تشهد الساحة الاوروبية مشاورات مكثفة للبحث عن خطة لانقاذ اليونان من ازمتها قبل ان تنتقل الي دول اخري تشكل حلقات ضعيفة في منطقة اليورو مثل اسبانيا والبرتغال.. واعاد توجه رئيسي صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي الي برلين في محاولة لرفع التحفظات الالمانية علي تحريك اموال بعض الثقة الي اليونانيين واسواق المال.وارتفعت بورصة اليونان اكثر من 3 بالمئة صباح امس بينما سجلت البورصات الاوروبية الاخري تحسنا خجولا متأثرة بوول ستريت بعد موجة هلع استمر يومين. ويلوح بعض الهدوء علي جبهة سندات الخزينة اليونانية التي تسجل معدلات فائدتها تراجعا بينما يسترد اليورو بعضا من قيمته. واصر دومينيك ستروس كان وجان كلود تريشيه علي ضرورة التدخل لانقاذ اليونان وكذلك لضمان استقرار منطقة اليورو باكملها.وقال ستروس كان "كل يوم يضيع هو يوم يسوء فيه الوضع اكثر فاكثر". وذكر برلمانيون ان المساعدة اللازمة لانقاذ اليونان اصبحت تقدر بما بين مئة و120 مليار يورو علي ثلاث سنوات. وكان الحديث يتعلق حتي الآن ب45 مليار للسنة الاولي (ثلاثون مليار يورو من منطقة اليورو و15 مليارا من صندوق النقد). ومع ان صندوق النقد لم يؤكد هذه الارقام، لم تشكك فيه الصحف اليونانية الصادرة امس. واعتبرته "تغيرا ايجابيا من قبل برلين بدعم قدره 120 مليار" يورو.. وفي اتصال هاتفي، اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن ارتياحهما "لدعم صندوق النقد الدولي واوروبا المرحب به" لكنهما دعوا اليونان الي "القيام بتحركات" لسد العجز الهائل.وقد صرح رئيس البنك المركزي الالماني اكسل فيبر في مقابلة مع صحيفة بيلد بان تقديم مساعدة لليونان هو في نهاية المطاف الطريقة المثلي لتجنب انتقال عدوي مديونيتها الي بلدان اخري في منطقة اليورو مشددا علي ان طرد اليونان من منطقة اليورو "ليس ممكنا قانونيا".واكد فرانك فالتر شتاينماير زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي اكبر حزب معارضة في المانيا ان الحزب علي استعداد للتحرك بسرعة للموافقة علي المشاركة الالمانية في حزمة مساعدات يونانية لكن بشرط ان تجبر الحكومة البنوك علي المشاركة في حل مشكلة اليونان وتقديم خطوات للحد من التكهنات في السوق.وفي غضون ذلك حذرت المفوضية الاوروبية اليونان امس من انه سيكون عليها ان تقوم طوال السنة بتطبيق الاصلاحات التي وعدت بها لخفض العجز علي امل الحصول علي القروض التي وعدت بها شركاءها في منطقة اليورو. ويبدو خطر العدوي ماثلا في منطقة اليورو منذ ان خفضت وكالة التصنيف الائتماني ستاندارد اند بور تصنيف ديون البرتغال واسبانيا. وادي القراران الي تراجع الاسواق المتوترة اصلا بينما وصل اليورو الي ادني سعر له منذ سنة هو 1.5113 دولار. الا ان البورصات بدت في طريقها الي التحسن صباح امس واستعاد اليورو بعضا من قيمته متجاوزا 1.23 دولار. ومن جهة اخري، شهدت عملية اصلاح وول ستريت التي يدعمها بشدة الرئيس الامريكي باراك اوباما تقدما كبيرا حيث وافق الجمهوريون علي مناقشة مشروع قانون لإصلاح قواعد تنظيم القطاع المالي. وقال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ان" الامربكيين انتظروا بما فيه الكفاية لكي يبدأ قادتهم العمل علي تطهير وول ستريت" مشيدا بقرار الجمهوريين البدء اخيرا بنقاشات حول مشروع القانون الواعد الهادف الي منع تكرار الكارثة المالية التي وقعت في عام 2008. ويحاول الديمقراطيون في مجلس الشيوخ منذ ثلاثة أيام مناقشة مشروع القانون، ولكن الجمهوريين حالوا دون ذلك، إذ حاز المشروع علي 57 صوتا لبدء مناقشته، وهي أقل من الستين صوتا المطلوبة.ويدعو المشروع الذي يعد الأكثر طموحا من نوعه منذ الكساد العظيم لممارسة إشراف حكومي علي وول ستريت لمنع تكرار الأزمة المالية التي وقعت في 2008 و2009 وزجت بالاقتصاد الأمريكي في ركود حاد. أوگرانيا تفتح تحقيقاً قضائياً بعد معرگة البرلمان كييف - ا ف ب: اعلنت النيابة العامة الاوكرانية امس انها فتحت تحقيقا قضائيا في "اعمال عنف متعمدة" اثر الصدامات التي دارت في البرلمان بين نواب موالين للحكومة وآخرين معارضين لها خلال وبعد التصويت المثير للجدل علي بقاء الاسطول الروسي في البلاد. وكان البرلمان الاوكراني تحول الثلاثاء الماضي الي مسرح لمواجهات بين النواب تخللها اشتباك بالايدي وتراشق بالبيض واطلاق قنابل دخانية وذلك بسبب الخلاف بين نواب من الاكثرية الموالية للرئيس فيكتور يانوكوفيتش وآخرين من المعارضة الموالية للغرب التي ترفض بقاء الاسطول الروسي في شبه جزيرة القرم في حين يؤيد الرئيس الموالي لموسكو ذلك.