وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة العمل بشكل فورى على معالجة المشكلات التقنية التى ظهرت خلال التجربة التى جرت على مدار اليومين الماضيين، بشأن تطبيق النظام الإلكترونى، لإجراء امتحانات النظام الجديد للصف الأول الثانوى، مؤكدا أن هذا الامتحان لن يؤثر بأى شكل من الأشكال على الدرجات النهائية للطلبة، وأن الهدف منها هو تجربة وسيلة إلكترونية لإجراء الامتحانات والعمل بعد ذلك على معالجة جوانب الخلل، التى لم تكن لتظهر بدون إجراء هذه التجارب العملية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى ترأسه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، لمناقشة موقف تطبيق النظام الإلكترونى لإجراء امتحانات النظام الجديد للصف الأول الثانوى، وكيفية التغلب على التحديات التى أظهرتها تجربة اليومين الماضيين، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من مسؤولى الجهات المعنية.
وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامى لمجلس الوزراء، أنه تم خلال الاجتماع استعراض الآراء حول آلية إدارة وتطوير النظام التعليمى خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن الحضور اتفقوا جميعاُ على أن ما تحقق فى المحتوى التعليمى يعد تطورا كبيرا فى نظام تعليم المرحلة الثانوية.
من جانبه ، قال وزير التربية والتعليم، أن التغيير الذى تم على نظام التعليم الثانوى خلال الفترة الماضية حدث من خلال تغيير طبيعة الأسئلة لقياس مهارات الطلاب وتنميتها، وكذا تغيير طريقة التصحيح والتقييم.
وأوضح أنه حدث خلط خلال اليومين الماضيين لدى الكثيرين بين النظام الجديد واستخدام التكنولوجيا، فى إشارة إلى تجربة نظام الامتحان الالكترونى الجديد، لافتاً إلى أن الهدف من التجربة هو معرفة التحديات القائمة عند استخدام هذا النظام التكنولوجى الجديد، حيث تم اختبار هذا النظام والبنية الأساسية له والبرامج والخطوات التأمينية.
وأضاف أن نجاح النظام مرتبط بطريقة التقييم والتصحيح الجديدة، وليس مرتبطاً بنجاح أو فشل استخدام الوسائل التكنولوجية.
وأعلن وزير التربية والتعليم أنه تم الاكتفاء بما تم من تجربة على مدار اليومين حتى لا نكبد أبناءنا أى عناء، مشجعا الطلاب على تحميل أسئلة الامتحانات التى تقوم الوزارة بوضعها على الموقع الإلكترونى الخاص بها ومحاولة الإجابة عليها خلال الفترة الزمنية المقررة لاختبار قدرتهم، علما بأنه تم إعداد إجابات نموذجية لتلك الأسئلة وتوزيعها على المعلمين لمساعدة الطلاب على الاستعانة بها نظراً لاختلاف شكل الاسئلة الجديدة.
وأكد أن هناك فريق عمل من وزارتى التربية والتعليم، والاتصالات، وعدداً من المهندسين فى أجهزة أخرى يعملون على تطوير النظام الالكترونى للامتحان، لافتاً إلي أن رئيس الوزراء وجّه بإصلاح أى عطل أو نقص فى البنية التحتية بالمدارس، وذلك من خلال الخريطة التى تم إعدادها للتعرف على الأعطال والتعامل معها خلال أسبوعين من تاريخه، مشيدا بالبنية الأساسية غير المسبوقة التى تمت فى المدارس من شبكات فايبر وشبكات داخلية وخوادم.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن القرار بشأن وسيلة إجراء الامتحان من خلال التابلت أو بشكل ورقى فى شهر مايو المقبل سيتم تحديده بناءً على جاهزية التقنيات المتوفرة، موضحاً أنه فى الحالتين التطوير الحقيقى هو تغيير شكل وأسلوب الأسئلة والتصحيح، فضلاً عن المحتوى التعليمى، وهو ما تم بالفعل.