تقود مراكز أبحاث يمينية وأصوات معارضة على منصات التواصل وبعض البرلمانيين، حملة مشتعلة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الإعلام الموالي ضد الإخوان في كندا، بينما مارك كارني كرئيس وزراء كندا (ليبرالي) يدعو إلى التعددية والاندماج، ويرفض حتى الآن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية وهو الموقف الذي يضع حكومته في مواجهة مع ضغوط داخلية وخارجية تطالب بتشديد الإجراءات ضد الإخوان. وترتبط الإمارات بعلاقات اقتصادية متنامية مع كندا، مثل الاتفاقيات الاستثمارية الضخمة التي أعلن عنها رئيس الوزراء مارك كارني في 2025، وهو ما يثير جدلاً حول تأثير هذه العلاقات على المواقف السياسية. وتدعم الإمارات بالفعل وتغذي الحملة ضد الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، عبر الإعلام، والعلاقات العامة، والضغط السياسي، وتعتبر نفسها في طليعة مواجهة الجماعة، أما في كندا، فبينما لا توجد دلائل على حملة إماراتية مباشرة، فإن خطابها يتناغم مع المزاعم المحلية التي تتهم الإخوان بالتغلغل في المؤسسات.
وكارني هو زعيم الحزب الليبرالي ورئيس وزراء كندا منذ مارس 2025 دعا إلى خطاب اندماجي يؤكد أن "القيم الإسلامية هي قيم كندية"، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.
أما موقف الحكومة الكندية الرسمي حتى الآن فهو عدم تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، رغم ضغوط من تقارير أمنية وبرلمانية تطالب بذلك.
من يقود الحملة ضد الإخوان في كندا ويقود الحملة مراكز أبحاث دولية مثل Institute for the Study of Global Antisemitism and Policy (ISGAP) أصدرت تقارير تحذر من "اختراق الإخوان" للمجتمع الكندي، وطالبت الحكومة بتصنيفهم كمنظمة إرهابية. واتهمت أصوات يمينية على منصات التواصل الاجتماعي الحكومة الليبرالية بالتساهل مع الإسلاميين، وتربط منظمات مثل NCCM وCAIR-CAN (كير كندا) بالإخوان. وشارك بعض أعضاء البرلمان في اجتماعات تدعو لتشديد الرقابة على الجماعة، إلى جانب جماعات أخرى مثل "خالصتاني". وشغل مارك كارني الاقتصادي البارز، منصب محافظ بنك كندا (2008–2013) ثم محافظ بنك إنجلترا (2013–2020)، وفي مارس 2025 أصبح رئيس الحزب الليبرالي ورئيس وزراء كندا خلفاً لجاستن ترودو. ويُعرف بخبرته المالية العالمية، لكنه دخل السياسة مباشرة من موقعه الاقتصادي إلى رئاسة الحكومة. وفي خطاباته الأخيرة، أكد كارني أن "القيم الإسلامية هي قيم كندية" خلال احتفالات عيد الأضحى الذي نظمته Muslim Association of Canada، وهي منظمة يُقال إنها تستلهم فكر حسن البنا مؤسس الإخوان. ودعا أمام حشد من المسلمين إلى الاندماج والتعددية الثقافية، ويرى أن التنوع الديني واللغوي مصدر قوة لكندا. وركز برنامجه السياسي على خفض الضرائب للطبقة الوسطى، ومعالجة أزمة الإسكان، ومواجهة التحديات الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة. وحتى ديسمبر 2025، الحكومة لم تُدرج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، رغم أنها أضافت منظمات أخرى مثل داعش–موزمبيق وجماعات متطرفة محلية. ويشيع مغرضون أن رفض تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية سببه خوف الحكومة من أن تُتهم بالعنصرية من قبل قاعدتها الليبرالية. واستخدم بعضهم كلمات حادة ليؤكد أن كندا "تحت التهديد"، تحت خطاب شعبوي يميني الطابع، يربط الإسلام السياسي مباشرة بالتهديد الأمني الداخلي. خطاب اتهام مباشر وكررت حسابات على إكس لأشخاص مثل BarfyDog وArthur Millholland الادعاء بأن جماعة الإخوان المسلمين "تغلغلت" في الحكومة الكندية، ويصور مارك كارني كرمز للتيار الليبرالي بمنظمات المجتمع المدني الإسلامية.
وأدعت عدة تغريدات أن قطر "تموّل" الإخوان، وأن هناك صلة بين القيم التي يعلنها كارني وبين أجندة قطرية–إخوانية. بعض الحسابات مثل Johnny Seabass تتحدث بلغة خطيرة عن "إسقاط الحكومة" و"العصيان"، وهو خطاب يتجاوز النقد السياسي إلى الدعوة للعنف أو الفوضى.
آخرون مثل Francois Clovis يربطون الموضوع بالقوانين في كيبيك (Bill 21 وBill 96)، ويصورون الأمر كصراع بين "قيم كندية" و"قيم إسلامية". تُطرح مزاعم عن أن أموال الضرائب تُحوَّل إلى الإخوان، أو أن شخصيات مثل وزير النقل أو وزراء آخرين "يخدمون أجندة قطرية". يُستعمل خطاب "الغزو الثقافي" أو "الاختراق" لتأجيج المخاوف. ولا توجد أدلة رسمية تؤكد هذه المزاعم؛ هي جزء من خطاب سياسي–شعبوي يتغذى على نظريات المؤامرة، لكنها تكشف عن تصاعد خطاب معادٍ للإسلاميين في كندا، يُستخدم لتأليب الرأي العام ضد الحكومة الليبرالية والمؤسسات الإسلامية. https://x.com/search?q=muslim%20brotherhood%20Carney&src=typed_query&f=live وصنّفت جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات كمنظمة إرهابية منذ عام 2014، وتعتبرها تهديداً للأمن القومي والاستقرار الإقليمي.
وكشفت تقارير صحفية مثل تحقيق Middle East Eye (أبوظبي سيكرتس) أن الإمارات موّلت شركات علاقات عامة خاصة في أوروبا لتشويه صورة الإخوان، عبر حملات دعائية تستهدف منظمات المجتمع المدني والإعلام. وأدعى مسئولون إماراتيون، مثل وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، مراراً أن الإخوان يشكلون خطراً على وحدة المجتمعات، واعتبروا أن التحذيرات الإماراتية كانت صحيحة منذ البداية. ولعبت الإمارات دوراً محورياً في الحملة التي بلغت ذروتها عام 2017 مع حصار قطر، حيث طالبت بوقف دعمها للإخوان، وهو ما انعكس لاحقاً في محاولات الضغط على واشنطن لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.