أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية استمرار مصر فى مساعيها مع كافة الأطراف الفلسطينية من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على التهدئة الفلسطينية الداخلية .. وقال "أنه لا يوجد بديل للوحدة الفلسطينية والتكاتف وراء الحكومة الفلسطينية الحالية". وأعرب أبوالغيط خلال لقائه الاثنين مع عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الذى يزور مصر حاليا عن أمله فى تثبيت الأجواء الحالية بين الأطراف الفلسطينية .. مشددا على قدسية صيانة وحدة الصف الفلسطيني. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الدكتور علاء الحديدى بان وزير الخارجية نبه إلى أن الاقتتال والنزاعات الفلسطينية - الفلسطينية لا تفيد إلا الجانب الإسرائيلي كما أنها تدعم من الحجج بأنه لا يوجد شريك فى التفاوض. وطالب وزير الخارجية بضرورة وقف الجانب الإسرائيلي لكافة عملياته العسكرية فورا في قطاع غزة .. مشددا على ضرورة العمل على تجاوز هذه المرحلة وبناء الثقة بين الطرفين بهدف خلق المناخ الملائم للتحرك نحو استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد على ضرورة وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية..لافتا الى أن هذه الأعمال لن تؤدى إلا لمنح الذريعة لقوات الاحتلال للقيام بالمزيد من الأعمال العسكرية.
وفي سياق متصل، أكد أبوالغيط أهمية التوصل الى تفاهم فلسطينى - إسرائيلى قبل بحث نشر أى قوات حفظ سلام دولية على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وقال أبوالغيط خلال لقائه مع مايكل وليامز منسق الأممالمتحدة لعملية السلام إنه فى حالة الاتفاق على نشر مثل هذه القوات ستكون قاصرة على الحدود الفلسطينية - الإسرائيلية لحماية الشعب الفلسطينى من الهجمات الإسرائيلية ومراقبة تنفيذ التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومدى الإلتزام بها. وشدد أبوالغيط خلال اللقاء على ضرورة تحقيق تقدم ملموس فى عملية السلام باعتبارها الضمانة الوحيدة لوقف أعمال العنف والتصعيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مشيرا الى أنه ليس المطلوب العمل على خلق انطباع بوجود حركة فى حين لا يحدث شىء على أرض الواقع الأمر الذى يزيد من احباط الشعب الفلسطينى ويقوى من شوكة المتطرفين والمتشددين من أعداء السلام. كما شدد وزير الخارجية على ضرورة التوصل الى تسوية سياسية شاملة للصراع العربى الإسرائيلى. وقال وزير الخارجية " إنه من غير المجدى محاولة اقصاء طرف أو حزب لاسيما وأن هذا الطرف قد فاز فى انتخابات تشريعية ويمثل شريحة مهمة من الشعب الفلسطينى " . وأكد أبو الغيط ضرورة ضم جميع القوى والفصائل لعملية سلام حقيقية وليس العمل على دفع أى فصيل الى أن يصبح قوة مناوئة ومعطلة لأى جهد يبذل من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا الى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأعرب أبوالغيط عن ثقته فى أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية يتمثل فى العودة للتهدئة وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية فضلا عن إنهاء سياسة الحصار الإسرائيلية التى تحرم ابناء الشعب الفلسطينى من حقوقه القانونية وبما يؤمن التحرك فى إتجاه تسوية حقيقية وليس البحث عن حلول مؤقتة لن يؤدى سوى الى المزيد من تعقيد الموقف دون وقف العنف. ومن جانبه أعرب المبعوث الدولى عن التقدير للدور المصرى فى القضية الفلسطينية مطالبا بضرورة استمرار هذا الدور والمساعدة فى جهود تحقيق السلام فى المنطقة.