زلزال سياسي في هولندا| خلاف حول إسرائيل يطيح بالائتلاف الحاكم    تشيلسي يدك شباك وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي    بعد إعلان المجاعة.. الهلال الأحمر الفلسطيني: لم نعد نتوقع شيئا من المجتمع الدولي    الجرام يسجل أقل من 3900 جنيها.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    استخراج القيد العائلي 2025 أون لاين.. الخطوات والشروط والأوراق المطلوبة    محمد النمكي: الطرق والغاز جعلت العبور مدينة صناعية جاذبة للاستثمار| فيديو    أهداف إنشاء صندوق دعم العمالة غير المنتظمة بقانون العمل الجديد    عصابات الإتجار بالبشر| كشافون لاستدراج الضحايا واحتجازهم بشقق سكنية    بورسعيد.. أجمل شاطئ وأرخص مصيف| كيف كانت الحياة في المدينة الباسلة عام 1960؟    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    شريف حافظ: الحب هو المعنى في حد ذاته ولا يقبل التفسير... والنجاح مسؤولية يجب أن أكون مستعدًا لها    نوال الزغبي: ضحيت بالفن من أجل حماية أولادي بعد الطلاق    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    أبطال فيلم "وتر واحد" يشاركون ويجز تألقه على مسرح العلمين    «الشمس هتغيب قبل المغرب».. كسوف الشمس الكلي يظهر في سماء 9 دول بهذا التوقيت    تنسيق دبلوم التجارة 2025.. قائمة الكليات والمعاهد المتاحة لطلاب 3 سنوات «رابط وموعد التسجيل»    عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل.. وهذه أسباب تفضيل البعض للخاصة    سهير جودة عن شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب: «انفصال وعودة مزمنة.. متى تعود إلينا؟»    فيفي عبده تعلن وفاة الراقصة المعتزلة سهير مجدي    «الأستانلس أم التيفال»: هل نوع حلة الطبخ يغير طعم أكلك؟    طريقة عمل الملبن الأحمر في المنزل ل المولد النبوي (خطوة بخطوة)    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه بحماس    أطعمة تسبب الصداع النصفي لدى النساء ونصائح للسيطرة عليه    رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    الإنتاج الحربي يستهل مشواره بالفوز على راية الرياضي في دوري المحترفين    التعليم تطلق دورات تدريبية لمعلمي الابتدائي على المناهج المطورة عبر منصة (CPD)    طارق فهمي: الإعلان الأممي عن تفشي المجاعة في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية    بوتين: واثق أن خبرة ترامب ستسهم في استعادة العلاقات الثنائية بين بلدينا    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    وزير الخارجية الأردني: على إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات    نشرة التوك شو| موجة حارة جديدة.. وشعبة السيارات تكشف سبب انخفاض الأسعار    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    مصدر ليلا كورة: كهربا وقع عقدا مع القادسية الكويتي    غزل المحلة يبدأ استعداداته لمواجهة الأهلي في الدوري.. صور    أول تعليق من النني بعد فوز الجزيرة على الشارقة بالدوري الإماراتي    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    مراسل من دير البلح: المنطقة باتت مستباحة بالكامل تحت نيران الاحتلال    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    تشيلسي يقسو على وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي (فيديو)    رياضة ½ الليل| إيقاف تدريبات الزمالك.. كشف منشطات بالدوري.. تعديلات بالمباريات.. وتألق الفراعنة بالإمارات    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 23 أغسطس 2025    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء المياه الجوفية يؤكدون : مصر تعوم علي خزانات مياه ضخمة تكفي 1700عام
الخبراء: الماء يتوفر علي أعماق من 3 إلي 1000 متر في الدلتا والواحات والصحراء الغربية وسيناء
