فضت قوات الأمن قبل قليل اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء بالقوة، دون وقوع أية إصابات وكانت أعداد كبيرة من المعلمين بدأت مغادرة مقر الاعتصام ولم يبق سوى ما يقرب من ألف معلم، حيث فتحت قوات الأمن شارع القصر العيني أمام المرور وفرقت سلميًّا ما تبقى من المعلمين المعتصمين. يأتي ذلك بعد أن هرب الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت من الباب الخلفي للمجلس في حراسة وحدات من الشرطة العسكرية والمدنية، فيما قام المعلمون بترديد هتافات معادية له، وألقوا عليه زجات المياه المعدنية.
وكان ما يقرب من 10 آلاف معلم قد نظموا مظاهرة حاشدة، أمام مجلس الوزراء ظهر اليوم وأغلقوا شارع القصر العيني، مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى وبضرورة أن يكون الحد الأدني لأجورهم 1200 جنيه، وصرف حافز الإثابة، والتدريب المتواصل للمعلمين.
ورفض المعلمون لقاء رئيس الوزراء مصرين على إقالة وزير التربية والتعليم، وأعلنوا أنهم مستمرون في الإضراب لحين تحقيق مطالبهم.
كما طالب المتظاهرون إنقاص كثافة الفصول إلى أربعين طالب فقط، وبناء مدارس جديدة، وتثبيت العاملين بعقود مؤقتة وتجريم الدروس الخصوصية بنص تشريعي رادع بعد رفع الأجور، ومكافحة الفساد الوزاري في قطاع التعليم، وتطهير الوزارة من الفاسدين.