قيادات الحزب الوطني تصاب ب «أرتيكاريا» عندما تسمع كلمة «تغيير». بالطبع من حقهم.. لأنهم المستفيدون من الوضع القائم حتي ولو وصلنا إلي «داهية». .. لكن ليس من حقهم اتهام المعارضة والحركات الاحتجاجية بأنهم يعملون للهدم لا للبناء. هكذا يقول الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وقيادي الحزب الوطني الحاكم صاحب الرقم القياسي في رئاسته للمجلس والذي لا يعرف حتي الآن إذا كان سيرشح نفسه مرة أخري في انتخابات مجلس الشعب المقبلة رغم أنه لم يبق سوي أشهر قليلة أو قل أياماً إن باب الترشيح لم يفتح بعد حتي تظهر نيتي»، وفقاً لما جاء في حواره مع جريدة «الأهرام» أمس الأحد وهو نفس المنطق الذي يتحدث فيه عن تسمية المرشح الرئاسي للحزب الوطني. بالله عليكم من يعمل علي الهدم، المعارضة والحركات الاحتجاجية أم الحزب الوطني الحاكم؟! .. الحركات الاحتجاجية التي ظهرت بعد أن زهقت الناس من السياسات الاستبدادية للنظام. الحركات الاحتجاجية التي تدعو الناس إلي الوعي بحقوقهم. تلك الحركات التي تدعو إلي التغيير وتطالب بدستور جديد يليق بهذا الوطن وبتاريخه وجغرافيته وببشره. تلك الحركات التي تكشف عن الاستبداد للنظام وحزبه الحاكم. تلك الحركات الاحتجاجية التي تطالب بحقوق المواطنين.. وتكشف عن الفساد والمفسدين في النظام وتفضح الحزب الوطني في تزويره الانتخابات. فهل في ذلك بناء أم هدم؟! .. وهل تلك الحركات هي التي تهدم في الوقت الذي فيه الحزب الوطني؟! ذلك الحزب الذي يرعي الفساد والفاسدين. .. الحزب الذي يستخدم أدوات الدولة من أجل تزييف الوعي وتزوير الانتخابات ليبقي في السلطة إلي الآن. .. هذا الحزب الذي جعل المواطنين فقراء ومرضي لا يجدون من يعالجهم. هذا الحزب الذي دمر التعليم. هذا الحزب الذي ينتهك حقوق الإنسان. هذا الحزب ونظامه الذي خرب البلد. فمن الذي يهدم ومن الذي يبني؟! الحزب الوطني أم المعارضة والحركات الاحتجاجية؟!