نشر في الأخبار يوم 26 - 05 - 2015


آبار المياه الجوفية تبعث الحياة فى الصحراء
يتساءل البعض عن جدوي الإعلان عن استصلاح 5 ملايين فدان في ظل تناقص موارد نهر النيل.. الاخبار لجأت لأهل العلم لوضع النقاط علي الحروف وتحديد ماذا كان مشروع الاستصلاح ضربا من الخيال أم أن الواقع يجعله مشروعا ممكن التنفيذ وان المياه اللازمة للمشروع يمكن توفيرها ؟
اجابات الخبراء جاءت مبشرة حيث أكدت أن مصر تعوم علي بحر من المياه الجوفية يكفي لاستصلاح ملايين الأفدنة بشرط خضوع الاستخدام لضوابط علمية. تعالوا الي التفاصيل
نعتمد علي الأقمار الصناعية في رسم الخرائط الجيولوجية الدقيقة
مطلوب استخدام الطاقة الشمسية في استخراج المياه وتغليظ
عقوبة الاستخدام الجائر لها
د. عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية المساعد بمعهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة القاهرة يزف البشري للمصريين قائلا : اذا نظرنا إلي موارد مصر المائية سنجد الجزء الأكبر هو نهر النيل وهذا يشكل 55.5 مليار متر مكعب ويعادل 97% من استخدامات مصر من المياه، اذا المتبقي وهو 3% نعتمد فيه علي المياه الجوفيه وهي نوعان، الأول في الصحراء الغربية ومعظم الاجزاء في سيناء وخاصة الجنوبية حيث يوجد بها خزانات علي اعماق كبيرة جدا تصل إلي أكثر من 1000 متر، مثل ما هو موجود في الواحات الخارجه والداخله والفرافرة وسيوه، وهذا الخزان العملاق الموجود في الصحراء الغربية المياه به تكونت من قديم الزمن عن طريق الامطار الغزيرة وحجم المياه به يقدر بما جاء به نهر النيل في 1700 عام ويعتبر بحر تحت الأرض، ولكنه غير متجدد وكل متر مياه يستخرج منه لا يأتي غيره، والمياه التي يستخدمها السكان منه في هذه المنطقة لا تشكل أكثر من 1 إلي 2 % من إستخدامات مصر من المياه، ولابد من استخدامه بحساب لتجنب المشاكل وبكميات محددة طبقا للدراسات التي توصي بكميات المياه التي تستخرج يوميا وإلا تحدث مشاكل للإستخدام الجائر في الخزان نفسه وهذه المشاكل منها ان نوعية المياه قد تختلف أو تزيد بها نسبة الملوحة وبالتالي تتغير طبيعة المياه في الخزان بالكامل أو يحدث انخفاض لمنسوب المياه وبعض الآبار ممكن ان تجف أو ضغط المياه ينخفض مما يؤدي إلي إنشاء بئر آخر وهذه عملية مكلفة للغايه أو يتم إستخدام مضخات علي البئر وهذه تكلفة عاليه ايضا بالإضافة إلي إستخدام الطاقة وهذا ينطبق علي المياه الجوفية الموجودة في وادي النطرون وطريق مصر اسكندرية الصحراوي، كما أن مصر تستخدم من هذا الخزان من مليار إلي مليار ونصف متر مكعب سنويا في الزراعة وقد تزيد هذه الكمية لتصل إلي 2،5 مليار وهذا اقصي تقدير، ونحن في مصر نستخدم من المياه 80 مليار متر مكعب سنويا، والفرق بين هذا الرقم وحصة مصر من مياه النيل فرق كبير ونعوضه من المياه الجوفية البسيطة التي لا تزيد عن 3 مليارات متر والباقي نعوضه من مياه الصرف الزراعي التي تصب مرة أخري في نهر النيل ومياه الصرف الصحي والصناعي ايضا، وبالتالي يخيل لنا أن لدينا كمية مياه كبيرة وتكفي لسد احتياجاتنا، واذا منعنا المياه الملوثة من الوصول لنهر النيل سيكون لدينا فجوة كبيرة جدا في استخدامات المياه، اما النوع الثاني من المياه الجوفية هو الخزان الجوفي الموجود في الوادي والدلتا وهو قريب من سطح الأرض لأن المياه الخاصة به جاءت من تسرب مياه نهرالنيل في التربة وعن طريق الزراعة مما ساهم في تكون هذه المياه، وهذا الخزان مياهه متجددة طالما هناك نهر النيل وطالما هناك زراعة ونفس هذه المياه هي جزء من حصة مصر من مياه النيل التي تتسرب ويعاد استخدامها، وهذه الكميات من المياه الجوفية نستخدم منها تقريبا 7 مليارات متر مكعب، وهي لها مشاكلها لأنها في الأساس مياه ري زراعي وبالتالي أضيف إليها عناصر من الأسمدة والمبيدات المستخدمة في الزراعة.
