منذر رياحنة يوقّع ختام «كرامة» ببصمته... قيادة تحكيمية أعادت الاعتبار للسينما الإنسانية

أسدل مهرجان كرامة السينمائي الستار على فعاليات دورته الأخيرة في أجواء فنية وثقافية حملت الكثير من العمق والوعي، مؤكّدًا من جديد دوره كمنصة سينمائية منحازة للإنسان، ومشغولة بقضايا العدالة والكرامة والحقوق في العالم العربي.
وشكّل حضور الفنان منذر رياحنة رئيسًا للجنة التحكيم إحدى أبرز محطات المهرجان، حيث لفت الأنظار بقيادته الهادئة والحاسمة في آنٍ واحد، مستندًا إلى رصيد فني كبير وتجربة متراكمة تجمع بين التمثيل والإخراج، ما منح عمل اللجنة بعدًا مهنيًا وإنسانيًا واضحًا.
وخلال جلسات التحكيم، عُرف رياحنة بدقته في قراءة الأفلام المشاركة، وحرصه على مناقشتها بعيدًا عن الأحكام السطحية، واضعًا المعايير الفنية جنبًا إلى جنب مع البعد الإنساني، في انسجام كامل مع فلسفة مهرجان كرامة ورسائله الأساسية.

وأثنى القائمون على المهرجان على الدور الذي أدّاه رئيس لجنة التحكيم، مؤكدين أن وجود منذر رياحنة أضفى ثقلًا نوعيًا على الدورة الحالية، وأسهم في رفع مستوى النقاشات والاختيارات النهائية، بما يعكس أهمية الاستعانة بأسماء فنية تمتلك وعيًا سينمائيًا ومسؤولية ثقافية.
ويواصل مهرجان كرامة، من خلال هذه التجارب، تثبيت موقعه كأحد أبرز المهرجانات العربية المتخصصة في السينما الإنسانية، جامعًا بين الأعمال الهادفة والشخصيات الفنية المؤثرة، ليبقى الفن فيه أداة حقيقية للتغيير والدفاع عن القيم الإنسانية العادلة.