أعلنت حركة حماس الثلاثاء ان قوات اسرائيلية خاصة قتلت فلسطينيين اثنين في غارة شنتها قبيل الفجر في وسط قطاع غزة ، ليصبحا أول ضحايا لها بنيران الجيش الاسرائيلي في حوالي شهر. ولم تعلن حماس اطلاق أي صواريخ عبر الحدود على بلدات اسرائيلية من بداية مارس اذار. ومن جانبها ، أعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن الجنود أطلقوا النار على الفلسطينيين بينما كانت القوات تشن هجوما بريا على ما أسمته //بنية تحتية للارهاب// في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. من ناحية أخرى ، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر الثلاثاء فلسطينيين في الضفة الغربية بدعوى أنهما مطلوبان ، ولم يتضح ما إذا كان الفلسطينيان ينتميان إلى جهة تنظيمية. وكان اسرائيلي قد قام بقتل فلسطيني بالرصاص في الضفة الغربيةالمحتلة مساء الاثنين بزعم محاولته طعن مستوطنين يهود بسكين عند موقف حافلات بالقرب من مستوطنة شيلو بين رام الله ومدينة نابلس، فى حين أكدت مصادر أمنية فلسطينية ان الشهيد الفلسطينى مدني ولا ينتمي الى أي منظمة فلسطينية ونفى انه حاول مهاجمة اسرائيليين. وقع الحادث بعد ساعات من ازالة اسرائيل نقطة تفتيش في الضفة الغربية بموجب تعهد لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تخفيف القيود على تنقل الفلسطينيين في الاراضي المحتلة. تجدر الاشارة الى انه قتل اكثر من 360 شخصا منذ استأنف الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضات السلام في تشرين الثاني/نوفمبر بعد مؤتمر أنابوليس للسلام في الولاياتالمتحدة ، وسقط عدد كبير من القتلى خلال هجوم واسع شنته اسرائيل على قطاع غزة نهاية شباط/فبراير. عباس يبدأ جولة عربية وعلى الصعيد السياسى ، يبدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الثلاثاء جولة عربية تشمل السعودية ومصر ، حيث يلتقى خلال زيارته للسعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يعقبها زيارة لمصر حيث يلتقى مع الرئيس حسنى مبارك . زيارة عباس تهدف الى اطلاع الزعيمين على آخر التطورات فى الأراضى الفلسطينية ونتائج مباحثاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ، وحشد الدعم للمفاوضات الفلسطينية، وكان عباس قد أعرب عن ثقته الاثنين فى التوصل الى اتفاق سلام شامل عام 2008. نايف حواتمة يلتقى أبوالغيط نايف حواتمة وعلى صعيد أخر استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الثلاثاء نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وصرح حواتمه -عقب اللقاء- بأنه تم تناول الوضاع الفلسطينية الراهنة وضرورات إنهاء الانقسام الفلسطينى, خاصة بين حركتى "فتح" و"حماس" لتجنب المزيد من الخسائر التى تنعكس على حصار الشعب الفلسطينى. وقال نايف حواتمه "من المهم أن يكون هناك حوار وطنى فلسطينى شامل على أساس تطبيق وثيقة إعلان القاهرة فى مارس 2005 وبرنامج وثيقة الوفاق الوطنى فى يونيو 2006". وأضاف أنه بحث مع أبوالغيط ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطينى من خلال تبنى مصر الدعوة لحوار وطنى فلسطينى شامل بين جميع الفصائل والقوى التى وقعت على قرارات القاهرة وعلى وثيقة الوفاق الوطنى .. كما تم بحث ضرورة التهدئة وسيولة المعابر حتى لا يبقى الحصار على الشعب الفلسطينى .. مؤكدا أهمية دعم الجهود المصرية. وأوضح أنه من المهم أن تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة لقطاع غزة والضفة الغربية لأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت تصر فقط على التهدئة فى قطاع غزة حتى تبقى الضفة رهينة فى يدها للاستيطان والقتل والاعتقالات والاغتيالات. وطالب نايف حواتمه مجددا بأهمية مجيىء قوات دولية للأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 كما هو الحال فى جنوب لبنان بتشكيل قوة عازلة مع الاحتلال وهو مايفتح الباب أمام محادثات سياسية جادة ومفاوضات للوصول لحلول سياسية شاملة. وقال إن الموقف المصرى فيما يتعلق بالحوار الفلسطينى يؤكد أن هذا الحوار يجب أن يكون شاملا لضمان إنهاء الانقسام وتطبيق وثائق الوحدة الوطنية. وردا على سؤال عن وجود مخاوف لدى بعض الدوائر من أن تستثمر حركة "حماس" أى اتفاق مع حركة "فتح" لتمكينها من السيطرة على الضفة الغربية أسوة بقطاع غزة, قال حواتمه إنه لا يتفق مع هذه المخاوف، ولكن كل الاتفاقات بين "فتح" و"حماس" انهارت بما فيها اتفاق 8 فبراير عام 2007 لأنها حولت الصراع إلى صراع على النفوذ واقتسام مؤسسات السلطة الفلسطينية وهو ما أدى للحرب الأهلية ووضع "حماس" يدها بالقوة المسلحة على قطاع غزة. وشدد على أن أى اتفاقات لن يكون مصيرها إلا الطريق المسدود والانهيار من جديد نظرا لطبيعتها القائمة على تقاسم النفوذ والسلطة. وأوضح أن الحل يجب أن يكون حلا وطنيا فلسطينيا وفقا لقواعد الحوار الوطنى الفلسطينى الشامل وفى إطار تطبيق إعلان القاهرة الموقع من كافة الفصائل. (وكالات الأنباء)