الدراسة شارك فيها المعاهد البحثية المتخصصة بالوزارة ومنها معهدا بحوث الهيدروليكا وبحوث المياه الجوفية وبحوث الصرف وتناولت جدوي المشروع ومصادر التغذية المائية من نهر النيل والمياه الجوفية وتصميم خط مواسير مياه الشرب وتوافر المياه الجوفية علي امتداد مكونات المشروع سواء الممر الرئيسي الطولي أو الخطوط العرضية البالغ عددها 21 ممرا والأعمال الصناعية والمشروعات المقامة والمصارف والمشروعات المستقبلية التي تتقاطع مع ممر التنمية المقترح ومحاوره الاثني عشر. أوردت الدراسة تفصيلا لامكانات المياه الجوفية علي المحاور العرضية ال21. المحور الأول محور الإسكندرية وطوله حوالي 07 كيلومترا ويمر خلال الساحل الشمالي والذي يتميز بخزانات ساحلية محدودة الامكانات حيث تتواجد المياه فيها علي شكل عدسات تطفو فوق المياه المالحة وتتراوح ملوحة المياه في الخزان بين 0002 و0005 جزء في المليون وتعتبر مياه الأمطار هي المصدر الرئيسي للتغذية. وامكانات المياه الجوفية في محور الاسكندرية محدودة (ضعيفة) ومستخدمة حاليا ولا يمكن الاعتماد عليها لأغراض تنمية اضافية. المحور الثاني محور طنطا وطوله 141 كيلومترا ويقطع المنطقة من وسط الدلتا إلي غرب الطريق الصحراوي مارا بمنطقة وادي النطرون وهذا القطاع يمر بثلاثة خزانات جوفية: خزان الدلتا الرئيسي. حواف خزان الدلتا. خزان المغرا. وهذه الخزانات تتراوح امكاناتها من عالية (خزان الدلتا) إلي متوسط (حواف خزان الدلتا والمغرا). وتتراوح أعماق المياه الجوفية بين 4 و5 أمتار في منطقة وسط الدلتا ومتوسطة ملوحة حوالي 006 جزء في المليون إلي أعماق تتراوح بين 021 إلي 051 مترا وبمتوسط ملوحة 0051 0002 جزء في المليون. وامكانات المياه الجوفية في هذا المحور يمكن استخدامها كمصدر ري تكميلي مع المياه السطحية. المحور الثالث محور القاهرة وطوله 07 كيلومترا ويمر بمنطقة جنوب الدلتا حيث يقطع خزانات الدلتا الرئيسي (شرق ووسط وغرب). أما الجزء الغربي من القطاع فيمر بالامتداد الغربي لخزان المغرا ويتراوح عمق المياه في الجزء الشرقي منه ما بين 01 51 مترا ويبلغ متوسط الملوحة أقل من 0001 جزء في المليون. والجزء الفرعي من المحور فيتراوح عمق المياه فيه ما بين 06 08 مترا ويتراوح متوسط الملوحة من 0001 0051 جزء في المليون. وتعتبر امكانات الخزان الجوفي في الجزء الشرقي من المحور (متوسطة عالية) أما في الجزء الغربي من المحور فتتراوح الامكانات من متوسطة إلي محدودة ويمكن استخدامها في أغراض الشرب والري علي النحو المستخدم حاليا. المحور الرابع محور الفيوم وطوله 06 كيلومترا ويمر المحور برواسب تنتمي لعصور الأليجوسين والميوسين والتي تكون خزانات محدودة عديمة الامكانات حيث تتكون من رواسب زلطية وبقايا الأشجار المتحجرة وتوجد المياه علي أعماق بعيدة وتكون ذات ملوحة عالية تصل إلي أكثر من 0007 جزء في المليون. وبذلك فإن امكانات المياه الجوفية في هذا المحور لا يمكن الاعتماد عليها في قيام أنشطة تنموية علي طول هذا المحور نظرا لمروره بطبقات غير حاوية للمياه الجوفية. المحور الخامس محور البحرية وطوله 552 كيلومترا ويمر بالمنطقة شمال البحرية وجنوب منخفض القطارة بالأطراف الجنوبية. ويمر بخزان المغرا موازيا لطريق مدينة 6 أكتوبر الواحات البحرية (رواسب الميوسين والأليجوسين) وهو خزان غير مكتشف ومن المتوقع أن يحتوي علي مياه عالية الملوحة تزيد علي 