أعربت سوريا، يوم السبت 27 ديسمبر، عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لإعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند)، واصفة الخطوة بأنها "انتهاك واضح" لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ومساس مباشر بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان رسمي، أن مثل هذه الإجراءات الأحادية "لا تملك أي شرعية قانونية"، ولا يمكن أن يترتب عليها أي أثر دولي، كونها تقوم على فرض أمر واقع يتعارض مع قواعد العلاقات الدولية المستقرة. وشدد البيان على أن محاولات خلق كيانات موازية أو دعم مشاريع انفصالية تشكل "سابقة خطيرة" تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، محملة إياها تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على دول المنطقة وشعوبها. وجددت دمشق موقفها الثابت الداعم لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكدة رفضها المطلق لأي مساعٍ تهدف إلى تفكيك الدول أو المساس بوحدتها الترابية. وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي، ما منحها شريكا جديدا مطلًا على ساحل البحر الأحمر الاستراتيجي.