لماذا نخاف من الرقابة الدولية أو حتي الاشراف الدولي علي الانتخابات ونفزع منها؟! بالعكس أنا أؤيدها بشدة خاصه أننا لازلنا في مرحلة التحول الديمقراطي وفي ظل أجواء تنعدم فيها الثقة بين الشعب والحكومة لدرجة أن المواطنين لديهم يقين يأن الانتخابات القادمة سوف يتم تزويرها لصالح الحزب الحاكم .. نحن في مرحلة يريد فيها المواطن المصري الاطمئنان علي نزاهه الانتخابات البرلمانية ليس بالكلمات والوعود فقط ولكن من خلال إجراءات حقيقية ملموسة تضمن ذلك وفرق الرقابة الدولية علي مجريات العملية الانتخابية سوف تقوم بهذا الغرض فهي تضفي نوعا من الثقة والاطمئنان حول نزاهة العملية الانتخابية ونتائجها وبصراحة أنا يهمني الثقة المحليه قبل الدوليه وأكاد أجزم أن نبض الشارع المصري حاليا يطالب بها وبالمناسبة هذه المراقبة الدولية ليس بها أي مساس بالسيادة المصرية كما يدعي البعض وبالمناسبه أيضا مصر كانت عضو دولي مراقب لانتخابات إحدي الدول الكبري.. والمتابعة والمراقبة هنا تكون من خلال تسجيل الانتهاكات التي تحدث في العمليه الانتخابية وكتابتها في شكل تقارير وفي أوروبا والدول المتقدمة (أمريكا وبريطانيا) يسمحوا بها في إنتخاباتهم دونما. حديث عن انتقاص السيادة، بل علي العكس، فإن القبول بالرقابة علي الانتخابات هو نوع من الشفافية والديمقراطية التي تعزِّز صورة الدولة فتضيف لها ولا تنقص منها ولذلك حتي يكون الشعب المصري مطمئن علي نزاهة وشفافية الانتخايات البرلمانيه المرتقبة . مطلوب إتاحة الفرصة للمجتمع الدني المصري وللمنظمات الحقوقية للرقابة الشاملة علي الانتخابات البرلمانية المرتقبة الي جانب الاشراف الدولي والقضائي الكامل.