01 آلاف جزء في المليون. وترتكز هذه الرواسب علي سمك كبير من الصخور الجيرية والتي تعلو تكوينات الحجر الرملي النوبي علي أعماق تزيد علي 0002 متر وملوحة تصل إلي حوالي 0002 جزء في المليون. هذا المحور غير مستكشف إلا داخل الواحات البحرية ويستلزم عمل دراسات استكشافية لتحديد الامكانات بامتداد خزان المغرا والخزان العميق (الحجر الرملي النوبي). المحور السادس محور المنيا وطوله 42 كيلومترا ويمر بحواف الهضبة الجيرية الغربية (حواف وادي النيل) وهو خزان مستكشف في أطرافه الشرقية بطول حوالي 6 كيلومترات ذو انتاجية متوسطة محدودة. أما باقي المحور حوالي 81 كيلومترا فيمر خلال خزان الصخور الجيرية المتشققة الحاوية للمياه شبه المالحة وغير المستكشف. المحور السابع محور أسيوط وطوله 42 كيلومترا ويمر المحور بأكمله خلال خزان الحجر الجيري المتشقق بمنطقة منقباد غرب أسيوط ولا يمكن الاعتماد علي المياه الجوفية في التنمية بهذه المنطقة. المحور الثامن محور قنا وطوله 011 كيلومترات ويمر الجزء الشرقي منه بطول 03 كيلومترا بخزان حواف الوادي (رواسب البليوبليستوسين) بمنطقة المراشدة. بينما يمر باقي المحور بهضاب جيرية مرتفعة ولا تتواجد بها مياه جوفية. والجزء الشرقي البالغ طوله 03 كيلومترا غير مستكشف ويتطلب دراسة لتحديد امكانات المياه الجوفية للاستخدام الزراعي. أما باقي المحور فلا يتواجد به مياه جوفية، بالاضافة إلي انها غير مستكشفة ويتطلب استكشافها حفر آبار اختبارية يمكن تحويلها لآبار انتاجية أو آبار مراقبة عند جدوي ذلك. المحور التاسع محور الأقصر بطول 07 كيلومترا ويمر في الجزء الشرقي برواسب طفلية غير حاوية للمياه بطول 02 كيلومترا، بينما يمر المحور في الجزء الغربي بطول 05 كيلومترا في خزان الصخور الجيرية غير المستكشفة لأهمية المنطقة من الناحية الأثرية. ويتوقع وجود سطح المياه علي أعماق بعيدة ومالحة ومن الممكن عمل جسات استكشافية لتقييم امكانات الخزان بالمنطقة. المحور العاشر كوم امبو بطول 78 كيلومترا ويمر بطبقات الحجر الرملي النوبي الطفلية غير الحاملة للمياه وقد تم دراستها سابقا بمعرفة معهد بحوث المياه الجوفية وتبين عدم وجود مياه جوفية. المحور الحادي عشر محور توشكي وطوله 05 كيلومترا ويمر المحور بمنطقة شمال خور توشكي ويمر الجزء الشرقي من المحور بخزان الحجر الرملي النوبي بسمك يصل إلي 004 متر وبنوعية مياه من 005 0021 جزء في المليون. أما الجزء الغربي (حوالي 52 كيلومترا) يمر بخزان الحجر الرملي النوبي الضحل والذي يغلب علي تكوينه الصخور الطفلية. وتتوافر المياه الجوفية الصالحة لأغراض التنمية المختلفة علي الجزء الشرقي فقط من المحور بطول 52 كيلومترا. ويتراوح عمق البئر الانتاجي من 002 إلي 052 مترا. أما الجزء الغربي فلا يمكن الاعتماد عليه في أنشطة تنموية. المحور الثاني عشر بطول 05 كيلومترا ويمر بتكوينات الحجر الرملي النوعي الحاوية للمياه جيدة النوعية ويعتبر امكانات الخزان عالية حيث يصل متوسط سمك الخزان حوالي 004 متر. ويمكن التنمية باستغلال الآبار القائمة (48 بئرا) الموجودة علي طريق أبوسمبل الرئيسي وهو ما سبق دراسته بمعرفة معهد بحوث المياه الجوفية. والقصة بدأت في العام 5002 بموافقة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور أحمد نظيف وقتها علي اجراء الدراسات الخاصة بمقترح مشروع ممر التنمية بالصحراء الغربية المقدم