الخسائر قادمة لا محاله.. هكذا كان رأي خبراء الانتاج والتسويق الدرامي في مصر وهذا رأيي ايضا وقد ذكرته في هذا المقال منذ شهور قليلة وتنبأت بأن هذا الموسم سوف يشهد خسائر مالية كبيرة سواء للمنتجين أو لاتحاد الاذاعة والتليفزيون بقطاعاته الانتاجية لاسباب ذكرتها سابقا وهي الأزمة المالية التي اصابت العالم بأجمعه العام الماضي ومازالت اثارها تطل بقوة علي جميع الانشطة ومنها الانتاج الدرامي بمختلف اشكاله سينمائية كانت أو تليفزيونية.. ولكن نتيجة لعدم اقتناع بعض المنتجين العشوائيين واقول عنهم ذلك لأنهم لم يتعلموا من الظواهر التي كانت واضحة مثل الشمس وافتكروا ان المسألة مجرد شوية شطارة وفهلوه سوف تجعلهم بعيدين عن شبح الخسارة، ولكن بالطبع خابت ظنونهم وفرضت الازمة المالية نفسها بقوة علي الجميع غني وفقير.. واصابت جميع محطات التليفزيون الكبيرة والصغيرة وتقلصت رغما عنهم ميزانية شراء الاعمال الدرامية وكذلك ميزانية الدعاية لجميع الشركات والمؤسسات الكبري وبالتالي انكمشت الاعلانات. ورغم كل ذلك كان هؤلاء المنتجون العشوائيون يوافقون علي رفع اجور النجوم بالملايين، وتوقف التصوير في العديد من المسلسلات وأرتجفت ايادي المنتجين خوفا من شبح الخسارة وبالتالي ستظهر مسلسلات رمضان دون المستوي.