شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي وعمليات النسف في مختلف المناطق الشرقية من القطاع. وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ ما لا يقل عن 4 غارات استهدفت المناطق الشرقيةوالجنوبية لمدينة خان يونس، تزامنا مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي والآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي المدينةوجنوبها، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وفي مدينة غزة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة طالت منازل المواطنين في المناطق الشرقية من المدينة، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت المنطقة ذاتها. وفي رفح، أطلق الطيران الإسرائيلي نيرانه المكثفة على أحياء المدينة، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف في عرض بحر مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال في وقت سابق من اليوم الجمعة إنه قتل فلسطينيين اثنين في قطاع غزة. وزعم أن شحصين عبرا ما يسمى بالخط الأصفر في جنوبغزة واقتربا من القوات الإسرائيلية. وتابع البيان أن الرجلين شكلا "تهديدا فوريا" وتم "القضاء عليهما" بعد التعرف عليهما. وتراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلف الخط الأصفر في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. ويمثل الخط، المحدد بكتل خرسانية وعلامات صفراء، تقسيما جديدا للأراضي في قطاع غزة ويمتد ما بين 1.5 6.5 كيلومتر داخل القطاع الساحلي. وبذلك تسيطر إسرائيل على أكثر من نصف مساحة غزة بقليل. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قد أعلن مؤخرا أن الخط الأصفر هو الحدود الجديدة مع قطاع غزة. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، استمرت حوادث متفرقة في التسبب بوقوع شهداء في غزة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف قادة ومواقع حماس.