بعيدا عن التقييم الفني لموسم دراما رمضان.. ماذا عن التقييم المادي وهل كان الموسم ناجحا بالنسبة للمنتجين مع وصول عدد المسلسلات إلي أكثر من (06) مسلسلا جاوزت ميزانيات انتاجها المليار جنيه وما الدروس المستفادة من تجربة هذا الموسم وما شكل وملامح الموسم القادم الذي يمكن ان نطلق عليه موسم تكسير العظام لوجود عدد كبير من المسلسلات لنجوم تراوحت أجورهم بين (01) و(03) مليونا وهو ما يزيد التكلفة الانتاجية للمسلسلات.. تساؤلات طرحناها علي عدد من المنتجين وكانت هذه إجاباتهم: يقول المنتج جمال العدل ان التليفزيون المصري كان صاحب طفرة كبيرة للدراما المصرية بوجود (4) قنوات للدراما نجحت في جذب انتباه كل مشاهدي العالم العربي اضافة إلي بقية قنواته التي عرضت أعمالا درامية وأمام ذلك حصل التليفزيون علي حق عرض الكثير من الأعمال مقابل الملايين من الجنيهات ليحقق نجاحا معنويا وخدميا ربما أكثر منه ماديا.. وحول تجربته الشخصية قال ان الموسم كان ناجحا بالنسبة له حيث قدم مسلسلي (بالشمع الأحمر) و(قصة حب) ورغم عدم وجود مشاركات معه إلا ان عائد التسويق غطي التكاليف، أما ما نسمعه عن ميزانيات وأجور العام القادم فهو أمر يمثل كارثة لو صحت هذه الأرقام التي تتناولها الصحف عن أجور النجوم، وقال بأنه لابد من وجود سقف محدد فلو افترضنا ان ميزانية المسلسل قد جاوزت ال06 مليونا فكيف يغطي المنتج تكاليفه بالتسويق حتي ولو جمع المسلسل عددا كبيرا من النجوم لأن القنوات في النهاية محكومة بميزانيات محددة وأكد بأنه في حالة صحة هذه الأرقام فإن الدراما التليفزيونية ستواجه نفس مصير السينما فترة أزمتها وسيتوقف الجميع بعد عامين علي الأكثر لأن الكل سيكون قد أفلس. ويري المنتج اسماعيل كتكت ان ما حدث هذا العام من صعوبات تسويقية لمعظم المنتجين يؤكد ان مشاركة اتحاد الاذاعة والتليفزيون وشراءه لحقوق العرض للمسلسلات كان له دور كبير في دعم الانتاج الخاص وقال: أجزم ان الجميع لم يحققوا مكاسب من التسويق خاصة مع انحصار السوق ووجود عدد معين من القنوات وزيادة في الأعمال المنتجة وثبات للحصيلة الاعلانية التي توجه للقنوات لتكون حافزا لها علي شراء الأعمال ويتساءل: هل نجحت قناة مثل الحياة في استعادة ال(6) ملايين دولار التي دفعتها للعرض الحصري لمسلسل (شيخ العرب همام). وأكد بأن ما يحدث حاليا من ارتفاع في ميزانيات الأعمال الدرامية سيكون بمثابة كارثة بكل المقاييس. ومن جانبه أكد المنتج صفوت غطاس بأن هذا العام كاد أن يشهد أزمة كبيرة لولا دخول التليفزيون المصري بالمشاركة أو بشراء حق عرض المسلسلات وأكد بأن المنتجين الذين لم يشتر منهم التليفزيون خسروا كثيرا (ولبسوا في الحيط) علي وصفه ولن تقم لهم قائمة، مؤكدا ان مسلسله »ماما في القسم« حقق نجاحا بمشاركة اتحاد الاذاعة والتليفزيون معه. وعن توقعه للعام القادم في ظل الأجور الفلكية التي رصدها للمسلسلات ومنها أعمال من انتاجه قال: ليس صحيحا ما يتردد عن أجور النجوم الذين يبالغون في ذكر أجورهم وبعضهم يضرب الرقم في اثنين باستثناء الفنان عادل امام ولا اعتقد ان هذه الأرقام صحيحة. وبخصوص مسلسل (ناجي عطا الله) لعادل امام وهل يعتبر انتاجه مخاطرة؟ قال إن تكاليف المسلسل سيصل إلي (07) مليون جنيه بسبب الأجر الكبير لعادل امام (03) مليونا وسيتم تصويره في (5) دول بفريق عمل كبير ولكنه مع ذلك لا يمثل مخاطرة حيث تم تسويقه وتوقيع عقوده بما يضمن نجاحه تسويقيا وانتاجيا. وأضاف بأنه ليس له علاقة بمسلسل عمرو دياب وان المسلسل الذي تعاقد عليه بالفعل بطله هو كريم عبدالعزيز ومن المحتمل أن يكون هناك مسلسل لتامر حسني. ويقول المنتج هشام شعبان بأن الموسم بشكل عام يمكن ان يكون غير ناجح انتاجيا بالنسبة له بسبب عدم عرض مسلسل (عابد كرمان) ولم يكن له غير مسلسل واحد هو (موعد مع الوحوش) لخالد صالح ولكن بشكل عام فإن الموسم حقق نجاحا للبعض وخسائر لآخرين ولن يستطيع الصمود إلا من لديه رصيد يغطي تكاليفه خاصة ان القنوات تدفع مقابل العرض علي أقساط تصل مدتها إلي عام كامل. وحول تصوره للموسم القادم قال بأنه يعتقد ان ما يتردد عن الأجور التي تصل إلي (03) مليونا كلام هلامي لا يمكن الحكم عليه. وأضاف بأنه يبحث حاليا عن أسواق جديدة لتسويق مسلسله (محمد علي) لتغطية تكاليف انتاجه التي تصل إلي (05) مليون جنيه. وبجانب هذا المسلسل سيكون هناك عملان هما (بين الشوطين) لنور الشريف و(سمارة) لغادة عبدالرازق.