مدير كارنيجي في بيروت: الدول العربية لن تساعد الولاياتالمتحدة ضد إيران إذا لم تضغط علي إسرائيل بسبب الاستيطان أوباما اعتبر تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أنه وسط الخلاف الذي نشب مؤخرا بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول بناء المستوطنات في القدسالشرقية، فإن فرص اتفاق الدول العربية مع السياسة الأمريكية حيال إيران أصبحت أقل، طالما لم تضغط الإدارة الأمريكية علي إسرائيل لتقديم تنازلات ضرورية من أجل الوصول إلي اتفاق سلام. وأشار تقرير الوكالة إلي أن العرب غير مقتنعين بأن الولاياتالمتحدة ستقف ضد إسرائيل علي الرغم من غضب واشنطن النادر من خطط بناء مستوطنات يهودية في القدسالشرقية، وأن آمال العرب في أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيضغط بشدة من أجل الوصول إلي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين لإنهاء الصراع الذي أثار مشاعر العداء ضد الولاياتالمتحدة في المنطقة، بدأت في التضاؤل، كما أن مصداقية الإدارة الأمريكية التي بدأت في التراجع، قد تعرض إمكانية توحيد العالم العربي ضد إيران للخطر، وهو الأمر الذي يعد هدفاً رئيسياً حالياً في الشرق الأوسط. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، بول سالم، قوله إن الدول العربية لن تتفق مع الولاياتالمتحدة بشأن قضايا متعلقة بإيران، إذا لم تحصل علي شيء ما في المقابل، فالكثير من الدول العربية رأت علي مدار العام الماضي أنه لم يتم تحقيق أي شيء من الوعود الخاصة بالسلام، ولم تمارس الإدارة الأمريكية الضغوط الكافية ضد إسرائيل، فكيف لها أن تتفق معها ضد إيران»؟ واستشهدت الوكالة بالتوتر الأخير الذي نشب بين إسرائيل والولاياتالمتحدة بسبب إعلان تل أبيب بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، وهو الأمر الذي ترفضه إدارة أوباما التي تحاول الضغط من أجل عودة الجانبين للمفاوضات، مما أدي إلي استياء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي اعتبرت الأمر بمثابة «توجيه إهانة لإدارتها» وأضافت الوكالة أن العرب خاب أملهم في وعود أوباما التي تعهد بها أثناء خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة يونيو العام الماضي الذي دعا فيها لتجميد الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بعد أن تراجع أوباما وقبل بتجميد جزئي لمدة 10 أشهر، وأشار تقرير الوكالة إلي أن عدم ثقة العرب في السياسة الأمريكية بسبب تحركات إسرائيل الأخيرة، جعلت حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية وبعض دول الخليج ترفض ضغوط الأولي للقيام بمبادرات دبلوماسية تجاه إسرائيل لتشجيعها علي عملية السلام، وذلك بسبب تشدد الموقف الإسرائيلي الرافض للتوقف عن الاستيطان، وهو ما يضر بمحاولات الإدارة الأمريكية في عزل إيران.