نقطة في بحر
وقال أنه يوجد بعض الخزانات الأخري موجودة في الطريق الصحراوي وغرب وادي النطرون وتعتمد علي مياه قديمة ومياه متسربة ايضا من نهر النيل، وهذا الخزان حساس جدا في الاستخدام بسبب انه ليس قريبا من نهر النيل ليكون التسرب إليه بصورة سريعة أو منتظمة والمياه عندما تصل إليه تأخذ مئات السنين وبالتالي السحب السريع منه يؤدي إلي زيادة الملوحة، ولا يجب أن نضحي بالمياه الجوفية غير المتجددة إلا عندما يكون العائد مجزيا أو أكبر بكثير من فقد المياه، واستخدام المياه الجوفية بصفة عامة له مشاكل وتزيد هذه المشاكل اذا كانت المياه المستخرجة بكميات كبيرة وحسب مواصفات الخزان صغير أم كبير ومدي العمق له، وبالتالي كل مشاكل استخدام المياه الجوفية علي مستوي العالم ليست واحدة وإنما تتشابه في انها قد تتسبب في حدوث زلازل أو هبوط أرضي، والخطورة تتعلق بنوع الخزان وعمقه وسعته وحركة المياه بداخله وهل الاستخدامات له رشيده أم علي فترات معينة طبقا لخصائص الخزائن، ونحن في مصر لا نشعر بمشاكل استخدام المياه الجوفية في الوادي والدلتا بسبب ان هذا الخزان متجدد وما نسحبه من المياه يتسرب إليه غيره، وايضا الخزان الموجود بالصحراء الغربية كبير جدا وما نسحبه منه يمثل نقطة في بحر وبالتالي لا توجد خطورة أو مشاكل من سحب المياه الجوفية طالما هذا السحب غير جائر وبمعايير محددة، أما إذا كانت هناك مباني قريبة من هذه الآبار فممكن أن يحدث لها تشققات أو تصدعات إذا حدث هبوط في الأرض بسبب سحب المياه الجوفية.
حفر الآبار
وتحدث شراقي عن طرق البحث عن وجود مياه جوفية قائلا: هناك طرق جيوفيزيقية وهي توفر الجهد والمال ونستخدم فيها بعض الأجهزة علي سطح الأرض لترشدنا عن مكان المياه ومدي العمق لها وهذه الطريقة غير مفيدة في المناطق التي يوجد بها المياه الجوفية علي أعماق بعيدة، والطرق العملية وهي حفر الآبار الاستكشافية والغرض منها سحب عينه من التربة كل واحد متر ونقوم بتحليلها لمعرفة خصائص الخزان ومنسوب المياه ونستمر في الحفر لنهاية الخزان بعد ان نتقابل مع الطبقة الصخرية الصلبة، وبهذه الطريقة نعرف سمك الخزان ونوعية الصخور ونوعية المياه، ومن خلال بعض الدراسات نعرف حركة المياه داخل الخزان وهل تتحرك من الجهة التي بها مياه مالحة إلي الجهة التي بها مياه عذبة أم العكس، وبناء علي كل هذه المعلومات نقدر ان نصل إلي عدد الآبار التي يمكن حفرها وكمية المياه التي يتم استخراجها، وبعد حفر هذا البئر الاستكشافي يتحول إلي انتاجي ويتم استخراج المياه منه إذا كانت مواصفات الخزان جيدة، ومن كل ذلك نجد ان استخراج المياه الجوفية مكلف بالاضافة الي ان معظم هذه المياه غير متجدد وهذا يجعل المياه غالية الثمن وبالتالي يجب ان يكون استخدامنا منها رشيدا وليس فقط في الزراعة وإنما ايضا في اختيار نوعية المحاصيل وطريقة الري بعيدا عن الغمر.
جودة المياه
يقول د. محمد البسطويسي أستاذ مساعد بهيئة الاستشعار عن بعد إن المياه عبارة عن محلول كيميائي به تركيز لعدد كبير من العناصر وهي عناصر اساسية وثانوية وهامشية « نادرة « أو مشعة، وإذا حدثت زيادة في تركيز بعض العناصر الثانوية علي الرئيسية تؤدي إلي تغير جودة المياه، وإذا زاد تركيز العناصر الهامشية تصبح هذه المياه مشعة وغير صالحة للإستخدام أو ملوثة نتيجة لطبيعة الصخور التي مرت عليها، والمياه الجوفية أثرت علي ترسيب معادن علي مر التاريخ منها الحديد والمنجنيز والمغنسيوم والكربونات والنحاس وايضا نسب من الرصاص الذي إذا زادت تكون المياه ضارة، والمياه الجوفية هي أي مياه حبيسة في باطن الأرض ويختلف مصدرها ونوعها وكمياتها واتجاهات حركتها ومنسوبها، حيث تتوقف كل هذه العوامل علي الخزانات الموجودة بها في باطن الأرض، وخصائص طبقات الأرض وهل لها تأثير كيميائي علي المياه الموجودة بها نتيجة نوعية الصخور أم لا، وهل هذه الصخور والطبقات الأرضية تقوم بعمل فلترة لهذه المياه أم تضيف أملاحا وعناصر معدنية غير مرغوبة، بالإضافة إلي أن تراكيب الصخور نفسها تؤثر علي حركة المياه الجوفية بمعني انها ممكن ان تسير من المصدر إلي مكان آخر وهو المصب، كما يمكن ان توجد خزانات جوفية عابرة للحدود بحيث تشترك أكثر من دولة في هذه الخزانات، مثل الخزان الجوفي النوبي لدينا الموجود في الصحراء الغربية وهو خزان مشترك بيننا وبين السودان وليبيا وتشاد.
