حشود من المتظاهرين امام مجلس الوزراء مازالت المظاهرات الفئوية تحاصر مجلس الوزراء.. ففي تصعيد جديد لسكان 51 مايو المعتصمين بشارع قصر العيني قاموا بقطع الطريق وافترشوه أمام السيارات ومنعوا سائقيها من المرور وبعضهم التحف باللافتات التي كانوا يحملونها وهتفوا »ياتسكنونا.. يا تموتونا« وذلك في إطار بحثهم عن مصيرهم المجهول بعد تهجيرهم من مساكنهم التي احتلوها بالقوة في أعقاب ثورة يناير، فأصبحوا الآن يسكنون الشارع دون مأوي.. كما نظم العشرات من عمال شركة بتروجيت مظاهرة أمام مجلس الوزراء أيضا مطالبين بعودتهم إلي عملهم بعد أن قامت الإدارة بفصلهم تعسفيا دون سبب وهم الآن أصبحوا بلا مورد رزق وقرروا الاعتصام أمام المجلس لحين مقابلة د. هشام قنديل رئيس الوزراء لعرض مطالبهم. وواصل العشرات من المعلمين لليوم الثاني اعتصامهم بشارع قصر العيني مطالبين بتطبيق الحد الأدني والأقصي للأجور بحيث لا يقل الحد الأدني عن 3 آلاف جنيه وتطوير المنظومة التعليمية وتثبيت العمالة المؤقتة وإصدار قانون يتم من خلاله تجريم الدروس الخصوصية.. وشهد مقر الاعتصام أمام مجلس الوزراء فتح شارع قصر العيني أمام حركة سير السيارات وإزالة المنصة التي كانوا يعرضون من خلالها مطالبهم ويرددون هتافاتهم... واستمرت اللافتات موجودة بمقر الاعتصام والتي تحمل مطالب المعلمين مثل »يوم كرامة المعلم«، »لم نتغير« وأيضا مجموعة من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم مثل »نطالب بأجر عادل وإنساني.. مش عايزين دروس ثاني«.. وقام المعتصمون بتكوين ائتلافات تنادي بمطالبهم لحين تحقيقها وتحمل هذه الائتلافات أسماء »ائتلافات المجلس الوطني«، »الائتلاف الحر«. كما قام المعتصمون بتكوين سلاسل بشرية حول مقر الاعتصام والتظاهر حتي لا تصاب الحركة المرورية بشارع قصر العيني بالشلل أو الارتباك المروري.. وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم هدد المعتصمون بإغلاق الباب الرئيسي لمجلس الوزراء وإجبار الموظفين علي الخروج من البوابات الأخري وإذا لم يأت ذلك بنتيجة هددوا بتصعيد آخر وهو إضراب عام وشامل في جميع المدارس بالمحافظات وهتفوا »لا ابتدائية.. ولا إعدادية.. ولا ثانوية هذا العام«.. وكعادتهم انتقل الباعة الجائلون إلي شارع قصر العيني أمام مجلس الوزراء وجهزوا بضائعهم لبيعها إلي المعتصمين كبائعي »الشاي والقهوة« وبائعي العصائر المثلجة والتي تلطف علي المعتصمين درجة حرارة الجو.