولاياتالمتحدة المتمثل في شركات النفط... ولقد تحدث راشد الغنوشي في تصريح منبطح عن أن الثورة التونسية صناعة قطريه وأن قطر دولة شريك في الثورة التونسية وهذا بالطبع كذب وتملق لأموال النفط القطري..فقطر لم تقم بصفع البوعزيزي ولم تدفعه لحرق نفسه ولم تحشد سكان سيدي بوزيد للتظاهر ولم تقتل خالد سعيد..إن الحديث عن دور قطري ما في الثورات العربية من خلال الآلة الإعلامية هو أمر معقول ومفهوم.أما الحديث عن كونها محركة و مخططه هو هراء ليس بغريب علي العرب اللذين يدمنون إحالة كل ما يحدث من حولهم إلي نظرية المؤامرة.. بداية من فشل أجهزة الأمن الأمريكية في التنسيق فيما بينها مما أدي لكارثة الحادي العشر من سبتمبر وصولاً إلي فشل المنتخب المصري في الوصول إلي كأس العالم !! وإن كانت الرأسمالية العالمية من خلال الدور الأمريكي تدعم قطر وتسعي وتقف خلف كل هذا فلنجاوب علي هذا السؤال.. من أجل ماذا؟؟ من أجل تأمين السنوات المتبقية من عمر النفط الافتراضي..ولهذا فإنهم قاموا بمقابلة خيرت الشاطر أكثر من مرة من خلال العديد من السفراء ومندوبي الدول الأوروبية فهو الأفضل بالنسبة إليهم من خلال رجله (مرسي ) ...وإن قامت قطر بدعم الإخوان المسلمين من أجل إيصال قوة مواليه للسلطة بمصر فهل لنا أن نتخيل مصر تحت حكم الإخوان مثلا أحدث تُوجه وتُحكم من قطر..مع العلم بأن أتباع جماعة الأخوان المسلمين أكثر من سكان قطر !!! وأن اقتصاد هذه الجماعة وشركاتها المنتشرة في أرجاء المعمورة قد تملك ألقدره علي إقراض قطر..وإذا قامت قطر بمحاولة تأجير قناة السويس كما يتردد علي لسان احمد شفيق وما ورد في عدد من الصحف فلنا أن نتساءل مرة أخري ؟؟ من قام بالثورة ضد مبارك واسقط مشروع التوريث كيف له أن يخاف من مشروع الإخوان ؟ من أسقط حليف إسرائيل وأمريكا كيف له أن يخاف من حليفٍ لقطر ؟ من أجبر الحكومة المصرية والمجلس العسكري والمخابرات والجميع علي وقف تصدير الغاز ببطولة الملثم وتفجيره المستمر لأنبوب الغاز الممتد للكيان الصهيوني كيف له أن يخاف من محاولة دولة في حجم قطر علي الاستيلاء علي قناة السويس ؟؟ أين إيماننا بقوتنا وثورتنا وقدرتنا علي هزيمة الناظم القادم أياً ما يكون اتجاهه شفيقياً أم مرسياً إن هم حاولوا التلاعب بأمن مصر ومكتسبات الوطن ؟ انتهاء التجربة الإسلامية المتطرفة يكمن في إيصالها للسلطة لكي تنتهي من نفسها وتسقط في تناقضاتها وتنكشف أمام الشعب المصري والعربي أما البقاء تحت سيف العسكر بدعوي حمايتهم لمصر من الغول القطري القادم لأكل المصريين جميعا ولحماية حرياتنا الشخصية من الإسلاميين ..فهو لن ينتج إلا البقاء لسنوات وسنوات تحت نير الاحتلال العسكري للعالم العربي وقيام أنظمه أكثر فاشية مما سبقها...علينا أن ندرك حجم قوتنا وقوة بلادنا وتأثيرها الجغرافي وحقيقتها كقائد طبيعي للمنطقة لا يخشي من نفوذ دولة صغيرة مثل قطر وأن استكمالنا للطريق الثوري هو الضامن الوحيد لأمن مصر وثرواتها ..نحن لسنا أمة رأسمالها بعض آبار من النفط وكفي..غن مصر تملك الكثير وتقدر علي ما هو أكثر إن الفأر يهزم القط فقط في أفلام توم وجيري..وأنا لعمري لم أر في حياتي قطاً يُضرب علقةً من فأر... أخي الثوري المصري...تفاءل فالنصر لنا مهما حدث Comment *