كهرباء بكل اللغات من القمامة.. هذا أقل ما يوصف به تكالب الشركات الأجنبية علي المشاركة في مشروعات تحويل القمامة إلي طاقة كهربية والتي انهالت علي وزارة البيئة منذ الاعلان عن رغبة الوزارة في تنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء من القمامة بالمحافظة. عروض من كندا وانجلترا والولايات المتحدةالامريكية وألمانيا وايطاليا وفرنسا والنمسا وسويسرا والمجر وهولندا تقدمت بها شركات تعرض خبراتها في هذا المجال.. وتدرس حالياً وزارة البيئة 12 عرضاً من هذه الشركات تمهيداً للبت في أفضلها من حيث التكنولوجيا المستخدمة والطاقة الاستيعابية للقمامة وحجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ المشروعات. المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة يقول ان الأولوية في تنفيذ هذه المشروعات ستكون للقاهرة الكبري لأن هذه المشروعات ستسهم في التخلص الآمن من كميات ضخمة من المخلفات وانتاج غازات حرارية تدير توربينات لتوليد الكهرباء.. وبهذا يمكن ضرب عصفورين أو أكثر من عصفور بحجر واحد.. فيمكن تدوير المواد غير العضوية والمعدنية واستخدامها كمواد أولية في صناعات أخري مثل الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن واستخدام الموا العضوية في انتاج الاسمدة وتحويلها الي غاز مخلق لتوليد الكهرباء وبيع الكهرباء الناتجة منها للجمهور عن طريق وزارة الكهرباء. ويضيف الوزير ان هناك عروضاً متميزة يدرسها خبراء الوزارة حالياً منها عرض لاحدي الشركات الكندية لتوليد 0003 ميجاوات كهرباء/عام من المخلفات العضوية تستوعب 52 ألف طن قمامة سنوياً وتعتمد التكنولوجيا المستخدمة علي تسخين المخلفات لدرجة حرارة تصل الي 0002 درجة مئوية لاستخراج المواد غير العضوية والمعدنية والاستفادة منها في صناعات أخري.. وتحويل المواد العضوية الي غاز مخلق يتم سحبه علي توربينات لانتاج الكهرباء وستقوم الشركة بتمويل المحطة وبيع الكهرباء الناتجة لشركات الكهرباء.. وهناك مشروع آخر لشركة انجليزية تستخدم نفس التكنولوجيا لانتاج من 08 021 ميجاوات/ساعة تستوعب 0002 طن قمامة يومياً وتقوم الشركة بتحميل تكاليف المشروع كاملة. ويقول الوزيران هناك عرضان من شركة مصرية لانتاج ميجاوات/ ساعة وتستوعب 0002 طن قمامة يوميا وتكلفة المشروع 002 مليون يورو وتقوم الشركة بفرز المخلفات واعادة تدوير المواد القابلة للتدوير وتحويل المواد العضوية بنفس التكنولوجيا السابقة إلي غاز وانتاج الكهرباء عن طريق توربينات تعمل بهذا الغاز وستقوم الشركة بتنفيذ المشروع بمنطقة العلمين بالساحل الشمالي. وهناك عروض أمريكية لتوليد الكهرباء من القمامة بالتعاون مع شركات مصرية وكذلك عرض كندي لانتاج 000537 ميجاوات كهرباء في السنة بمعدل 48 ميجاوات/ساعة بطاقة استيعابية 00021 طن/يوم باستثمارات 004 مليون دولار ويتم تنفيذ المشروع بمحافظة حلوان وكذلك شركة ايطالية لانتاج 291 ميجاوات/ساعة وتستوعب 025 طن قمامة يومياً بتكلفة 06 مليون يورو وذلك عن طريق التحليل العضوي للمخلفات يليها عملية تخمر لا هوائية ينتج عنها البيوجاز ليتم تحويله الي طاقة وتدوير المواد البلاستيكية والمعادن والزجاج ويتم تنفيذ المشروع في شرم الشيخ. ويضيف المهندس جورج ان هناك عرضاً من شركة فرنسية لانتاج الكهرباء من قش الارز بمحافظة الغربية.. ينتج المشروع 085 الف ميجاوات بتكلفة 001 مليون يورو.. وعرضا من شركة نمساوية وعرضا من شركة سويسرية لانتاج الكهرباء والسماد والبيوجاز من القمامة وعروضا لتحويل المخلفات الصلبة والحمأة والمخلفات الزراعية والورق ومخلفات صناعة الأخشاب إلي كهرباء. العروض كثيرة والتكنولوجيا بجنسيات مختلفة وكلها تهدف الي استغلال القمامة استغلالاً اقتصادياً سليماً.. مما يؤكد أن القمامة كنز لا يفني لأنها تتولد كل يوم.. ويمكن استغلالها ايضاً بصورة متعددة في صناعات عديدة منها الأسمدة والاعلاف وتوليد الطاقة الحرارية وأخيراً الكهرباء لتؤكد القمامة أنها ليست نقمة علي طول الخط ولكنها يمكن أن تتحول إلي نعمة تفتح أبواب الرزق والعمل لآلاف الشباب وتوفر طاقة كهربية وحرارية وسمادا واعلافا بمئات الملايين من الجنيهات المهم أن نواصل مشوار الاستغلال الأمثل والآمن للقمامة لفتح الكنز.