بحث أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري الخميس مع نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتحديدا مسائل الحوار الوطني الفلسطيني الهادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة. وقال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن أبوالغيط أكد على ما توليه مصر من أولوية للمصالحة الوطنية الفلسطينية، وذلك من منطلق عدم منح الذريعة لأي طرف للتحجج بأن تباطؤ تحقيق التقدم على المسار السلمي هو نتيجة للأوضاع الفلسطينية الداخلية. وأضاف المتحدث الرسمي أنه لايوجد بديل عن التمسك بخيار الوحدة الفلسطينية تحت راية الشرعية الفلسطينية، مشيرا إلى تأكيد وزير الخارجية المصري ضرورة إعادة تماسك البناء الفلسطيني الداخلي وتجاوز العقبة الحالية، فضلا عن وجوب قيام الجانب الإسرائيلي بالعمل من أجل تهيئة المناخ للتحرك الإيجابي الجدي فى اتجاه تحقيق التسوية السلمية العادلة التي تعيد حقوق الفلسطينيين مع قيام دولتهم المستقلة. بدء الحوار الفلسطيني بعد عيد الفطر من ناحية أخرى، صرح قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأنه جرى التوصل إلى اتفاق مع القيادة المصرية على عقد الحوار الوطني الشامل بعد عطلة عيد الفطر أكتوبر/تشرين الأول. وأكد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية المحلية نشرتها الخميس أن هذا الاتفاق تم أثناء لقاء وفد قيادي من الجبهة مع الوزير عمر سليمان في القاهرة لبحث سبل إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني. وقال أبو ظريفة إن الحوار الشامل المزمع عقده سيرتكز إلى ورقة ستعدها القيادة المصرية بناء على خلاصة لقاءاتها مع الفصائل ومعرفة وجهات نظرها بشأن سبل إنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن الجبهة طالبت القيادة المصرية بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة. ووصف قيادي الجبهة الديمقراطية اللقاء مع المصريين بالصريح والودي، موضحا أنه جرى خلاله استعراض كثير من القضايا السياسية ذات الصلة. وكالات