من العالم المصري الدكتور فاروق الباز. وتشكلت لجنة وزارية عليا لتسيير المشروع برئاسة وزير التخطيط وعضوية وزراء الموارد المائية والتعاون الدولي والاسكان والنقل والسياحة والهيئات ذات العلاقة. وبعد الاجتماع الوزاري الأول 32 سبتمبر من عام 6002 انتهي الاجتماع بوضع خطة عمل وبرنامج زمني يتضمن اعداد دراسة جدوي أولية للمشروع خلال 9 أشهر من من سبتمبر 6002 حتي مايو 7002. وتضمن مشروع دراسة الجدوي الأولية وضع الشروط المرجعية TOR للدراسة وإعداد وثيقة المشروع خلال 3 شهور من يونيو إلي سبتمبر 7002. وتحددت تكلفة هذه الدراسة بنحو 8.1 مليون جنيه بتمويل من وزارة التعاون الدولي. خريطة هيدرولوجية وعلي الفور أصدر الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري وقتها قرارا بتشكيل لجنة بالوزارة تضم المعاهد البحثية المتخصصة وقطاع المياه الجوفية لاعداد البيانات المطلوبة من الوزارة حول أهم عنصر لإقامة المشروع. وكانت البداية وضع خريطة هيدرولوجية تغطي جميع أنحاء مصر لتحديد الامكانات المتوافرة من المياه الجوفية في الصحراء والدلتا مع تحديد التقنيات اللازمة لضمان نجاح توظيفها في الموقع المناسب بالأحواض الجوفية مع وضع النظم والأسس الخاصة بحمايتها من التدهور الكمي والنوعي وتحديد الأولويات لأهم المناطق التي سيبدأ تنفيذ المشروعات بها في الوادي والدلتا والصحراويين الشرقيةوالغربية. المياه محدودة وتؤكد دراسة الري أنه لضمان التنمية المستدامة ورفع كفاءة الاستخدام للموارد المائية لإقامة مجتمعات علي المحاور العرضية لممر التنمية الرئيسي فإنه يلزم اجراء دراسات حقلية لتحديد امكانات المياه الجوفية وتواصلها للاستخدامات المقترحة لأنماط التنمية الشاملة (زراعة صناعات زراعية صناعات تعدينية وسياحية). وقد قامت الوزارة من خلال معهد بحوث المياه الجوفية بدراسة البيانات المقترحة عن امكانات المياه الجوفية من امتداد مسار ممر التعمير أو المحاور العرضية المقترحة وذلك في ضوء الخرائط الهيدرولوجية التي سبق أن قام بإعدادها المعهد وكانت نتائج الدراسات والبيانات المتاحة تتحدد في عدة نقاط. فيما يخص امتداد مسار ممر التعمير بطول 0021 كيلومتر اتضح من الدراسات والبيانات المتاحة ان المياه الجوفية علي كامل امتداد مسار ممر التعمير محدودة حيث تتواجد بإمكانات (من محدودة إلي متوسطة) في خزان الحجر الرملي النوعي في المنطقة الجنوبية من المسار (توشكي أبوسمبل). وكذلك في المنطقة الشمالية (غرب الدلتا، ووادي النطرون) بخزان المغرا وحواف الدلتا.. ماعدا ذلك فإن المسافة المتبقية من امتداد المسار تمر بصخور جيرية غير حاوية للمياه العذبة ولا يمكن الاعتماد عليها في إقامة أنشطة تنموية. وتؤكد مذكرة وزارة الموارد المائية والري حول ممر التعمير من خلال دراسات المعاهد البحثية المتخصصة بها أنه فيما يخص المحاور العرضية البالغ عددها 21 محورا بأطوال متفاوتة تتراوح بين 42 كيلومترا (المنيا) 552 كيلومترا (البحرية) فإن البيانات عن المياه الجوفية تتوافر لعدد 8 محاور منها. أما باقي المحاور وعددها 4 محاور فهي تحتاج إلي اجراء مسوحات وجسات اختبارية وعمل دراسات هيدرولوجية لها وذلك علي النحو التالي: المحاور (طنطا، القاهرة، توشكي، أبوسمبل).. أشارت الدراسات والبيانات المتاحة إلي أن امكانات المياه الجوفية (تتفاوت بين عالية »طنطا« محدودة أو متوسطة في باقي المحاور) وهي