تلقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ضمانات دعم من قادة غربيين قبيل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعقد زيلينسكي، اتصالا بتقنية الفيديو مع قادة من قرابة 12 دولة في أوروبا بالإضافة إلى كندا، وكذلك مسئولين كبار من المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم السبت. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن القادة منحوا زيلينسكي "دعمهم الكامل وشددوا على التزامهم بالعمل عن كثب مع الولاياتالمتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل في أوكرانيا". وعقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المكالمة الجماعية بناء على طلب زيلينسكي، وفقا لما ذكر المتحدث. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الأوروبيين لا بد أن يشاركوا بصورة كاملة في المحادثات التي تؤثر عليهم، وفقا لمسؤولين في قصر الإليزيه. ومن المقرر أن يستضيف ماكرون اجتماعا آخر لتحالف الراغبين، وهي مجموعة من الدول التي تعهدت بتقديم دعم قوي لكييف، في باريس في يناير المقبل. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي شاركت أيضا في الاتصال، عبر منصة إكس، أن جميع الجهود ترمي إلى "هدفنا المشترك، وهو سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها". وتتابع أوروبا، عن كثب بينما يتوجه زيلينسكي، الذي التقى برئيس الوزراء الكندي مارك كارني في هيلفاكس اليوم، إلى المحادثات مع ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا غدا الأحد. وأعلن البيت الأبيض أن الاجتماع الثنائي سينعقد في 1500 مساء (2000 بتوقيت جرينتش). زيلينسكي يضع "الخطوط الحمراء" صرح زيلينسكي، بأنه سيوضح خلال محادثاته مع ترامب أن كييف لن تقبل بأي استسلام أو سلام مفروض من موسكو. وقال زيلينسكي، في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاجتماع في فلوريدا: "بالطبع، توجد اليوم خطوط حمراء لأوكرانيا والشعب الأوكراني". ورفض مرارا مطالب موسكو، التي أثيرت أيضا من قبل ترامب، بأن تتنازل أوكرانيا عن أجزاء من منطقة دونيتسك التي لا تخضع حاليا للسيطرة الروسية. وأشار زيلينسكي، إلى أن كييف طرحت "مقترحات توافقية" بشأن القضايا الإقليمية العالقة. وأضاف أنه يخطط لمناقشة مع ترامب إطارا مكونا من 20 نقطة لخطة سلام محتملة قدمها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال: "الأهم هو ضمانات الأمن" في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة إلى حماية من الهجمات الروسية المتجددة. كما أشار إلى أن الغارات الجوية اليومية من روسيا تظهر عدم رغبتها في السلام، وأنه سيسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية من ترامب. وأضاف أن دفاعات أوكرانيا الجوية بحاجة إلى مزيد من الصواريخ لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة. وأوضح زيلينسكي أن مفاوضات موازية تجرى مع الشركاء الأوروبيين بشأن ضمانات الأمن، ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي إضافي لأوكرانيا على شكل قروض بمليارات اليوروهات، لكنه أشار إلى وجود فجوات تمويلية لا تزال قائمة. وكتب مساء اليوم السبت: "بصراحة، هناك نقص دائم في الأموال، لا سيما لإنتاج الأسلحة والأهم الطائرات المسيرة". وأشار إلى أن روسيا ليست طرفا في المحادثات في بالم بيتش بفلوريدا، وأكد أنه لا يمكن تحقيق سلام دون اتفاق مع موسكو. وأضاف أنه يعتزم أيضا مناقشة الاستثمار في إعادة الإعمار ما بعد الحرب في أوكرانيا مع ترامب، مشيرا إلى أن هذا الجهد سيتطلب إنشاء صناديق مخصصة وتمويلا كاملا يصل إلى 800 مليار دولار.