الطلمبات الحبشية
وأشار إلي ان طبيعة الفواصل في الأرض وميل طبقاتها هي التي تحدد اتجاه المياه وكمياتها وطبيعة الطبقات الأرضية التي تسير فيها هذه المياه وتحدد ايضا جودة المياه ونوعيتها وإذا كانت صالحة للشرب أو الزراعة أو تحتاج لأي معالجات لها، كما تحدد معدل السحب الآمن لهذه الخزانات أي حجم الكميات التي يمكن سحبها دون ان يحدث أي تأثير علي هذه الخزانات وهل ستستمر في ضخ المياه أم ستجف لفترات وهل هذا الخزان متجددا أم غير متجدد وايضا هل هو حبيس أم له مصدر تغذيه سطحي من المياه أم حر، وكل هذا يؤثر علي طبيعة استخدام الأرض بعد ذلك مثل خزان الدلتا، وهو خزان حر في منطقة وادي النيل والدلتا حيث يتم سحب المياه منه واستخدامها في المناطق الريفية، وهذه المياه يتوقف استخدامها علي حجم الملوثات المتسربة إليها من الصرف الصحي بسبب ان هذا الخزان غير محكم لأنه يتأثر بمياه الترع والقنوات ومياه الصرف والملوثات التي يمكن أن تكون كثيرة وقد تكون عضوية أو كيماوية، ويوجد لدينا المعامل المركزية التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب تقوم دائما بالكشف علي المياه الجوفية وتحليلها، إلا ان هناك أماكن خارج هذه المراقبة مثل الآبار والطلمبات الحبشية التي يعتمد الأهالي في هذه الأماكن في إستخدامها علي حاسة التذوق فقط لمعرفة مدي صلاحية المياه للإستخدام الآدمي.
طبيعة الطبوغرافيا
وأضاف أن الأنهار مصدر من مصادر المياه الجوفية والأمطار ايضا وتكون هذه المياه مرتبطا بالغلاف الجوي نتيجة حدوث عمليات بخر ينتج عنها تساقط للأمطار تتسرب هذه الأمطار في التربة لتتكون المياه الجوفية وتترشح في باطن الأرض، ويتوقف سريانها علي نوعية القشرة الأرضية وعلي وجود قطوع تؤدي إلي توقف سريانها أم لا، كما يمكن ان تكون المياه الجوفية ناتجة من مياه جوفية قديمة، والمياه القديمة دائما العناصر المكونة لها تتغير بسبب تكون نسب الحديد أو الأملاح أو بسبب تغير في درجات الحرارة، وايضا خصائص المياه تختلف من مكان لآخر نتيجة مكان التخزين ونوعيته حيث هناك أماكن يوجد فيها مياه جوفيه بها زيادة في نسبة العناصر الموجودة بها وأماكن أخري يكون بها هذه النسب أقل، وليس شرطا في المياه الجوفية ان يكون عمقها متساويا علي مستوي الجمهورية، والعمق يتوقف دائما علي طبيعة الطبوغرافيا للمكان، ففي الدلتا ممكن ان نستخرج المياه الجوفية علي عمق 15 مترا أما في الواحات تظهر علي 400 متر وفي الواحات الداخلة علي عمق 1000 متر.
القمر الصناعي
وأوضح البسطويسي ان الهيئة لها دور في البحوث العلمية الخاصة بالمياه الجوفية وأغلب الدراسات تقوم بتأكيدها بوسائل كهربية للتأكد من وجود مياه قبل الحفر إلا ان الهيئة ليست جهة تنفيذية مثل وزارة الموارد المائية والري ولا يوجد لديها الإنفاق الجيد لعمل الدراسات، والمفروض ان يكون هناك ربط بين جهة الإختصاص وجهات التخصص وتوفير الدعم المالي لإستكمال العمل، مشيرا إلي ان الهيئه لديها دراسات دقيقة عن المياه الجوفية علي مستوي المساحة التي نعيش عليها في الوادي والدلتا، وتعتمد علي القمر الصناعي في رسم خرائط جيولوجية مضبوطة يمكن من خلالها تكثيف البحوث علي هذه المناطق.