تصلح لأغراض التنمية علي النحو المستخدم حاليا. المحاور (الاسكندرية، الفيوم، أسيوط، كوم امبو).. أشارت الدراسات والبيانات المتاحة إلي محدودية الموارد المائية الجوفية وذات امكانات محدودة من المياه العذبة أو غير متوافرة ولا يمكن الاعتماد عليها في التنمية. المحاور (البحرية، المنيا، قنا، الأقصر) لا تتوفر لها بيانات وتتطلب اجراء مسوحات وجسات اختبارية ودراسات هيدرولوجية لتحديد امكانات المياه الجوفية بتكلفة تقديرية حوالي 51 مليون جنيه. (لاحظ أن الدراسة بدأت عام 5002). تكلفة مبدئية لخط مياه الشرب من 4 إلي 9 مليارات جنيه أما بخصوص تحديد مصدر المياه الرئيسي لأنبوب المياه المقترح ووضع تصورات بدائل الأنبوب ومحطات الرفع المطلوبة والتكلفة المبدئية لنقل المياه. فقد أوضحت الدراسة ان وزارة الري من خلال معهد بحوث الهيدروليكا قامت بإعداد دراسة للتصور التصميمي الهيدروليكي لخط مياه الشرب وحساب التكاليف التقديرية المبدئية لنقل المياه من مشروع توشكي وحتي العلمين فقد تم تناول سبعة بدائل تقوم علي بعض المعايير من حيث عدد السكان والذي يتراوح من 5.0 إلي 5.1 مليون نسمة ومصدر التغذية بالمياه وأسلوب نقل المياه سواء من خلال خط مواسير طوالي مواز للمحور الرئيسي أو خطوط عرضية تنتهي عند بعض المدن الرئيسية (أسوان، قنا، أسيوط، المنيا، القاهرة، العلمين). فقد تراوحت تكاليف هذه البدائل بأسعار 5002 من 096.3 إلي 055.8 مليار جنيه.وبشأن تصورات الوزارة لمصدر أنبوب المياه المقترح بقطر 6.1 متر وتصورات بدائل الأنبوب لامداد مناطق التقاء المحاور العرضية بالمحور الرئيسي للمياه باعتبارها مناطق تنمية مقترحة ومحطات الرفع المطلوبة والتكلفة المبدئية لنقل المياه.. وبفرضية أن مسار الأنبوب المقترح كان مأخذه من بحيرة ناصر فإن وزارة الموارد المائية والري اقترحت دراسة تنفيذ أحد البديلين التاليين للأنبوب: الأول أنه في حالة تنفيذ مأخذ الأنبوب من طرد محطة الرفع العملاقة بتوشكي وموازي لممر التنمية بطول حوالي 0031 كيلومتر حتي العلمين وبقطر 6.1 متر خرسانة مسلحة فتكون التكلفة التقديرية المبدئية بأسعار 5002 (5.6) مليار جنيه. أو في حالة تنفيذ مأخذ الأنبوب من طرد محطة الرفع العملاقة بتوشكي ومواز لممر التنمية بطول حوالي 0031 كيلومترا حتي العلمين طبقا لكود وزارة الاسكان لتنفيذ أنبوبين ليكون قطر كل أنبوب في هذه الحالة 02.1 متر خرسانة مسلحة فتكون التكلفة التقديرية المبدئية بأسعار 5002 أيضا (5.8) مليار جنيه. وفي حالة تنفيذ البديل الثاني بأن ينفذ مأخذ الأنبوب من خلال تنفيذ عدد (6) أنابيب عرضية من الخرسانة المسلحة موازية للمحاور العرضية لممر التنمية.. فتكون التكلفة التقديرية المبدئية 6 مليارات جنيه. التنمية عرضيا وفي ضوء البيانات والدراسات المتاحة والتحليل المبدئي للبدائل السبعة لنقل المياه استنتجت دراسة وزارة الري لتفضيل البدائل التي يتم فيها التغذية بالخطوط العرضية حيث ان التنمية من المفترض ان تبدأ علي الخطوط كامتداد طبيعي للمدن ذات الكثافة السكانية. وأن المياه المشار إليها لن تكون كافية لمجتمعات زراعية كبيرة إلا بالنسبة للخطوط العرضية.. أما الخط الطولي الموازي للمحور الرئيسي فيفضل ان يكون للتنمية المحدودة (شرب صناعة سياحة). أما المحاور العرضية (البحرية المنياقناالأقصر) فهي التي تحتاج لدراسات هيدرلوجية لتحديد امكانات المياه الجوفية بها.