اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت إن هناك عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين، إلا أن البديل لذلك صراع دموي لن يفيد إسرائيل. وقال أولمرت أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي إنه متمسك بالبحث عن السلام وإنه يعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسك بالسلام ايضا. واعرب اولمرت عن ثقته في أن القيادة الفلسطينية مهتمة بشكل جدي بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل ووعد ببذل أقصى الجهود من أجل تسوية النزاع على الرغم من أن ذلك سيتطلب من الطرفين تقديم "تنازلات كبيرة". واكد ان القيادة الفلسطينية الحالية ليست قيادة الإرهاب وان الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة سلام فياض يلتزمان بجميع الاتفاقيات مع إسرائيل ووعد أولمرت بأن إسرائيل لن تختبئ خلف الحجج التي تعيق العملية السلمية وحذر اولمرت من أن التسوية ستتطلب من الطرفين تقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن جزء من الحلم الوطني من أجل بناء "مستقبل سلام وأمن حقيقي وإن كان غير مثالي. من جانبه اكد الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز فى كلمته امام الكنيست الاسرائيلى انه ينبغى على اسرائيل ان تكون غير متحفظة فيما يتعلق بفرصة السلام كما ينبغى عليها الا تظهر شكوكها حول الحاجة الى تحقيق عملية السلام كان حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، قد قال في وقت سابق إن مستقبل القدس سيطرح في جدول أعمال المؤتمر القادم بالولاياتالمتحدة مشيرا الى ان الحكومة الإسرائيلية ستؤيد تقسيم القدس في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين قائلا "إن لإسرائيل مصلحة في الحصول على الاعتراف بضمها الأحياء اليهودية في المدينة وتسليم الأحياء العربية للفلسطينيين". وفى رامالله اكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابومازن خلال لقائه ووزير الخارجية التركة على باباجان ان الجانب الفلسطينى يسعى لوضع وثيقة تعالج القضايا الرئيسة مع الجانب الاسرائيلى لانجاح مؤتمر الخريف الذى دعا اليه الرئيس الامريكى جروج بوش . واكد ابومازن انه يجب وضع الامور فى صورة تفاؤلية او ايجابية مشيرا الى ان الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى يسعيان لمعالجة القضايا العالقة لانها مهمة لنجاح مؤتمر السلام . واشار ابومازن ايضا الى انه عقد ستة لقاءات مع اولمرت وان هناك لجنة مشتركة اسرائيلية فلسطينية بدات اعمالها لوضع مسودة لما يمكن ان يسميه الجانب الفلسطينى وثيقة او مايسميه الاسرائيليون اعلانا كان قد بدأت في مدينة القدس مباحثاث بين مفاوضين فلسطينيين وآخرين إسرائيليين لصياغة اتفاق من المنتظر أن يعرض على المؤتمر الدولي للسلام الذي سترعاه الولاياتالمتحدة الشهر المقبل. وقال رئيس لجان المفاوضات الفلسطينية أحمد قريع إن الجانبين مطالبان قبل الذهاب إلى مؤتمر السلام ب"إعداد تصور لما يشبه اتفاقية إطار على أسس واضحة. واكدت مصادر فلسطينية بان الاجتماع كان جديا وتم خلاله استعراض مواقف الطرفين وانه تم الاتفاق على عقد سلسلة اجتماعات مكثفة خلال الايام القادمة وانه تم تبادل وجهات النظر بين الطرفين على ان يعود كل طرف لقيادته لاخذ قرار بالقضايا التى تم بحثها