أماكن بكر
وأكد أن مستقبل مصر في وجود مياه جوفية بكميات كبيرة مبشر علي الرغم من وجود أماكن لدينا في الصحراء الشرقية معروف انه ليس بها مياه سوي في بعض الأودية، إلا أن أغلب المناطق والصحاري علي مستوي الجمهورية بها أماكن بكر لم يتم إكتشافها إلي الآن لسبب واحد هو اننا ما زلنا متمركزين في العيش علي مساحة لا تزيد علي 5 أو 6 % من مساحة مصر ولذلك أغلب المعلومات المعروفة عن المياه الجوفية معروفة عن الأماكن الموجود بها تنمية، وممكن ان يكون المكان الذي به تنمية به خزانا جوفيا غير متصل بالمكان ، وكل التنمية علي سطح الأرض في الصحراء منصبة علي السواحل فقط، وايضا ممكن ان تكون الخزانات الجوفية غير متصلة ببعضها، فنأخذ انطباع ان المياه الجوفية تنضب.
موارد أساسية
وأوضح الدكتور سامح عطية صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري أنه في الفترة القادمة سيتم استخدام المياه الجوفية من جانب الدولة، والمفروض من وزارة الري إذا كانت تعتمد علي المياه الجوفية كمصدر إضافي لمياه نهر النيل أو في المناطق البعيدة عن النهر أن تعتبر المناطق الجوفية هي بمثابة موارد اساسية، ومصر لديها معرفة كافية عن الخزانات الجوفية الموجودة داخل الأرض علي مستوي الجمهورية ونوعيتها وكميتها وكيفية استغلالها، ولكن المشكلة لدينا هي عدم التجانس في طبقات الأرض علي مستوي العالم، واختلاف طبقات الارض والصخور المكونة له أحيانا تؤدي إلي حدوث بعض التغيرات الطفيفة ولكنها لا تؤثر علي تقييمنا وإدارتنا للخزان الجوفي.
التين والزيتون
وقال إنه بعيدا عن نهر النيل تعتبر المياه الجوفية هي المصدر الأوحد للمياه بالإضافة إلي المناطق الساحلية التي تسقط عليها أمطار غزيرة مثل حدود مصر الغربية والسلوم وسيدي براني إلي مرسي مطروح، وهذه الأمطار الغزيرة تستخدم في بعض الزراعات التي تتغذي علي مياه الأمطار مثل التين والزيتون، فيما عدا ذلك لا يوجد لدينا أمطار إلا في سيناء والصحراء الشرقية وهي قليلة ولكن هذه المياه لا يمكن الاعتماد عليها في التنمية وسرعان ما تنحدر إلي البحر الأحمر عند الصحراء الشرقية أو خليج العقبة وخليج السويس في شبه جزيرة سيناء، وفي وادي العريش في شمال سيناء عندما تسقط الأمطار علي الجبال في وسط سيناء جزء من هذه المياه يتجه شمالا نحو البحر المتوسط، كما ان المياه في بعض المناطق تتحول إلي سيول ويكون من الصعب الاستفادة منها في بعض الزراعات الموسمية وجزء من هذه المياه يساهم في تغذية الخزان الجوفي ولكن ليس بدرجة كبيرة يمكن الاعتماد عليها، أما المياه الجوفية المتواجدة بالقرب من السواحل للأسف هي غير صالحة للاستخدام المباشر نتيجة ارتفاع درجة الملوحه لإختلاطها بمياه البحر المالحة، وفي سيناء توجد مياه جوفية وهي صالحة ولكن علي اعماق كبيرة جدا تصل لاكثر من 1000 متر وهي مياه متوسطة الملوحة أو ملوحتها أعلي من مياه الشرب الطبيعية ولكن يجب تحليتها قبل استخدامها.
الطاقة الشمسية
وأوضح ان الاحتياطي الاستراتيجي من المياه الجوفية لدي مصر لا يمكن التعامل معه مثل المياه الموجودة فوق السطح لاننا ممكن ان نستخدم المياه فوق السطح بالكامل ولكن المياه الجوفية لا يمكن استخراج اكثر مما هو مسموح به في حدود إمكانيات الخزان الجوفي، ولا يمكن ان نسحب أكثر من إمكانيات المضخة ومستوي الهبوط والطاقة المتاحة، وممكن ان يكون لدينا في الخزان الجوفي اكثر من 100 مرة من حصة مصر من السد العالي، والسؤال: هل يمكن الاعتماد علي المياه الجوفية كمخزون مستدام ؟ نعم ولكن هذا يتوقف علي طريقة استخدامنا لهذه المياه بعيدا عن سياسة الاهدار وبضوابط علمية وقانونية وأخلاقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.